اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، جيش بلاده بتعميق الأزمة السياسية التي تشهدها باكستان، وذلك خلال مقابلة مع موقع “ذا إنترسبت” الأميركي.
وفي المقابلة، قال خان إنّ الولايات المتحدة الأميركية “انقلبت عليه بسبب شكوكه بشأن الحرب العالمية على الإرهاب، وبسبب سوء فهم، بأنّه جعل باكستان تنحاز إلى طالبان”.
وأشار خان إلى أنّ اجتماعاً عُقد، في الـ6 من آذار/مارس الماضي، بين السفير الباكستاني ووكيل وزارة الخارجية الأميركية، دونالد لو. وبحسب خان، تم تسجيل ما قيل خلال الاجتماع، وأُرسلت إليه وإلى وزارة الخارجية شيفرة التسجيل.
وورد في الشيفرة أنّ دونالد لو، قال للسفير الباكستاني إنّه يجب الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني، من خلال التصويت على حجب الثقة عنه، و”إلا فإنّ باكستان ستشهد عواقب”.
ولفت خان إلى أنّه في اليوم التالي، أي 7 آذار/مارس، حصل التصويت على حجب الثقة. وحينها، تأكد خان من أنّ الأمر مؤامرة تقودها واشنطن، خصوصاً أنّ السفارة الأميركية في باكستان، كانت تلتقي أساساً مع أشخاص غادروا “حركة إنصاف” التي يقودها هو.
ولاحقاً، اكتشف خان، أنّ قائد الجيش قمر جاويد باجوا، “عبّأ واشنطن ضده”، بالتعاون مع السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، حسين حقاني.
ووفقاً لخان، فإنّ حقاني، أخبر الأميركيين أنّ “رئيس الوزراء ضدهم”، في حين أنّ “قائد الجيش داعم لهم”. وأضاف أن قائد الجيش هو الذي “هندس” هذا الشعور في واشنطن والذي يفيد، “بأنّ خان معادٍ للولايات المتحدة”.
وفي حديثه عن الحظر الإعلامي الذي تعرّض له، قال خان: “لا يُسمح بذكر اسمي على التلفزيون، أو على أي من وسائل الإعلام الإلكترونية، أو وسائل إعلام مطبوعة”.
وبحسب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، فإنّ “قائد الجيش صمم تلك المؤامرة لإخراجه من السلطة، ولهذا لم يُسمح لمعظم القنوات التلفزيونية بالتعاون معه منذ ذلك الحين، والآن لا يوجد تغطية إعلامية له على الإطلاق”.