عطوان: باسم يوسف تمنّى “الشهادة” في عصر مرسي فنالها في زمن السيسي !!!

Advertisement

عبد الباري عطوان …..

فاذا كان النظام الحاكم في مصر الذي يقول انه مدعوم بثورة شعبية، والمؤسسة العسكرية القوية، لا يستطيع ان يتحمل برنامجا تلفزيونيا ساخرا، يعده شخص ليبرالي كاره للاخوان والسلفيين ومعارضا لحكمهم وعقيدتهم، فهل سيتحمل هذا النظام، ومن يقفون خلفه معارضة برلمانية حقيقية منتخبة، تراقب السلطة التنفيذية، وتحاسب الحاكم، وتمثل مصالح الشعب، وتحمي خياره الديمقراطي؟

اذا كان الفريق السيسي لا يقبل بانتقاد خفيف سطحي لانصاره ومحبيه، وهو ما زال وزيرا للدفاع ولم يصبح رئيسا للجمهورية بعد، فكيف سيكون حكمه او من يدعمه ديمقراطيا لا يمارس الاقصاء ضد الخصوم، ويحترم حرية الصحافة والتعبير؟
حرية التعبير في مصر تعني ان يهاجم الدكتور يوسف الرئيس مرسي المعتقل خلف القضبان وزملاءه، حرية ذات اتجاه واحد فقط، اما ان تصبح حرية موضوعية مهنية فهذا امر ممنوع ومحرم، ومن المؤسف ان كبار الاعلاميين والصحافيين في مصر الذي جرى تكميم افواهمم في عهد الرئيس مبارك واشتكوا مر الشكوى من ذلك يصمتون على هذه الانتكاسة للحريات في بلدهم، ويصمتون على ما حدث للدكتور يوسف الذي طالما ما صفقوا له وهو يسخر من الرئيس مرسي بطريقة استفزازية طمعا في الحصول على شرف الاسكات لكي يتحول الى بطل وهو ما لم يحدث.

من المفارقة ان الدكتور باسم يوسف حصل فعلا على شرف البطولة، وتحول الى شهيد للحريات الصحافية، ولكن في عهد الفريق اول عبد الفتاح السيسي وجبهة الانقاذ الليبرالية وليس في عهد الرئيس محمد مرسي.

نتمنى ان يقرأ حمدين صباحي ومحمد حسنين هيكل وكل الليبراليين والقوميين والناصريين واليساريين هذا المقال.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.