ضابط شرطة يعلق عن والي أمن الدار البيضاء عبد الوردي وعلى ما كتبته المواقع الإلكترونية البوليسية الحموشية عن الحوارات الثلاثة لموظف الشرطة أحمد آيت لمقدم !! ويوجه رسائل مباشرة للحموشي وزبانيته !!
في البداية ، لابد من ذكربعض المعلومات عن والي أمن الدار البيضاء الحالي وعلاقاته الوثيقة مع كل تجار المخدرات ليست وليدة اليوم، بل تعود لعقود من الزمن لما كان رئيسا لمصلحة الشرطة القضائية بن مسيك سيدي عثمان . ولعل أشهر فضيحة تورط فيها عبد الله الوردي تلك المتعلقة بأضاحي عيد الأضحى . و أحد تجار المخدرات هو يعرف القصة بالكامل ، ويعرف الأموال الطائلة التي كانت تجنيها فرقة مكافحة المخدرات التابعة لنفس المصلحة. إن نسي فهناك عدد من الذين إشتغلوا معه يمكنهم إنعاش ذاكرته. ثم على عبد الله الوردي أن يتذكر نهاية زميله المكي الزيدي الذي شغل نفس المنصب ، ورحل إلى دار البقاء تاركا وراءه طفلين يتيمين. كان طاغية ، خنافرو ديما طالعين للسماء ، كما يقال بالدرجة العامية . لهذا على والي أمن العاصمة الإقتصادية أن يعلم بأن كل ما راكمه من فضائح و تجاوزات و مال حرام، سيحاسب عليه. فالله يمهل و لا يهمل، إنما يمد له مدا و له موعد لن يخلفه، تماما كالطغاة الذين سبقوه. لكن لا الحموشي و لا الوردي أو غيرهما، يقولان في نفسيهما، لو دامت لغيرنا لما وصلتنا.
الآن سننتقل إلى إتهام الأستاذ إدريس فرحان المدير العام ” للشروق نيوز 24 ” من طرف الأبواق الحموشية، بأنه كان يتحاور مع نفسه، هو في حد ذاته فضيحة كبرى بالنسبة لهم، لأن هذا ما يقومون به بالفعل في الواقع منذ تعيين عبد اللطيف حموشي على رأس الإدارة المركزية للأمن الوطنية سنة 2015 . فبركة الملفات للصحفيين والنشطاء الحقوقيين و تصريحات و أحداث و حوارات و فيديوهات و صور إلخ… هذا هو النموذج الشيطاني للمخابرات الداخلية ، المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني و أبواقها المرقاوية. و لأنهم في الواقع أغبياء، دخلوا لقاعدة بيانات الموظفين وبحثوا عن هذا الشرطي، الذي عليه أن يكون مدمنا على الغباء كي يدلي بهويته وهو يحاور صحفيا و يمده بمعلومات هامة عن الطريقة التي يتم بها تسيير كل المصالح الأمنية ، بداية المديريات المركزية للأمن الوكني وولايات الأمن ، والمناطق والدوائر الأمنية ومفوضيات . و لأن الحموشي و زبانيته يتحكمون في القضاء ويسخرونه لتصفية الحسابات مع من يفضح فسادهم ، وينتقد طريقة تسييرهم لأهم مؤسسة في البلاد بعد الجيش و الدرك الملكي ..
لم يجدوا سوى موظفا سابقا بالأمن لكي يدفعوا به لدخول متاهات القضاء الفاسد، بدل أن يستمتع بتقاعده ، وينسى أنه كان عبدا محرم عليه فتح فمه سوى لتناول دواء الضغط أو السكري.
للعلم ، أن غالبية موظفي الأمن و المخابرات واعون بالمخاطر التي تتهدد البلاد والشعب المغربي في ظل التطبيع مع الكيان الصهيوني ، الذي هو في الواقع إختراق سافرلمؤسسات الدولة تم بتواطئ مع خونة العهد الملكي الحالي ، أمثال فؤاد علي الحمة ، ومن يدورون في فلكه من صهاينة سواء معروفين أو متخفين. و كما يقول المثل : كبرها تصغار ، و هذا يعني على أن كل موظف شريف وغيور على وطنه و على الشعب المغربي سواء كان يزاول مهامه بالشرطة أو المخابرات، أن لا يشارك في مؤامرة الصمت و جريمة الخيانة العظمى من طرف شرذمة تتحكم في دواليب السلطة.
وأقول للحموشي كلاما صريحا واضحا في ظل التطبيع و التعاون الأمني الواسع مع الصهاينة، لم يعد هناك ما يسمى المحافظة على السر المهني، لأن أي تسريب كيفما كان قد يساهم في الواقع في إرباك مخططات الأعداء داخليا و خارجيا. هذا واجب وطني و شرف كبير لكل من يشتغل بمؤسسات أمنية المفروض فيها حماية الوطن و الشعب و ليس حماية الإقطاعيين الجدد و أسيادهم الأجانب.
في الأخير أنوه بما جاء في هذا الحوارات الصحفية الثلاثة قائلا للحموشي و غلمانه أشباه الصحفيين ، سواء كان حوارا مفبركا كما تدعون أو حقيقيا، فهو حوار يعكس الواقع المعاش كما هو، لا كما تسوق له الأبواق المأجورة. وأكثر من هذا يمكنكم الإستمرار في النباح و الزعيق و التألم كما تشاؤون، لأن كلمة الحق هي دائما العليا و الساكت عن الحق شيطان أخرس.
// التنسيقية الجهوية لموظفي الأمن // الرباط //