فيديو !! عندما يهدد السفير عبد المالك الكتاني رعايا محمد السادس ، ويطردهم من أمام السفارة المغربية في أبيدجان، يتموقع إدريس شحتان لإظهار نواقص “لادجيد” لفائدة “الديستي”، فهل تحول النظام الملكي إلى قرش الرمل الببري؟
صراع “لادجيد” و”الديستي” هذه الأيام شبيه بصراع الأجنة في رحمي أنثى سمك قرش الرمل الببري. صراع دموي تستعمل فيه كل الأسلحة الممكنة ، ويبقى الشعب المغربي هو الضحية الأولى وإن يستعمل بين الفينة والأخرى كسلاح “جاهل” ضد الأصوات التي تفضح التطورات الخطيرة التي تعيشها “أحشاء” النظام الملكي المغربي خلال هذه المرحلة الإنتقالية المليئة بالصراعات العائلية. المنتصرون في نهاية المطاف ، هم من يبقوا على قيد الحياة لمواصلة النمو تحت حكم “الحسن الثالث”.
وكقرش الرمل الببري هذا النظام مفترس وشرس إلى حد توفير كل الظروف اللازمة لصراع أجنته داخل رحميه “لادجيد” و”الديستي” مانحا الشرعية للأقوى كما تفعل أنثى قرش الرمل الببري التي تملك إثنين من الأرحام تنتج كلاهما الكثير من البيض. وعندما يفقص البيض داخل الرحم تتطور الأجنة بالأسنان الحادة سافكة دماء إخوانهم وأخواتهم ، وأي بويضة غير مخصبة في الرحم حتى يكون هناك جنين واحد فقط يظل على قيد الحياة في كل رحم ، صورة بشعة تعكس حقيقة ما يقع اليوم في أحشاء النظام الملكي المغربي.
موقعة “أبيدجان” ولمن الغلبة ؟
غداة إقصاء المنتخب المغربي في دور الثمن ضد نظيره الجنوب الإفريقي، عادت ريما لعادتها القديمة وأغلق السفير المغربي بابه في وجه مواطنيه ، وظهر الوجه الحقيقي لمغاربة كوت ديفوار وخاصة جمعيات المغاربة “الإستخباراتية” هناك. إنتهت الشعارات الرنانة و”الوطنية” الزائفة وإختفى “جيش” الحموشي الإعلامي الذي تحول رئيسه إدريس شحتان إلى أول الضاربين في سمعة المملكة بتصوير فيديو إعتصام “جماهير” مغربية أمام سفارة بلدهم بأبيدجان. وكما يقول المثل الشعبي المغربي “سبع أيام ديال الباكور تسالات”، عادت ” شوف تيفي ” لوظيفتها الأساسية ألا وهي التطبيل ل “جلالة” الحموشي وضرب “لادجيد” وتشويه عملها.
ذهاب “جيش” الإعلاميين لكوت ديفوار وإختيار إدريس شحتان لرئاسته لم يأتي عبطا لأن مدير “الديستي”، الذي يخطط لإضافة “لادجيد” إلى رصيده الأمني، مهد لضربته القاضية ضد المنصوري بكل التفاصيل. ولأن “جلالة” الحموشي سيناريست فاشل، نسي أن الثغرة في خطته هي إدريس شحتان نفسه لأن “الشيخة عمرها ما تنسى هزت الكتف”. إدريس شحتان هو صديق حميم لعبد الحكيم شالوت مدير التواصل في “لارام” التي يتهمها روبورتاج “شوف تيفي ” برفع أثمنة التذاكر لإستغلال الظرفية مما تسبب في عجز الجماهير المغربية عن العودة لأرض الوطن. كيف يعقل هذا علما أن الحجز يكون ذهابا وإيابا في مثل هذه الرحلات؟ ، لا عجب في الأمر لأن المحتجين وصلوا إلى كوت ديفوار برا عبر وسائل نقل مختلفة وبتموين من “الديستي”. وبعدما عاد الجميع إلى ديارهم عبر رحلات جوية أو على متن سياراتهم ودراجاتهم، أعطت جمعيات المغاربة “الإستخباراتية” الضوء الأخضر لعناصر “العصابة” للجوء إلى سفارة المغرب والإحتجاج على غلاء التذاكر المفاجئ. ولأن مصلحة فؤاد الحمة (الهمة) و” جلالة” الحموشي واحدة تكمن في القضاء على ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات ، لادجيد ، وتعبيد الطريق لمدير “الديستي” ليخلفه، أمر “الهمة” غلامه عبد المالك الكتاني (تجمعهم جميعا مافيا المخدرات في إفريقيا) بالحياد السلبي. الهدف من هذه المناورة هو إظهار ضعف “لادجيد” في تدبير هذه الأزمة التي تقود صورة المغرب في هذا البلد.
