*الإدارة العامة للشروق نيوز 24 *
تعهد غلين غرينوالد، أول صحفي نشر وثائق سربها عميل وكالة الأمن القومي الأميركي، “إدوارد سنودن” حول برامج التجسس العالمية، أنه سيفصح قريبا عن وثائق هامة.
وأضاف الصحافي الأمريكي، خلال مؤتمر عبر الفيدير من البرازيل، جمعه مع جمعية الصحافة في دول الأميركيتين، أن الوثائق التي سيفصح عنها تحمل نفس القدر من الأهمية للتقارير، التي نشرت حول التنصت على 70.3 مليون اتصال هاتفي في فرنسا، في الفترة من 10 ديسمبر 2012 وحتى يناير 2013، مشيرا إلى أن الوثائق ستتضمن تقارير حول تنصت الولايات المتحدة على مواطنيها أيضا.
وأكد غرينوالد عزمه على نشر كل وثيقة سربت له من سنودن فيها مصلحة عامة، مشيرا إلى أنه مدرك لحجم الأزمات، التي يمكن أن يخلقها نشر هذه الوثائق لدى الرأي العام، وأكد أنه يستشير صحفيين ومحررين ذوي خبرة لاختيار الوثائق التي سينشرها.
ولفت إلى أنه يبلغ الحكومات ذات الصلة بالوثائق قبل نشرها، إلا أنه في الغالب يتجاهل توصيات المسؤولين حول الافصاح عن التقارير، وقال: “بالنسبة لي لا يمكن لأحد أن يدعي أننا لم نكن متفهمين”.
وانتقد غرينوالد، الحكومة البريطانية لطلبها من صحيفة الغارديان، إتلاف الوثائق التي بحوزتها، وأشار إلى أن حرية الصحافة في الولايات المتحدة تتعرض لهجوم منذ زمن.
وكان “سنودن”، المقيم حاليا في روسيا، قد أطلع غرينوالد، أوائل عام 2013 على برامج متابعة الاتصالات الشخصية التي تديرها وكالة الأمن القومي الأميركي، ونظيراتها في دول أخرى، الأمر الذي ألهب النقاش حول انتهاك الحريات الشخصية من قبل برامج مراقبة تديرها أجهزة الاستخبارات.
يذكر أن “سنودن” ادعى في وقت سابق أن الولايات المتحدة تنصت على اجتماعات الحلفاء الأوربيين في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وسبق أن ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن سنودن كشف أن الوكالة لأميركية تجسست على البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس المكسيكي السابق “فيلبي كالديرون”.