فاقد الشيء لا يعطيه !! ماستر” الدين والسياسة والمواطنة ” هل نحن أمام ظاهرة الإتجار بالبشر بطريقة قانونية ؟؟

Advertisement

شهاد عيان ….

ترددت في البداية قبل أن أكتب الرد على الكلمات التي نشرت ب “المهجر بريس”، لسببين: أولا ، ذلك الشعور الأولي الذي إنتابني ، وأنا أقرأ سطورا مليئة بالزور والإفتراء شأنها شأن التجربة ، التي عاشها ويعيشها أي طالب في إطار ما يسمى ب”ماستر الدين والسياسة والمواطنة”.
هذا الشعور كان قويا لدرجة يجعل من التجاهل ردا على كلمات كتبها أو بالأحرى كتبتها صاحبتها ظنا منها أنها ستزيل الذرن عن صورتها النرسيسية ، المشبعة بالوهم والإرتقاء على حساب الآخرين وبواسطتهم…

ثانيا : لأن الصورة التي تم وضعها في الواجهة أضحت نمطية في مخيالي فبها تم النصب علينا وعلى الذين من قبلنا و دون شك على الذين من بعدنا.
ومع ذلك فإن هذه الصورة تستحق أن يقف عندها قارئ آخر غيري، خاصة وأنها تطرح عدة تساؤلات ؟؟ ، إذا ما ربطنها بمحتوى التجربة التي يعيشها الطالب في ما يسمى بالماستر؟؟ ، إذ هل يعقل أن يرضى أحفاد غاليلي بأن تسوق أسمائهم ضمن تجربة تضرب في سلطة العلم وقيم المعرفة ؟؟ هل ترضى الجامعات الايطالية بإحتضان مثل هذه المشاريع ؟؟ التي تفتقر إلى أضعف شروط التحصيل والبحث العلمي ؟؟ أتكون الجرأة لدى من أعطوا أنفسهم حق التنسيق والتسيير في هذا التكوين على عرض تجربة المنصة الإلكترونية على العوام قبل أهل الحنكة والاختصاص ؟؟ ، ومنهم أحفاد غاليلي الذين تم ذكرهم ؟؟
هل كان السادة الأساتذة يطلعون فعلا على ما يجري في المنصة الإلكترونية ؟ أيعقل أن يسمح للطالب بإستكمال الوحدة بمجرد كتابة “شكرا على مرورك” “إضافة قيمة” وهلم جرا …
إن ذكر عدم قدرة الطلبة الثلاثة على مسايرة الدراسة أمر صحيح ، إذ أن إستمرار طالب باحث يحترم عقله في هذه المهزلة أمر غير صحي !! ، وخاصة Hنه كان قد بدأ في بناء جهازه المعرفي وتعلم أسس النقد العلمي الهادف، كما أن هؤلاء الطلبة كانوا بتخصصهم الأقرب لموضوع الماستر لذلك لم يستطيعوا التأقلم مع سياسة “قضي بلي كان”، فضلا على أن شواهدهم وتخصصهم يجعل قبولهم بجامعات أروبية غير إيطالية أمرا متاحا على عكس ما يروج له أصحاب “ملي مقبلوهمش في ألمانيا وبقاو بلا فلوس جاو يبرزطونا”.
ناهيك أن التجربة العلمية التي توهم أنها ستكون فريدة من نوعها كلفتهم 7000 يورو للواحد وأكثر. وهنا من حق أي طالب من هؤلاء أن يحتج ألف مرة ومرة ، ويطالب برد كرامة عقله الذي أمتهن ، وكذا مستحقاته المادية وتحمل الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت به جراء هذه الخيبة.
وللإشارة , فان الطلبة الثلاثة الذين تم ذكرهم كان لأحدهم شرف زيارة جامعة “يوهان فولفغانغ فون غوته” بفرانكفورت الألمانية في بعثة طلابية وتلقي التكوين بها , بعدما إختاره الأساتذة من بين آلاف الطلبة ممثلين بذلك جامعتهم وتخصصهم، نظرا لما يمتلكه من قدرات علمية ومعرفية ولغوية.
كما أن الكلمات التي جاءت” بالمهجر بريس” تؤكد أن رهان الذين إستقدموا نوعية خاصة من الطلبة دون غيرها هو رغبة غالبيتهم في القدوم إلى أروبا , وإلا لما يقوموا بالإحتجاج والدفاع عن حقهم؟

لماذا قام نائب مدير الماستر عندما إحتج الطلبة الثلاثة على رداءة مستوى المنصة الإلكترونية بالرد عليهم بلغة التهديد ؟؟ بدعوى أنهم لا يقيمون بإيطاليا ، وأنه سيراسل السلطات الإيطالية لكي لا يحصلوا على بطاقة الإقامة ؟
لماذا لم يناقش معهم المسألة التي طرحوها ؟؟ لماذا لم يراسل السلطات الإيطالية بخصوص طلبة الدول الذين حصلوا على إذن الإقامة مع أنهم لا يقيمون بإيطاليا وقاموا بشراء ورقة الضيافة ؟
وأخيرا أنهي ردي هذا بأسئلة مفتوحة قد تبقى معلقة بدون إجابة :
هل يستمر أحفاد غاليلي في المشاركة في الأسبوع الإفتتاحي في كل دفعة يستقدمها هؤلاء المنسقون الذين بسلطتهم ونفوذهم يضربون سلطة العلم ؟
هل ترضى الجامعات المشاركة فيما يسمى بماستر” الدين و السياسة والمواطنة ” في ترك هذه المهزلة تستمر بقوة أسمائها ومكانتها العلمية والتاريخية ؟؟
يا ترى كم من الضحايا سيتم جلبهم في الدفعة الثالثة مقابل 6000 يورو في سنة تحضيرية واحدة ؟؟
السلطات الإيطالية هل تستمر في منح إذن الإقامة لأشخاص لا يقيمون فوق ترابها ؟؟

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.