عميل استخباراتي إسباني يقول ان المغرب يعمل “بشكل ماهر وغير مستعجل” على استعادة سبتة ومليلية وجزر الكناري ويرسل بين الحين والآخر رسائل إلى الحكومة الإسبانية

الرباط ـ نبيل بكاني:
في وقت تشهد فيه المملكة الاسبانية تنافسا انتخابيا حادا بين الأحزاب اليمينية واليسارية، وهي الانتخابات التي وجد المغرب نفسه حاضرا فيها بقوة، أفاد عميل استخباراتي إسباني سابق بأن المغرب لديه مشروع غير معلن لاستعادة سبتة ومليلية وجزر الكناري.
وقال العميل، إن المغرب لديه دبلوماسية حكيمة ومثابرة للغاية، وتتفاوض بشكل ماهر، وغير مستعجلة، ولديها قدرة رهيبة على التحمل والصبر والانتظار.
وأضاف أن المغرب يرسل بين الحين والآخر رسائل إلى الحكومة الإسبانية من قبيل فتح الحدود والهجرة واتفاقية صيد الأسماك، وهي كلها رسائل تشير إلى أن المغرب يسعى إلى تحسين العلاقات مع إسبانيا، ولكن في نفس الوقت يسعى إلى تحقيق هدفه النهائي المتمثل في استعادة سبتة ومليلية وجزر الكناري.

واعتبر الجاسوس السابق، فرناندو سان أوغستين، في حوار مع الموقع الإعلامي الإسباني “فوز بوبولي”، تقلته عنه صحيفة “هيسبريس” المغربية، أن “المغرب لن يكتفي باعتراف إسبانيا بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية، لكونه يؤمن بحقيقة أن الحكومة الإسبانية ضعيفة”.
وبحسب ما نقلته الصحيفة الالكترونية المغربية، شدد العميل على أن “إسبانيا ليست مثل فرنسا، أي ليست لديها رغبة دائمة للتدخل أو التعليق على شؤون الجيران، وبالتالي حكومة الأراضي الإيبيرية ليست لديها دعوات للهيمنة على الإطلاق”.
ونقلا عن عبد العالي باروكي، باحث متخصص في الشأن المغربي الإسباني، أوردت هيسبريس تعليقا على تصريحات العميل الاسباني، والتي اعتبرها “غير بريئة” في ظل الانتخابات، أن المغرب “فعلا لم يخف قط أنه لن يتخلى عن سبتة ومليلية بشكل مطلق ونهائي لا يستدعي العودة إليهما مستقبلا”، مستدركا أن “الحسابات السياسية بين المغرب وإسبانيا لا تدبر بهذا الشكل غير الاحترافي”.