على خطى “سيدنا” وحكومة “سيدنا”، هل يجب علينا الاعتراف ب”الجمهورية الوهمية”؟ جاوبوا يا “قردة ولد مينة” وطبال “ولد الشيخة”. فسروا للمغاربة هذه المصيبة. “عمر” المغرب المقعد منذ سنوات، فأين النتيجة ؟ تحقيق.
المصاب جلل والفضيحة أكبر. فليشهد التاريخ على تملص القصر وحكومته وجيشه ومخابراته “الضاربة” من موقف “المملكة” الثابت تجاه “الخونة والانفصاليين والارهابيين .. الخ”. بمعنى صريح: “لم يعد ممنوعا التعامل مع “الجمهورية الصحراوي” أو الاعتماد على ممثليها وبالتالي وجب إطلاق سراح كل المعتقلين “الصحراويين” والمتعاطفين مع قضيتهم قبل تقديم اعتذار رسمي لمن عرفهم المغاربة أزيد من خمسين عاما ب”بشهداء القضية الوطنية الأولى”. عبث ما بعده عبث.
ليلة الإعتراف الجديد ب”الجمهورية الصحراوي”.
بالموازاة مع شحن المغاربة ضد إخوانهم الأوفياء لوطنهم ورصد ملايين الدولارات لإسكات “معارضي” سياسة النظام المفترس، قرر القصر (الٱمر الناهي في ملف الصحراء) ومعه حكومة “البزناس عزيز” الإعتراف ب “الجمهورية الوهمية والارهابية” (حسب خطابات الملك وحكوماته). كيف؟ ولماذا؟
ففي يوم 3 غشت الماضي تولى ممثل “جبهة البوليساريو الانفصالية” في الاتحاد الإفريقي، لمين أبا علي، تقديم ملف ترشيح المغرب لشغل منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. ولكي لا تكذبنا “قردة ولد مينة” و”طبال ولد الشيخة” نحيلكم على الجرائد المغربية التي نشرت الخبر.
أما سبب هذا “الإعتراف” فهو سد الطريق في وجه الجزائر التي أختارت الانحياز إلى “الجمهورية الوهمية” قبل خمسين عاما. وا عجباه ! اللي فهم شي حاجة يفسر لنا. ولا تقولوا أن المغرب بتجنب سياسة المقعد الفارغ ووو.
المغرب بين المطرقة والسندان داخل الاتحاد الافريقي.
ولتبرير هذا الإعتراف الجديد ب”الجمهورية الصحراوية” علقت جريدة الصحيفة المغربية على هذه النكسة الميدانية للدبلوماسية المغربية بكون المغرب اختار “أن يتبع المسطرة الدبلوماسية العادية في تقديم الملف، تفاديا لسياسة “المقعد الفارغ”، إذ قدم ملف ترشيحه عن طريق ممثل جبهة “البوليساريو”، على اعتبار أنه يحمل صفة “عميد مجموعة شمال إفريقيا” في الاتحاد الإفريقي”.
السؤال الملح اليوم هو ما جدوى هذه المبررات التي سمعها المغاربة منذ رضوخ القصر بالأمر الواقع وسط المنضومة الافريقية والجلوس جنبا إلى جنب مع “الجمهورية الوهمية” (الرواية الملكية) بعدما صادق على نص القانون الأساسي للاتحاد الذي يؤكد عضوية “الانفصاليين” كدولة قائمة بذاتها. وماذا حققت للدبلوماسية الملكية في إفريقيا من إنجازات غير تجارة الكوكايين والمخدرات لعزل “الجمهورية الصحراوية” خارج الاتحاد ؟
الشيء المؤكد والذي يحز في نفس المغاربة، خاصة المجندين وٱهاليهم الذين دفعوا حياتهم ثمن “القضية الوطنية الأولى” ضد “جبهة وهمية” هو أن إعتراف الملك وحكومته بممثل “الجمهورية الصحراوية” خيانة ما بعدها خيانة للوطن والشعب وشهداء هذه “الحرب المقدسة” على حد قول الملك الحسن الثاني. فما شعور جنود “جلالته” القابعين في الصحراء لحماية “الوطن” من أعداء وانفصاليين يجالسون أسيادهم في المحافل الدولية ؟
فماذا لو كنتم يا “عصابة المخزن” تتسثرون خلف صراع “وهمي” لاستنزاف خيرات البلاد بداعي “الدفاع” عن الوطن و”قضاياه العادلة” ؟
فهل يستوجب منكم توحيد الوطن مجالسة “الأعداء” والاعتراف بشرعيتهم في المنظمات الافريقية والدولية حد تقديم ترشيحكم لمنصب مهم سيكون فيه أول المصوتين “إنفصالي وارهابي وخائن”؟
فمن منا الخائن يا “حماية الوطن” ؟
التاريخ بيننا والأيام..
عبد الله بلعربي – طهران.