للأسبوع الثاني على التوالي، تعيش المعابر بين سبتة المحتلة والمغرب ضغطا كبيرا بسبب التزايد الكبير للجالية المغربية، خصوص مع اقتراب عيد الأضحى.
وتعرف نهاية الأسبوع ضغطا مضاعفا على المعبر الفاصل بين الأراضي المغربية ومدينة سبتة المحتلة، وهو ما يضطر المهاجرين إلى الانتظار لساعات طويلة، تصل أحيانا إلى 9 ساعات، وهو ما يخلف غضبا وسط الجالية.
وإلى جانب الضغط الكبير على المعبر الحدودي هذا العام، والذي قدره الوفد الحكومي بمدينة سبتة بزيادة 45% مقارنة مع آخر نسخة من عملية مرحبا (2019)، فقد فاقمت الإجراءات الجديدة على جانبي الحدود الوضع، ومنها مراقبة جوازات التلقيح، حيث يضطر المهاجرون إلى مزيد من الانتظار.
حالة الانتظار هذه خلقت سخطا لدى الجالية المغربية، حيث نقلت وسائل إعلام من الثغر المحتل أن مئات الأشخاص خرجوا من سياراتهم يحتجون على هذا الوضع، بعدما أنهكتهم ساعات الانتظار الطويلة.
ويعتبر المهاجرون في تصريحات لهم أن ظروف عبور الحدود “لا إنسانية” خاصة وان من بين المسافرين أطفال صغار لا طاقة لهم لتحمل كل هذه الأعباء.
Un petit message aux responsables, afin de faciliter l'entrée des RME au pays. Le succès de l'opération #marhaba2022 est en péril si la situation perdure. A bon entendeur, Salaam Oualikoum. https://t.co/q04n4d3l0m
— Rayane 🇲🇦🇺🇲 (@ecologiste69) July 2, 2022
وحسب ذات المصادر الإعلامية، فإلى جانب الطوابير الطويلة وساعات الانتظار والإرهاق، تفتقر المنطقة الحدودية إلى نقط لبيع الطعام، وندرة المراحيض والأماكن التي يمكن الاحتماء فيها من حرارة الشمس.
وحسب الأرقام بمدينة سبتة المحتلة، فقد عبرت أزيد من 2500 سيارة أمس السبت حدود “تراخال”، في الوقت الذي انتقدت جميع أحزاب المعارضة “الفوضى” المسجلة في تلك المنطقة، حيث لا توجد خدمات عام.
وتشير الأرقام إلى أن الأيام المقبلة، ومع حلول عيد الأضحى، سيستمر عدد الوافدين من الجالية المغربية، وغيرها من الجاليات التي اختارت عبور “تراخال”، في الارتفاع، ما يتطلب تكثيف الجهود لتجنب مزيد من الاحتقان وسط الوافدين.