وسيتدخل الحموشي لينقد صورة المغرب بطلب تدخل بارونة المخدرات فتيحة بورديي التي ستتطوع بإسم جمعية عمر السملالي لدفع مصاريف تنقل “العناصر” العالقة مما سيكسبها مكانة مهمة في أعين المغاربة وخاصة لدى الملك الذي تطمح منه بوسام “مدفوع الثمن”.
كل هذا في إطار إستراتيجية الحموشي للسيطرة على كل ما هو أمني في البلاد تكريسا لسياسة “الشمولية” التي ينهجها النظام المغربي منذ سنوات.
ولأن إدريس شحتان تلميذ كسول وأناني، لم يكلف نفسه عناء تكليف أحد “عساكر” الحموشي بتغطية الإعتصام أمام سفارة المغرب بأبيدجان، بل قام بنشره كسبق صحافي على شوف تيفي. خطأ فادح تسبب في إفشاء خطة “جلالة” الحموشي ورئيسه “فرعون” في السيطرة وبسط النفوذ على “لادجيد” والتخلص من ياسين المنصوري في إطار صراع أجنة “قرش الرمل الببري”.
فكيف يعقل أن يترك عبد الحكيم شلوت صورة لارام ومعها المغرب تتزعزع بمشكل تافه كالتذاكر ؟ علما أن شلوت هو من وضع الخطوط العريضة لبلاغ لارام الرامي إلى برمجة رحلات مباشرة للجماهير المغربية قصد تشجيع منتخبهم.
البارونة فتيحة بورديي في الذمة !
بعد ساعات من الإعتصام، هدد سفيرالملك محمد السادس في أبيدجان رعايا ملكه بإبلاغ الشرطة العاجية بعدما أعطاهم مهلة ساعتين لفض الإعتصام.
ووصلت كاميرا ” شوف تيفي ” (ليس لها مراسل في كوت ديفوار) رغم مغادرة “جيش” الحموشي الإعلامي صحبة الفريق الوطني، (وصلت) لعين المكان لتغطية الحدث.
ربط السفير الإتصال بسيده في الرباط (الحمة ممنوع من مغادرة المغرب بأمر ملكي) ليخبره بنجاح الجزء الأول من خطة “جلالة” الحموشي الفاشلة. عندها أمرت بارونة المخدرات بالتواصل مع المحتجين قصد تقديم المساعدة كما كان مخططا. مساعدة لم يحظوا بها طيلة المدة التي قضوها في خيام على شاطئ البحر حينما كان الكتاني وأصدقاءه وصديقات بناته ينعمون في الخيرات صحبة الفريق الوطني داخل فندق صوفيا بسان بيدرو.
ربط الإتصال بالمدعو “النعيم” “قواد” الصقلي (رب لادجيد الذي باع ضميره لمافيا الكوكايين المغربية) للتفاوض مع لارام و “إيجاد أثمنة تفضيلية على وجه لالة فتيحة” لهؤلاء “الوطنيين”.
طبعا كل هذا لتلميع صورة كوادر “عصابة” المخدرات في إفريقيا وضرب مصداقية ياسين المنصوري حتى يتسنى ل “جلالة” الحموشي برئاسة “مجلس الأمن القومي”.
تواكب الشروق نيوز 24 هذه “الموقعة” الجديدة بين ”لادجيد” و ” الديستي” في كوت ديفوار التي تعكس الإقتتال الذاخلي وسط أحشاء النظام المغربي من أجل مستقبل السلطة في “العهد الجديد القادم”.
إلى حدود كتابة هذه الأسطر، يستمر سيناريو الحموشي في كوت ديفوار، ملحقة “الرباط” والقاعدة الخلفية لتجار المخدرات المغاربة وعلى رأسهم “فرعون”.
يتبع..
عبد العالي صمعة/مراسل/ الرباط.