خفايا وأسرار التدخل الوحشي و السافل لولي العهد الإماراتي الشيطان الأكبر محمد بن زايد في شؤون المملكة ، نموذج أزمة العالقين الإسرائليين بالمغرب بسبب جائحة كورونا فيروس !!
فرحان إدريس…
لا أحد كان يتصور أن ولي العهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد , الملقب بالشيطان الأكبر في الوطن العربي وزعيم رياح الثورات المضادة بدول الربيع العربي , وعصابته من المستشارين العرب الموجودين في ديوانه المعروفين بولائهم المطلق للصهاينة ولدولة الكيان الإحتلال الإسرائيلي , وعلى رأسهم بطبيعة الحال الفلسطيني محمد دحلان العميل رقم 1 للموساد بمنطقة الشرق الأوسط ورئيس فرع الإستخبارات الخارجية الأمريكية المعروفة ب “CIA ” في المنطقة العربية , أن يتخذ قرار إجلاء سياح سرائليين عالقين بالمغرب بسبب جائحة كورونا فيروس المستجد صحبة مواطنين إماراتيين في طائرة الخطوط الإماراتية , بعدما رفضت المملكة الترخيض لطائرة خطوط العال الإسرائيلية النزول بمطار محمد الخامس الدولي دون الرجوع للسلطات المغربية بالرباط ,, أي أن حكام أبو ظبي تطوّعوا لحل مشكلة إسرائيلية من دون أخذ إعتبار للرباط أو أخذ إستشارتها في الأمر.
نبع التوتر في هذه الحادثة من كون سلطات المغرب كانت تعمل جاهدة على تأمين إجلاء كافة السياح الموجودين لديها إلى الأماكن الأصلية التي جاؤوا منها، وهو ما ترافق مع حملة إعلامية شرسة من «الذباب الإلكتروني» الإماراتي على شبكات التواصل الإجتماعي , الذي وجه النقد الجارح للمغرب وللملك محمد السادس والحكومة , ويتهمهم بالفشل في مواجهة كورونا وإنتشار مظاهر المجاعة بين المواطنين ، ليصبّ كل هذا في طاحونة التحريض غير المسؤولة، ويضيف على التوترات المتراكمة بين البلدين.
قد جاءت هذه «المبادرة الإنسانية» المتهافتة لإمارة أبو ظبي في الوقت الذي شهدت فيه علاقاتها مع الرباط تدهورا شديدا خلال هذا العام، حيث تعمد حكام الإمارات العربية المتحدة عدم تعيين سفير لهم في المغرب , كطريقة للضغط على الحكومة والشعب المغربيين على خلفية موقف الرباط المتوازن من الأزمة الخليجية، والرافض لحصار الإمارات والسعودية والبحرين ومصر لقطر، والخروج المبكر من الحرب في اليمن ,,وموقفها من صراع الأطراف في الأزمة الليبية ,,
في الوقت نفسه، فإن المملكة لا تتخذ مواقف حادّة ضمن الإستقطابات الكبيرة الجارية في العالم العربي، وتحاول أن تبقي موقفا متوازنا، من وجهة نظرها على الأقل، ولعل هذا السلوك السياسيّ، من دون أن يقصد ربما، يفضح النظم السياسية المتطرفة والموتورة في العالم العربي، ويكشف زيف إدعاءات حكام أبوظبي حول التسامح في الوقت الذين ينخرطون فيه بشكل دموي مباشر في دعم الأنظمة العسكريّة . كالنظام العسكري الحاكم في مصر , وتمويل الحملة العسكرية للجنرال حفتر في ليبيا , والعداء الصارخ للأنظمة الحاكمة في بعض الدول العربية التي تسمح بأشكال من التداول السياسي الديمقراطي، كما هو الحال في المغرب وتونس والأردن، والأسوأ من ذلك أن حكام الإمارات بزعامة ولي العهد محمد بن زايد الملقب بالشيطان الأكبر ، على ضآلة وزنها وتجربتها السياسيّة في المنطقة، يطالب أي دولة، بغض النظر عن وزنها ومعناها التاريخي والسياسي، أن تتماشى سياستها مع السياسة الخارجية لحكام الإمارات الجدد ، وتخضع لأوامرها، وإذا كانت لا تنفيذ هذه الأوامر على أرض الواقع , تعمل على تأليب «الذباب الألكتروني» عليها , وهذا ما ما حدث ويحدث لحد الآن مع المغرب حين لم يتم لحد الآن تعيين السفير الجديد في العاصمة الرباط ، لأنها تعتبر السياسة الخارجية للمملكة لا تناسبها في العديد من القضايا الدولية ، لهذا لا تستنكف عن الإختلاف مع «حلفائها» الأقربين، وإنشاء ميليشياتها وسجونها واستئجار مرتزقتها و«اللعب» بالطريقة التي يعتقد حكامها الأنسب لمصالحهم، وليذهب الآخرون إلى الجحيم !
أسئلة عديدة التي تطرح ، ما الذي يجعل إمارة صغيرة السكان والحجم لا تاريخ لها على إمتداد تاريخ الحضارة الإسلامية تتجرأ على إنتهاك سيادة دولة مثل المغرب لديها تاريخ يمتد 1200 سنة ؟؟ وتتخذ قرار بنقل سياح إسرائليين عالقين بالمغرب كباقي المواطنين المنحدرين من دول أوروبية بسبب كورونا دون أخذ الإذن المسبق وتنسيق مع السلطات العليا بالمملكة ؟؟ أليس هذا السلوك إنتهاك صريح للسيادة الوطنية للمملكة ؟؟ على ماذا تعتمد بالمملكة لكي تتصرف بهذا السلوك الأرعن والمنافي للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعارف عليها ؟؟
أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد الواجهة الأمامية على الساحة السياسية الدولية والإعلامية في الوطن العربي والإسلامي لدولة الكيان الصهيوني من أجل تمرير صفقة القرن والتطبيع الكامل مع دولة الإحتلال الإسرائيلي ، لا أحد يتدخل في إدارة شؤونها الخارجية والداخلية ، لكن عليها أن تعرف حجمها الحقيقي الذي ظهر للعيان وللمجتمع الدولي في الحرب اليمنية الدائرة مع جماعة الحوثي ، ولا تحاول أن تفرض أجندتها الدولية الخبيثة على دول معروفة مثل المملكة المغربية المعروفة بإستقلالية قرارها السياسي في العديد من القضايا الدولية ,,
لكن هذا لا يمنع من إلقاء الضوء مستقبلا على الدور الخبيث الذي قامت به ولازالت دولة الإمارات العربية بزعامة الشيطان الأكبر محمد بن زايد في العديد من ملفات في المشهد السياسي المغربي ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج