(فيديو ) !! ناشطة نسائية من جمعية نساء وحقوق تفجرها في وجه ممثلي السلطات الدبلوماسية المغربية بروما !! القنصل العام بروما للمهاجرة المغربية : “إذهبي أنت وربك فقاتلا إنا نحن هنا لقاعدون “
فرحان إدريس …
اللافت في الندوة الدولية التي أقيمت في شهر نونبر تحت *عنوان الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية وحقوق الإنسان بالمغرب وبمخيمات تندوف * هو النقاش المفتوح الذي جرى الفعاليات الجمعوية الحاضرة في الندوة وضيوف اللقاء ، بحيث كل فاعل جمعوي أراد ان يعبر بطريقته الخاصة عن الدور الذي يقوم به في الدفاع عن القضية الوطنية أمام تحركات إنفصاليي البوليساريو ,,
وهنا سنتطرق لتدخل الناشطة النسائية بجمعية نساء وحقوق ، السيدة أسية التي ثارت كلمتها غضب القنصل العام بروما ، حين صرحت أن هناك ما يقارب 4000 طفل مغربي قاصر تم سحبهم من حضن عائلتهم بسبب خلافات بسيطة أسرية بين الزوجين تحدث في جميع الأسر المغربية المهاجرة ..
الغريب في الأمر ، ولاسيما بجهة روما لاسيو وبالجنوب الإيطالي أن مسؤولي المصالح الإجتماعية ينهجون سياسة صارمة اتجاه أي خلافات أسرية بين الأم والأب، وإن كانت بسيطة جدا، مثل شجار بين الوالدين، أو ضرب الأطفال وفق ما هو معمول به في الثقافة المغربية، كذلك في حال دخول الأب للسجن، أو تغيبه لمدة طويلة عن منزل الأسرة.. حيث يعتبر ذلك تقصير في تربية الأبناء، مما يجعلهم يستصدرون قرارات من قاضي القاصرين، لنقلهم لمراكز الإيواء.
وتابعت السيدة أسية العضوة بجمعية نساء وحقوق أن الأسر المغربية تعيش كابوس أخذ أبنائهم من لدن السلطات الإيطالية، لأبسط الأسباب ووضعهم في مراكز للإيواء، بدعوى قصور أسرهم عن رعايتهم، وتوفير الحياة المستقرة لهم. وهو أمر أصبح جاري به العمل بمختلف المدن والجهات الإيطالية ، بعد صدور القانون الجديد للحماية الإجتماعية للقاصرين.
وكشفت الفاعلة جمعوية بروما، عن أمر خطير جدا، وهو ما يروج بين أوساط الأسر المغربية التي سحب منهم أطفالهم في مناسبات مختلفة، ويردده العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالجنوب الإيطالي ، وهو أن جل أولائك الأطفال، يتم رعايتهم من طرف المراكز التابعة للكنيسة ، وغالبا ما ينقلون للعيش بدور الكنائس، مما قد يحولهم في المستقبل لمسيحيين، وفق ذات المصادر، خاصة وأن تلك الكنائس فقدت الكثير من متطوعيها، فيتم تحويل هؤلاء لرهبان المستقبل، وفق مصادر مغربية، بعضها عليم جدا.
وأفضل مثال عن هذه الكارثة الإنسانية التي يعيشها أفراد الجالية المغربية بالديار الإيطالية ، هو تلك السيدة المغربية التي قامت بتهريب أبنائها للمغرب (بنت وولد بين 6 و 8 سنوات) ، بعد صدور قرار بأخذ أبنائها لمركز الإيواء، بسبب مخالفة قانونية قام بها الأب، أدت للحكم عليه بالسجن لشهرين فقط. بحيث عمدت الأم لتهريب أبنيها وحرمانهما من الدراسة، مخافة حرمانها منهم، وهو أمر لا جدل ولا إمكانية للطعن فيه. وقد يؤدي هذا الأمر لمتابعة الأم وحرمانها من وثائق الإقامة، بدعوى تهريب أبنائها وتوقيف دراستهما، بحيث تخبر المدرسة حيث يدرسون السلطات بعد ثلاث تغيبات متتابعة.
وهناك شهادة حية من إحدى المهاجرات المغربيات التي سحب منها أطفالها تحكي أنها ذهبت عند القنصل العام بروما تطلب منه الإستغاثة لإسترجاع أبناءها فأجابها بلغة فضة لا يمكن تصورها من دبلوماسي مغربي بالخارج !! إذهبي عند المصالح الإجتماعية التي سحبت منك أطفالك ، يعني بلغة أوضح قالها القنصل العام بروما كما قال بنوإسرائيل لسيدنا موسى : “إذهب أنت وربك فقاتلا إنا نحن هنا لقاعدون ”
وفعلا إستطاعت جمعية نساء وحقوق من الإستعانة بإحدى المحاميات التي ستسعين بمجموعة من المحامين المختصين بقضايا الأسرة والقاصرين ، أولا لفتح حوار مع السلطات الإيطالية للبحث عن حلول لهذا المشكل، والأخذ بعين الإعتبار خصوصية الأسر المغربية ,,,
ثانيا ، إستغربت الناشطات النسائية غياب السلطات القنصلية بروما ، ولاسيما السيد محمد الشريكي الذي غالبا ما يوجه النساء اللواتي يأتين إليه من أجل مساعدتهم إلى السيدة عتيقة عطاف الناشطة السياسية بالحزب الديموقراطي والفاعلة الجمعوية بالمدينة ، وإنتقد كثير منهم صمت السلطات المغربية، وتمثيلاتها الدبلوماسية بمختلف المدن والجهات الايطالية، وعدم تدخلها لدى نظرائهم من السلطات الايطالية المختصة للبحث عن حلول لهذا المشكل الكبير الذي يؤرق العديد من الأسر المغربية، وغيرها من الأسر المهاجرة من مختلف العرقيات.
يتبع ….
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج