أنا مهاجر مغربي و أفتخر، لا أحتاج لأي كان ليزكي إنتمائي و مغربيتي و وطنيتي…
لقد تابعت بإهتمام كبير و مستديم ما تم نشره و توزيعه من طرف مختلف الأقلام الحرة، النزيهة، المستقلة عن تدبير الشأن الديني الذي إستغله الفاسدون، الإنتهازيون، الذي لا علاقة لهم بالاسلام ،علميا و أخلاقيا وليس لهم مصداقية مبدئيا و قيميا؛ منذ سنوات عدة، كل هذا في صمت المهاجرين يشبه صمت المقابر…السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أن السواد الأعظم من المسلمين المغاربة المقيمين بالخارج على علم بما يحدث بمختلف مناطق بلدان المهجر و لا يحركون ساكنا ؟ أمر عجيب و غريب…ترى أينهم من الآة الكريمة ؟ : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله؟؟؟
و الساكت عن الحق شيطان أخرس…
بل هناك من المفسدين الإنتهازيين النفعيين الذين إستغلوا مساحة و مجال الشأن الديني بأوروبا بذريعة تمثيل الإسلام المغربي؛ من يهدد المغاربة و يمارس عليهم كل أساليب الترهيب و الوعد و الوعيد ؟ و المتابعة و المحاسبة بتهمة معارضة و إنتقاد من نصبوا أنفسهم كممثلين شرعيين مدى الحياة لتدبير الشأن الديني الذي أصبح بقرة حلوبا و شركة تجارية مغربية .. ماذا نفهم من رويجل حتى لا أقول رجلا ؟ ، يصرح بأن الأموال التي توزع على الجمعيات لا تخضع للمراقبة و المحاسبة و المتابعة، و الأغرب من هذا يصرح المرتزق قائلا: في حالة المحاسبة ستعتبر ذات الأموال ( هبة )…
هذه هي العقلية الحقيقية المرة لتجار الدين. ماذا نفهم عندما نتأكد بالحجة و البرهان كما جاء في تصريح من فرنسا ؟ : بين تسجيل صوتي لمسئول و وثيقة تثبت أتعاب المحامي و العون القضائي بقيمة 80 ألف يورو؟ و ما خفي كان أعظم، أموال لم تصرف في البحث العلمي و لا في التكوين… أستغرب للعبد الذي كتب في تدوينته التي يدافع من خلالها على الأشخاص : هناك دول تخصص أموالا طائلة للإستحواد على تدبير الشأن الديني بفرنسا دفاعا على السيد الموساوي محمد ، مارشال إتحاد مساجد فرنسا و الإمبراطور الجديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية و الذي أصبح في تناغم تام مع شمس الدين حفيظ، محامي جبهة البوليساريو الوهمية! سبحان مبدل الأحوال، بالأمس كانوا يعتبرون خائنا و إنفصاليا كل من ينطق إسم محامي المرتزقة، هل هذا هو تمثيل الإسلام المغربي؟
لقد إتصلت بمختلف المغاربة الغيورين، الشرفاء المقيمين بإيطاليا و فرنسا و ما أدراك ما فرنسا و أكدوا لي بأنهم راسلوا جميع المؤسسات المغربية دون ردود و لا إعتبار كما راسلوا المؤسسة الملكية، ذات المؤسسة، الوحيدة التي يثقون بها أقصد إمارة المؤمنين لكن مع كامل الأسف هناك من يقف سدا منيعا لوصول الكتابات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و مدد في عمره.
وعليه، أشكر مدير جريدة “الشروق نيوز 24 ” ، المناضل الكبير و المغربي الشريف و كاتب المقال الرائع و جميع الأقلام الحرة التي تنهى عن المنكر و تناضل جاهدة من أجل محاربة المفسدين أينما وجدوا.. و أطالب كمغربي حتى النخاع و أفتخر، رئيس المجلس الأعلى للحسابات بمحاسبة من نصبوا أنفسهم لتدبير الشأن الديني و تعيين أئمة يتقنون لغات بلدان الإقامة و مطالبة المسئول عن الأئمة على المستويين الأفريقي و الأوروبي و ربما الدولي، السيد محمد رفقي بتقديم إستفسار مستفيض حول معاناة المغاربة و ما يتعرضون له من إهانة و تحقير و ترهيب و تجريح من طرف المسئولين و الأئمة الذين تقوقعوا بأوروبا و غيرها منذ سنوات [الذين لا يتواصلون بلغة بلد الإقامة و لا يشاركون في حوار الديانات للدفاع عن تعاليم و قيم و رسالة الإسلام] و و تعويضهم بأئمة أكفاء مزدوجي اللغة علما بأن مؤسسة محمد السادس تعج بهذه الشريحة من الأئمة . اللهم إني قد بلغت.
عبدالله علي يزيد ….