على ضوء إنتشار جائحة كورونا فيروس بالمغرب ، لماذا لا يوجه لحد الآن الملك محمد السادس خطابا للشعب المغربي ؟؟
فرحان إدريس..
ما يقارب أربعين مليون مغربي بما فيهم ستة ملايين من مغاربة العالم ، يتساءلون لماذا لحد الآن لم يوجه الملك محمد السادس خطابا للشعب المغربي ؟؟ لاسيما أن المملكة في حالة حرب غير مسبوقة على جميع الأصعدة والمستويات بسبب إنتشار جائحة كورونا بمدن وقرى المملكة !!
ألا يستحق هذا الزلزال الصحي العالمي بملك البلاد أن يلقي كلمة أسبوعية يشرحها فيها للشعب الإجراءات المتخذة على الصعيد الداخلي والخارجي ؟؟ ولماذا إستعانت الحكومة المغربية بجهاز الطب العسكري في هذه المعركة الطاحنة مع هذا الوباء القاتل ؟؟
كل رؤساء الدول والحكومات الأوروبية كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا يتكلمون مع شعوبهم تقريبا أسبوعيا , لشرح الإجراءات المعتمدة ضد كوفيد 19 ويقدمون حزمة من المساعدات الإجتماعية للطبقات المتضررة نتيجة الحجر الصحي المفروض على الجميع ,,
ألا يشاهد ويتابع الملك محمد السادس منصات التواصل الإجتماعي المختلفة ؟؟ ، التي تنشر فيها في كل دقيقة وساعة فيديوهات بالصوت والصورة لمواطنين مغاربة عالقين بالحدود المغربية الجوية منها والبحرية والبرية ؟؟ يناشدونه فيها بالتدخل الفوري من أجل السماح لهم بالذهاب للدول الأوروبية التي يقيمون فيها ؟؟ وآخرين من الطبقات الشعبية يتساءلون ، كيف سيأكلون وهم أجراء يوميين نتيجة حالة الطوارئ وقانون الحجر الصحي المفروض في مدن وقرى المملكة ، يصرخون بالعبارات التالية : ” إذا لم نشتغل كل يوم لا نجد ما نأكل لا نحن ولا أفراد أسرتنا وعائلاتنا ” ,,
لأنه حسب الإحصائيات التي تقول أن ما يقارب 79 % من الشعب المغربي يعيش من الأجرة اليومية وفي القطاعات الإقتصادية الغير المهيكلة ، لا تغطية صحية ولا ضمان إجتماعي والأغلبية لا تتوفر على بطاقة الرميد ..
المغرب بعد أكثر من ستة عقود من الإستقلال يوجد في حرب شاملة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني مع عدو مخفي يزحف من الكل الجهات ويقتل المواطنين في صمت ,,
الملك الراحل والمغفور له الحسن الثاني ، كان دائما يخاطب الشعب المغربي في الأزمات الكبيرة سواء السياسية منها أو الإجتماعية أو الإقتصادية ، لكن لا يفهم لحد الآن لماذا الملك محمد السادس في هذه الظروف لا يتصرف كأبيه مؤسس الدولة الحديثة المغربية ؟؟
ألا يشاهد ويسمع ما تتناقله وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الإجتماعي ؟؟ ، الفايسبوك واليوتوب والواتساب ، من صور ومشاهد لجثت مهاجرين مغاربة تخلى عنهم القناصلة العامين للمملكة بالخارج ؟؟ وتركوهم لأيام وأسابيع في غرف الموتى بالمستشفيات الأوروبية ؟؟
ألم يلاحظ أن مسؤولي الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمو بقضايا الجالية ؟؟ منذ إندلاع أزمة إنتشارعدوى كورونا بدول أوروبية معينة لم يخرجوا لوسائل الإعلام الوطنية المرئية منها والمسموعة والمكتوبة ؟؟ ليشرحوا وضع مغاربة العالم بهذه الدول ؟؟ ولم يكلف هؤلاء الوزراء أنفسهم ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية ، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، لحظات ليقدموا فيها بين يدي الرأي العام المغربي داخل أرض الوطن وخارجه الإجراءات المتخذة بدول المهجر لمساندة ودعم مغاربة الخارج في محنتهم مع كورونا ؟؟ لماذا لم يعطي الملك محمد السادس الضوء الأخضر للجنة الوزارية المكلفة بالجالية ؟؟ بأن ينظموا خطوط جوية إستثنائية لنقل جثت المهاجرين الذين وافتهم المنية نتيجة إصابتهم بالوباء القاتل ؟؟ وتريد أسرهم دفن أحبائها بأرض الوطن كما فعلت دول مثل تركيا وتونس وغيرها ؟؟
ألم يسمع فيديو المهاجر ة المغربية المنحدرة من مدينة مراكش ؟؟ التي تحكي بمرارة عن إجتجازها لأيام في الميناء المتوسطي بطنجة مع آخرين ؟؟ يعانون من أمراض مزمنة لا يسمح لهم الحدود بتجاوز الحدود المغربية رغم أن معظمهم يحلمون جنسيات أوروبية ؟؟ أهذه هي حقوق المواطنة الكاملة المنصوص عليها في دستور 2011 يا جلالة الملك محمد السادس ؟؟
كل فرد من الشعب المغربي يعلم علم اليقين أن حكومة العثماني واجهة أمامية للحكم لا تملك القرار ، بل حكومة الظل الموجودة بالديوان الملكي هي صاحبة القرار الحقيقي ، والدليل أن معظم الوزارات الإقتصادية والسيادية بيد رجال مقربين من القصر الملكي , لم ينتخبوا ولم يصوت عليهم الشعب المغربي ، وليس بيد قيادين من حزب العدالة والتنمية المتصدر للمرتبة الأولى في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لسنة 2016 ,,
لهذا الشعب المغربي داخل أرض الوطن وخارجه ينتظر خطاب ملكي في ظل هذا التسونامي الصحي العالمي كورونا ,الذي لم يسبق له مثيل منذ الحربين العالمين الأولى والثانية …
في كل أزمة حقيقية بالمملكة , تكتشف أن المسؤولين داخل أرض الوطن أو خارجه تجدهم في واد والشعب المغربي في واد آخر ..دائما هناك نهج سياسة رد فعل في كل القطاعات السياسية منها والإقتصادية والإعلامية والإجتماعية ,,
وهناك حرص على القبضة الأمنية الحديدية لمواجهة أي ظاهرة ، وهكذا نرى مشاهد لمواطنين مغاربة بالعاصمة الفرنسية أمام السفارة المغربة بباريس يبكون ويناشدون السلطات والدبلوماسية هناك والملك محمد السادس بالتدخل لإرجاعهم للمغرب ,,
ومشاهد أخرى بالصوت والصورة لمهاجرين مغاربة عالقين بمختلف الحدود المغربية فيهم المرضى والعجزة والنساء الحوامل طرقوا جميع الأبواب الممكنة , من أجل العبور للضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ، لكن لا أحد يسمعهم ,,, أو يستمع لشكواهم …لأنه كما يقال لا حياة لمن تنادي ,,,
هذه ياسادة !! يوميات قصص وحكايات لمواطنين ومهاجرين مغاربة يعانون بشكل غير محدود في ظل الحرب الشاملة مع كورونا داخل أرض الوطن وخارجه ,,,
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج