صحفيَان إسرائِيليَان: مقرّبون من عرفات قتلُوه لأجل “أموال المنظّمة” !!

Advertisement

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”

اتهم مؤلفا كتاب “قتل ياسر عرفات” الصادر أوائل عام 2013 الدائرة المقربة من عرفات بالتورط في اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل وتسميمه بواسطة البولونيوم المشع.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني إن الصحفيين الإسرائيليين “مات ريس” و”ماثيو كالمان” اللذين يعيشان في القدس، لابد وأنهما يشعران بالاعتداد بنفسيهما في الوقت الحالي لأنهما توصلا إلى هذا الاكتشاف مبكرا.

والآن بعد أن أكد علماء سويسريون أن اختبارات طبية أجريت على عينات من رفاة ياسر عرفات أظهرت وجود معدلات من مادة البولونيوم المشعة تفوق المعدلات المعتادة بـ18 مرة، ما يتبقى هو معرفة من فعل ذلك وفقا لمؤلفي الكتاب.

وتمضي الصحيفة بالقول أنه بينما تشير قناة “الجزيرة” القطرية إلى أن المشتبه بهم الرئيسيين هم “منافسي عرفات الفلسطينيين أو الحكومة الاسرائيلية”؛ يؤكد ريس و كالمان أن “أفراد الدائرة القريبة من رفاق عرفات هم المشتبه بهم الرئيسيين، وليس إسرائيل”.

ريس تحدث إلى الصحيفة من منزله في القدس؛ قائلا: “قصة البولونيوم تدور حول الفصائل المختلفة التي تسعى وراء أموال منظمة التحرير الفلسطينية وليس إرث عرفات كرمز سياسي”.. وأوضح أن “الذين قتلوا عرفات هم الأشخاص في دائرته المباشرة، وهم الذين يسيطرون الآن على السلطة الفلسطينية، ويقعون تحت ضغط كبير لإبقاء أرملة عرفات سهى عرفات صامتة”.
وتشير الصحيفة إلى أن ما لا يعرفه المؤلفان هو مصدر السم، ولكنهما يتتبعان القصة، ويطرحان نظريتهما تفسيرا يذهب إلى أن أحد الرجال الأقوياء في دائرة عرفات هو الذي قام بإدخال البولونيوم، سواء من إسرائيل، أو روسيا حيث أمضى الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” بعض الوقت في إنهاء شهادة الدكتوراه.

وفي نهاية حديثه قال ريس إنه يتعارض مع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، الذي يزعم أن عرفات لم يتم تسميمه على الإطلاق؛ مشيرا إلى “أنه يحتاج فقط إلى القول بأن إسرائيل لم تقدم السم”..

وتوفى عرفات في 11 نونبر 2004 بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله لعدة أشهر، وكشف تقرير لخبراء من معهد “لوزان السويسري” للتحاليل الإشعاعية، نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية وقناة “الجزيرة” الفضائية وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولًا بهذه المادة المسممة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، “إن الرئيس محمود عباس أبو مازن يتابع باهتمام وعن كثب عمل لجنة التحقيق الوطنية المكلفة بالتحقيق بظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وأضاف أبو ردينة: “لقد أعطى الرئيس أبو مازن توجيهاته لجهات الاختصاص لمتابعة التحقيق، والكشف عن وقائع وحيثيات استشهاد الزعيم أبو عمار، ووضع الحقيقة كاملة أمام الشعب الفلسطيني والعالم أجمع”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.