ظواهر الفشل الذريع لعبد الله رضون المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بروما في مشروع الفيدراليات الإسلامية الجهوية والكنفدرالية بعد ما يقارب عشر سنوات من تأسيس هذه الكيانات الوهمية ، و هل تشبه لحد ما تجمعات مريدي الزوايا بالمغرب ؟

Advertisement

فرحان إدريس …

حين يقوم المتتبع أو المهتم بالشأن الديني بإيطاليا بدراسة ميدانية عن عمل السيد عبد الله رضوان المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بروما طيلة أكثر من عشرين سنة من سيطرته على القرار المركزي بهذا المسجد الكبير الذي يعد من أكبر المعالم الإسلامية بالديار الإيطالية والأوروبية ..
يطرح السؤال التالي ، ماذا تحقق للإسلام والمسلمين بالديار الإيطالية ؟؟ هل حصلت الجالية المسلمة بإختلاف جنسياتها وعرقيتها على حقوقها كباقي معتنقي الديات السماوية الأخرى ؟؟
هل وقعت إتفاقية رسمية مع السلطات الإيطالية كما حدث مع ممثلي الديات الأخرى ؟؟ هل أصبح المسجد مرجعية دينية إسلامية بالنسبة لمؤسسات الدولة الإيطالية المحتلفة السياسية منها والأمنية والإستخباراتية ؟؟
للعلم ، أن السيد عبد الله رضوان الوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما منذ سنة 1998 ، والموظف السامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدرجة مدير ، ورئيس مجموعتي العمل بمجلس الجالية “الدين والتربية الدينية” و”مقاربة النوع والأجيال الجديدة ” ، مناصب عديدة في هرم الدولة المغربية داخل أرض الوطن وخارجه ، لماذا لم تفكر الجهات التي يتبع لها السيد عبد الله رضوان من إعفاءه من مهامه بسبب فشله الذريع في الحصول على الإعتراف الرسمي من الجمهورية الإيطالية بالدين الإسلامي وبحقوق المسلمين بصفة عامة ؟؟
كل الإمكانيات المادية والسياسية وضعت بين يدي عبد الله رضوان لتحقيق هذا الهدف السامي بحكم أن رابطة دول العالم تقف وراءه بكل ثقلها الدبلوماسي و السياسي والإقتصادي ، لكن مع الأسف لم يتحقق أي شيء يذكر من هذه الأهداف ..
السيد عبد الله رضوان , بتحالف مع أحد الإيطاليين الذين إعتنقوا الإسلام في السنين الماضية أسس شركات منتوجات حلال تمنح شواهد الذبح على الطريقة الإسلامية لكبرى المجازر الإيطالية الموجودة في مختلف الجهات والمدن الإيطالية ، ولا أحد من المؤسسين الأوائل للمسجد الكبير بروما يعرف حجم هذه التجارة المربحة التي تدر سنويا ملايين من الأورو ؟؟
ويروج بين أوساط الجالية المغربية والمسلمة , أن السيد المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بروما يتوفر على عقار بأحد الأحياء الراقية لمدينة روما يقدر ثمنه 2 مليون أورو ، هل صحيح هذا الخبر أم لا ؟؟ المفروض على الجهات الأمنية والإستخباراتية والدينية التي تدعمه لحد الآن , أن تأمر بفتح تحقيق شامل ونزيه وشفاف إذا كانت غير متورطة معه في الفساد المالي والإداري ..
للتذكير ، أن العديد من المسؤولين بالمغرب عاتبوا أحد الإعلاميين المختصين في الشأن الديني حين تطرق لقضية إدمان نجل عبد الله رضوان على المخدرات ، الكوكايين ، وأنه إضطر لإذاعه بإحدى المصحات الطبية المختصة في معالجة من الإدمان التي كان يدفع لها سنويا 250.000 أورور ..
لهذا لا بد من توضيح هذه النقطة بالذات ، لم يكن الهدف التشهير بالوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما ونجله ، بل إظهار الحققية التالية أن الرجل الذي فشل في تربية أبناءه ، كيف سينجح في تربية الأجيال القادمة ؟؟ وكيف سيكون أمينا مخلصا على تدبير الشأن الديني بإيطاليا والدفاع عن الإسلام وحقوق المسلمين بالديار الإيطالية ؟؟
المسؤول الذي لا يتقي الله في المال العام , أكيد سيجر عليه غضب الله سواء بإصابته بمرض مزمن وعضال أو يظهر نتائج هذا السحت في أبناءه أو أفراد أسرته ..
