صور إنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف المسؤولين المركزيين بالإدارة العامة للأمن الوطني في حق موظفي الشرطة !!

Advertisement

خلال المؤتمر السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش ، رغم المقالات التي نشرت على جريدة ” الشروق نيوز 24 ” الإلكترونية المرسلة من طرف موظفي الشرطة ، والتي تحدث فيها أصحابها عن أماكن الإقامة المخصصة لهم أثناء التنقلات للعمل بمدن أخر (DEPLACEMENT) وعن التعويضات الهزيلة التي يتلقونها نظير العمل الذي يقومون به وساعات العمل الطويلة، إلا أنه وخلال مؤتمر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش نفس الظروف ونفس المعاناة واجهها من جديد رجال الشرطة الذين تم انتدابهم لتامين هذا الحدث العالمي.
الإقامة في تكنة GMIMO ، وكما هو معلوم فإن مثل هذه التكنات التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني لا تتوفر ولو على أدنى شرط من شروط الراحة وعيش الإنسان، وذلك بسبب العدد الكبير من رجال الشرطة الذين يتم تكديسهم في مكان واحد والذي يفوق أحيانا المائة شخص في قاعة واحدة، ناهيك عن غياب المراحيض والافرشة والأغطية المتسخة والنثنة والتي يضطر الموظف الى جلب معه أمتعته كاملة أو إقتنائها في المدينة التي تم نقله إليها.
ومع الحالة المزرية التي وجد عليها الموظفون تكنة (GMIMO ) بمدينة مراكش اضطر بعضهم إلى التوجه بحثا عن صديق له للمكوث عنده طيلة المدة التي اشتغل فيها في مدينة مراكش، أو البحث عن شقة للكراء اليومي بين أربعة الى ستة موظفين وتقسيم أعباء الكراء مناصفة فيما بينهم، وأما من كان موفور الحظ وعائلته بمدينة مراكش ذهب إليها بحثا عن ملجأ أمن .
كما أن التعويضات الهزيلة التي تلقاها موظفي الشرطة والتي لم تكفيهم حتى لاقتناء حاجياتهم اليومية من أكل وشرب، وعدم توفير سيارة المصلحة لنقل الموظفين من التكنة الى مكان المؤتمر والذي يكلف
الموظف مبلغ مابين 25 الى 30 درهم للنقل متن سيارة للأجرة الصغيرة أو يستقل حافلة النقل الحضري التابعة لشركة ألزا للتوجه الى مكان عمله خلال المؤتمر .
صرف التعويض ليس في مصاريف التنقل وحسب، وإنما عدم تكليف الإدارة نفسها توفير الأكل للموظفين المنقلين من مدن أخرى لتامين هذا الحدث وكما هو الحال في كل مرة، يضطر الموظف إلى الأكل في الشارع ويجد نفسه أن تعويضه اليومي يصرفه بالكامل في اقتناء الأكل والشرب واخذ سيارة الأجرة للذهاب الى العمل وان مثل هاته التنقلات التي ينبغي أن يوفر منها الموظف ولو جزءا يسيرا من التعويضات التي يتقاضاها، يجد موظف الشرطة نفسه مجبرا على أن يصرف من مصاريف التعويض عن التنقل ويزيد من جيبه وماله الخاص، وعند نهاية المهمة يعود أدراجه الى مكان عمله الأصلي خاوي الوفاض.
فلنعمل عملية حسابية أيها المدير العام، فالموظف الذي يتقاضى تعويض 120 درهم عن كل يوم يصرفها كالآتي ( 20 درهم لوجبة الفطور + 50 درهم لأخذ سيارة الأجرة ذهابا وإيابا الى العمل + 30 درهم في وجبة الغذاء+ 20 درهم للعشاء = 120 درهم ) هذا بالنسبة للموظف الذي يتقاضى تعويض 120 درهم أما الموظف الذي تعويضه 90 درهم فالأمر بين ودون أن نجري عملية حسابية لذلك، وكما يقول المثل إذا كانت أجرتك لا تكفيك إلا لسد حاجياتك اليومية فهذا ما يسمى العبودية.

