الدوحة- “الشروق نيوز 24”: رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقرار وصفه بالتاريخي للأمم المتحدة لاعتماد يوم عالمي ضد الإسلاموفوبيا.
وشدد الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، أنه يضم صوته بتعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار دولي لترسيخ ثقافة التسامح والسلام العادل للجميع، والاحترام المتبادل.
وأكد العلماء المسلمون أن القرار يساهم في إعادة الحق إلى مجراه الطبيعي.
وأضاف أن القرار الأخير، يبين بوضوح أن الإرهاب لا دين له ولا يجوز ربطه بأي دين سماوي، مؤكداً على أن الإسلام هو دين الرحمة للعالمين، وأنه دين السلام والنور والحرية.
كما أكد الاتحاد أن المبادئ الإسلامية هي في جوهرها مبادئ عالمية قائمة على الفطرة السليمة، وتؤكدها العقول المستقيمة.
وأشار الاتحاد العالمي إلى أنه بجميع علمائه يعرض إمكانياته لتحقيق الحوار الجاد، والسلم العالمي، للوصول إلى تحقيق الخير والسلام للجميع وصناعة بيئة الحوار والتفاهم والتعارف بين البشرية جمعاء.
وقّع بيان الاتحاد العالمي الذي حصلت “القدس العربي” نسخة منه، رئيسه الداعية والشيخ الدكتور أحمد الريسوني، وأمينه العام الشيخ الدكتور علي القره داغي.
وانتهز الاتحاد هذه الفرصة لدعوة الأمم المتحدة لاختيار كتاب عالمي يُعرف بالإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها، وذلك تحت إشراف العلماء الموثوق بهم في كل دين.
علماء المسلمين ينتقد الإسلاموفوبيا
وسبق أن رد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الرئيس الفرنسي ماكرون و”تهجماته” ضد الإسلام، قائلاً إن الإسلام دين الرحمة ولا يمر بأي أزمات.
وجاء في بيان للاتحاد: “أن الإسلام دين الله الخالد، ودين الرحمة يزداد المقتنعون به كل يوم، فهو ليس في أزمة، وإنما الأزمة في الجهل بمبادئه وحقائقه والحقد عليه وعلى أمته فهي أزمة فهم وأزمة أخلاق، وهي مشكلة الازدواجية في المعايير، والإسلاموفوبيا، وفي حفنة ممن صنعهم المحتلون والمستعمرون يحكمون بلاد المسلمين”.
وأكد الاتحاد في بيان أصدره أن “مثل هذه التهجمات غير المبررة، والسماح بالاعتداء على مقدسات الإسلام وقرآنه العظيم ونبيه المبعوث رحمة للعالمين، تحت غطاء الحرية التي لا تستعمل إلا ضد الإسلام والمسلمين فقط… هي التي تصنع الإرهاب والعنصرية الدينية، وتحول دون التعايش السلمي القائم على احترام جميع الأديان وخصوصياتها”.
قرار أممي ضد الإسلاموفوبيا
اعتمدت الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قراراً اقترحته باكستان يعتبر 15 آذار/ مارس من كل عام يوماً لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ويدعو النص غير الملزم إلى “تعزيز الجهود الدولية لتشجيع حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات على أساس احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات”.
كذلك يعبر القرار عن “الأسف الشديد لجميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقداتهم والأفعال الموجهة ضد أماكن عبادتهم وكذلك كل الاعتداءات على الأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي”.
ويدعو النص جميع الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدينية “إلى تنظيم ودعم مختلف الأحداث البارزة التي تهدف إلى زيادة الوعي بفاعلية على جميع المستويات في مكافحة الإسلاموفوبيا”.
تزايد الإسلاموفوبيا
أفاد تقرير سنوي صدر مؤخراً أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا “تفاقمت وربما وصلت إلى نقطة تحول” في عام 2020.
وجاء في التقرير المكون من 886 صفحة ويحمل عنوان “تقرير الإسلاموفوبيا الأوروبي 2020” أنه “بالنظر إلى السنوات الست الماضية نرى أن العديد من المراقبين يتفقون بالإجماع على أن حالة الإسلاموفوبيا في أوروبا لم تتحسن بل تفاقمت، هذا إن لم تصل إلى نقطة تحول”.