هذا الفشل المتوالي , ظهر بشكل واضح وجلي في تأسيس الفيراليات الإسلامية الجهوية والكنفدرالية الإسلامية الإيطالية , حيث عمل على جمع كل مريدي الشأن الديني الذين بإيطاليا , الذين لا يتوفرون لا على تكوين أكاديمي ولا على تأطير في إداراة مؤسسات دينية ينظر إليها أنها صورة من إمارة المؤمنين بالمغرب ..
ولا عجب , أن تجد رئيس فيدرالية جهوية ترافقه أينما رحل وإرتحل خليلته وعشقيته المتزوجة ، ورئيس آخر مدمن على طابا ، والباقي يتعاملون فيما بينهم كمرتادي الزوايا بالمغرب ..
ورؤساء الفيدراليات الجهوية الإسلامية التي يتشكل منها المكتب التنفيذي للكنفدرالية عبارة عن شيوخ الزوايا لا أقل ولا أكثر ، وعبد الله رضوان شيخهم الكبير الأوحد ..
لهذا , تجد العشواية والضبابية في التسيير المالي والإداري لكل الفيدراليات الجهوية والكنفدرالية منذ تأسيس هذه الكيانات الدينية الوهمية ، والمهاجر المغربي الذي يحرص على أكل الحلال في طعامه وملبسه ومنامه وتنقله إبتعد بشكل كامل عن المشاركة في جريمة نهب المال بإسم الدين ، وهناك أمثلة عديدة بين أيدينا من الجهات التي توجد فيها فيدراليات جهوية وشهادات بالصوت والصورة عن الفساد المالي والإداري الموجود في الفيدراليات الجهوية الكنفدرالية ..
حين نتطرق لأزمة تدبير الشأن الديني بإيطاليا وبأوروبا عموما , ليس الغرض الحصول على قطعة من الكعكة كما يفعل بعض المتنطعين في العمل الجمعوي والديني ، ولهذا تراهم يغيرون مواقفهم بين عشية وضحاها , ويحاولون الإصطياد في الماء العكر تحت شعار المصالحة ، فهؤلاء مرتزقة العمل الديني لا أقل ولا أكثر ..
الهدف الأساسي من أي حملة إعلامية , ليس المقصود الأشخاص بعينهم بل إظهار الخلل الموجود سواء في إختيار الموارد البشرية لترأس هذه الكيانات ، وكشف نقط الضعف في هذه السياسية المتبعة منذ أكثر من عقد من الزمن ، وبالتالي المطالبة بمحاسبة سواء المستشارين أوالدبلوماسيين الذين يعرقلون أي عملية إصلاح حقيقية ، حتى تنظر إليها مختلف مؤسسات الدولة الإيطالية السياسية منها والأمنية والإستخباراتية أنها فعلا أولا مؤسسات إسلامية إيطالية خالصة تمثل كل العرقيات والجنسيات المسلمة المتواجدة فوق البراب الإيطالي ..، وأنها تتوقر على إستقلالية القرار في إدارة شؤونها ، وأنها لا ترتبط بأي جهة أمنية أو إستخباراتية خارجية ..
منظق الشفافية والنزاهة تتطلب من كل رئيس فيدرالية جهوية إسلامية أن يقدم ملفه الأكاديمي أمام جمعية عمومية للمراكز الثقافية الإسلامية ، ويصرح بممتلكاته قبل ترأس هذا الكيان الوهمي ، ويقدم تقرير سنوي مالي وأدبي عن الأنشطة التي قام بها طوال هذه السنوات ، كم عدد المراكز الموجودة بالجهة ؟؟ وكم العدد المنضوي تحت لواء الفيدرالية ؟؟ وهل قدم أوراق إعتماده كرئيس للفيدرالية الجهوية للسلطات السياسية والأمنية والإستخباراتية المحلية والجهوية الموجودو بالجهة ؟؟
وهل كل رئيس فيدرالية صرح سنويا بالتحويلات المالية للمكتب المحلي التابع وزارة المالية الإيطالية ” Ufficio Delle Entrate ” ؟؟ أم لا ؟؟ كما تقتضي القوانين الإيطالية الخاصة بعمل الجمعيات ..
الجديد ، هو أن الفعاليات الجمعوية والإعلامية المعروفة بتحقيقاتها الميدانية عن الفيدراليات الجهوية والكنفدرالية قررت تنظيم كل نهاية أسبوع بث مباشر على الفايسبوك لحقات متوالية تحت عنوان “تدبير الشأن الديني بإيطاليا ” يديرها كل مرة فاعل جمعوي من الجهات العشرين بالديار الإيطالية ستكون مفتوحة للحوار الديموقراطي والنقاش الجدي بشكل حضاري بعيدة كل البعد عن السب والقذف والشتم ..
الخلاصة ، أن إجتماعات الكنفدرالية أكدت في كل مرة أنها تشبه لحد كبير إجتماع المريدين في الزوايا بالمغرب ، حيث يسود الهرج والمرج والأكل والشرب والطعام والكسكس بتمويل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبتزكية المؤسسات السيادية المكلفة بالشأن الديني والأمن الروحي لمغاربة العالم ..

يتبع …

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.