فبالله عليك أيها المدير العام ، أي إستهزاء هذا ؟؟ ، وأي إستهتار ؟؟ ، وأي جريمة تقترف في حق الموظفين من الرتب الصغيرة ؟؟ ، إنك أيها المدير العام تقترف أبشع الجرائم وأبشع انتهاكات حقوق الإنسان في حق هؤلاء الموظفين مثل أكثر ماتقترفه إسرائيل هذه الأيام في حق سكان قطاع غزة.
والغريب من هذا كله، أن الحراس الخاصين بحراسة بوابات مكان إنعقاد المؤتمر توفر لهم الشركة
العاملين معها مختلف الوجبات إلا الشرطي المسكين الذي لاحول له ولاقوة ، فهو يصرف دائما من جيبه وماله الخاص ليأكل ويشتغل ، وهذا مظهر من مظاهر العبودية ومظاهر الاستبداد ، إن الإدارة قبل إنطلاق الحدث سخرت جميع الصحف والجرائد ومختلف وسائل الإعلام لتلميع وتزيين
صورتها أمام العالم بتجنيدها لمختلف الوسائل اللوجيستية والعنصر البشري لتامين الحدث، لكنها نسيت آن تخبر العالم بنهجها لسياسة الأذان الصماء وسياسة الكيل بمكيالين والاستعباد والاستبداد وخرق مبادئ حقوق الإنسان في حق موظفيها .
الإدارة العامة للأمن الوطني بنهجها لسياسة الأذان الصماء واللامبالاة وعدم الإكثرات لموظفيها فهي بهذا تقول لكل شخص له أنفة وعزة النفس ، فإن مهنة الشرطة مهنة الإستعباد وإن لم تستسغ ذلك عليك بالرحيل.
هناك نقطة مهمة يجب الإشارة إليها في هذا المقال ، أن الإدارة العامة للأمن الوطني ورغم قيامها بزيادة مبلغ إضافي قدره 700 درهم لكل موظف اشتغل في تامين المؤتمر ، إلا أن ذلك لا يمكن أن يغطي أو يعوض المصاريف التي قام بصرفها موظف الشرطة أثناء تامين هذا الحدث، وأنها لا ترقى إلى تطلعات موظفي الشرطة نظير الأموال الطائلة التي تجنيها الإدارة المركزية في تامين مثل هذه الأحداث، ونظير الأعمال الشاقة والساعات الطويلة التي يقوم بها موظف الشرطة ، كما أن هذه التعويضات لايمكن شراء بها أصوات موظفو الشرطة الأحرار المطالبين بالكرامة ورد الاعتبار للموظف.
وما لوحظ خلال هذا المؤتمر ، أن الكلاب أصبحت أحسن تعاملا من الإنسان، فالكلاب لا تتجاوز ساعة أو ساعتين على أبسط تقدير من العمل وتعود الى جحورها وتستظل داخل السيارة ، وتتكيف بمكيفات الهواء بداخلها ، أما البشر ( طحن مو بتمارة والكورفي ) ، والوقوف لساعات طوال تحت أشعة الشمس الحارقة دون أكل وشرب، وكل هذه الانتهاكات في حق موظفي الشرطة، ويدعي المدير العام حرصه التام على إحترام حقوق الإنسان.
وأخيرا ، نقول للمسؤول الأول على هذه الإدارة ، ” حسبنا الله ونعم الوكيل فيك “، ” حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ” ، “حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ” ، وأنه مهما تسخر من جرائد وتسعى جاهدا لتلميع وتحسين صورتك، فإننا لن نتوانى في كشف عورتك وفضح الخفي والمستور بهذه الإدارة .

 

// مع تحيات موظف شرطة //

 

Advertisement
  1. مصطفى يقول

    كان الله في عونهم بخصوص موضوع النظافة و عن تجربة شخصية عشتها في مناسبتين حينما كنت اجتاز مباريات الشرطة اقسم بيمين الله اقسم بالله العظيم الحالة الجد مزية التي كانت تعيشها مدرسة بوقنادل و مدرسة الفوارات اقسم بالله العالي العظيم كانت روائح جد كريهة بالمراحض و النوافذ كلها مكسرة و المدرستين غير متوفرة على ابسط شروط السلامة الصحية ، أظف الى ذلك توفر السجائر بالمقصف بالله عليكم واش عندكم شي عقل مركز التكوين فيه الكارو ولا حيث فيه فلوس عليها سمحتوا بيه واش عند بالكم المتدرب الا دوز هاد العذاب ديال الجوع و الوسخ و الاضطهاد غادي يخرج زعما حرش و راجل ؟ تفكيركم غالط و قديم و كنصحكم تجيبو خبراء في النظافة لتنطيف مرافق المدارس و المعاهد و خبراء في التغذية و الرياضة للنهوض بالمتدربين يخرجوا صحاح نفسيا و عقليا و جسديا ناهيك على السكة القديمة خاصها تمشي الى حال سبيلها و جيبو دراري جداد شباب كلهم حيوية و عقلية متنورة و غادي يكون الخير بحول الله اما هادشي باش غاديين مغاديش يطول و غير كيزيد الطين بلة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.