فبركة الملفات القضائية بفاس ، نموذج ملف الفاعل الجمعوي محمد الصنهاجي بسبب نداءاته المتكررة لتدخل جلالة الملك محمد السادس، أبطالها الوالي سعيد زنيبر ووكيل الملك السابق الزواكي والبرلماني عن الاحرار المعتقل رشيد الفايق..

Advertisement

شهدت مدينة فاس في السنوات الأخيرة بروز نشطاء من المجتمع المدني والحقوقي الذين شكلوا بخروجهم اليومي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيسبوك ، واليوتوب ، حرجا كبيرا للسياسيين المكلفين بتدبير الشأن المحلي.

وكانوا مثل الكابوس لهؤلاء السياسيين الفاسدين الذين نهبوا المليارات من الدولارات التي وجهت للعاصمة العلمية، بحكمها انها إرث تاريخي عالمي..

والهدف الأساسي، هو من أجل إصلاح ازقتها وشوارعها ومآثرها العمرانية التي تعود لقرون من الزمن .

وكان من هؤلاء الناشطين البارزين بالمدينة العتيقة ، محمد الصنهاجي الذي يعتبر واجهة أمامية عريضة من شباب المدينة القديمة الغيورين على ماوصلت إليه مدينتهم من تدهور على مستوى البنية التحتية والركود الإقتصادي ، الذي أصبح السمة الأساسية لقطاع عريض من الصناع التقليديين والتجار المحليين .

وجاءت المشاريع الملكية إستجابة للنداءات العديدة لهؤلاء النشطاء الجمعويين والحقوقيين من المجتمع المدني الفاسي .

لكن بعد التدشين الملكي الرسمي للعديد من المشاريع في المدينة العتيقة، وتخصيص المليارات من الدراهم من اجل التنفيذ الفعلي .

ماذا حصل؟؟، مرت سنوات ولم تنفذ هذه المشاريع الملكية كما خطط لها ، وجميع مديرو القطاعات الوزارية متورطين في نهب هذه الملايير ، بداية من مؤسسة جهة فاس مكناس، والجماعة الحضرية بفاس ، ومقاطعة فاس المدينة ، ووكالة تنمية مدينة فاس والوكالة الحضرية .

وحين بدأ الفاعل الجمعوي ، محمد الصنهاجي لايفات مباشرة على الفيسبوك يطالب فيها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بفتح تحقيق نزيه عن من هم المسؤولين في تعطيل هذه المشاريع الملكية ؟؟

وتكررت خرجاته الإعلامية التي يفضح فيها ناهبي هذه الملايير التي خصصت لجعل المدينة العتيقة نموذجية .

وكانت جميع تقارير للمجلس الجهوي للحسابات تفيد، بأن المسؤول الأول عن تعطل المشاريعة الملكية هو والي جهة فاس مكناس، السيد سعيد زنيبر.

ولهذا حين بدأت جائحة بالإنتشار بمدن وقرى جهة فاس مكناس إستغلت السلطات الوضع ، ونفذت سياسة التضييق على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير ، وشرعت في إستهداف النشطاء الجمعويين والحقوقيين .

وبما أن الفاعل الجمعوي محمد الصنهاجي كان أبرز وجه حقوقي يفضح في الخرجات الإعلامية المباشرة على الفيسبوك الفساد المالي والإداري لاعوان السلطة المحلية ، من قياد وباشوات التي ينهجون سياسة الكيل بمكيالين في توزيع المساعدات الإجتماعية الموجهة من وزارة الداخلية الموجهة للطبقات المعوزة الفقيرة.

لدرجة أنه أصبح صوت إعلامي مزعج لوالي جهة فاس مكناس بشكل خاص .

لهذا تم التفكير من التخلص منه بشكل نهائي وإسكات صوته للأبد تم فبركة ملف قضائي له بتهم السب والقذف والتشهير بموظفين عموميين يمارسون مهامهم الوظيفية ، وكان مهندسو هذه المؤامرة الخفية ، الوالي سعيد زنيبر الذي يكره أي صوت معارض ومنتقد له ، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس السابق ، الزواكي المعروف بفساده المالي الكبير، والبرلماني رشيد الفايق المعتقل حاليا بسجن بوركايز، والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس الذي شكل له هذا الفاعل الجمعوي صحبة أغلبية شباب المدينة العتيقة الحجرة الكبيرة التي تعيقه للسيطرة على المشهد السياسي بهذه المقاطعة الإنتخابية، ولطالما سعى بكل الطرق شراء أصوات هؤلاء الشباب بالمال لكنه فشل في كل مرة.

وكان الناشط الحقوقي محمد الصنهاجي راس الحربة في عمليات التصدي لهذا الديناصور السياسي الفاسد .

وهكذا تم إعتقاله بتهم واهية والحكم عليه بعشرة اشهر نافذة، بسبب أنه كان يطالب طوال هذه السنوات بالتدخل الملكي المباشر وتوجيه النداءات له المتكررة بان يعطي جلالته أوامره السامية لفتح تحقيق أمني وقضائي مع كل المسؤولين الحقيقيين عن تعطل كل المشاريع الملكية ، بداية من والي جهة فاس مكناس ومسؤولي القطاعات الوزارية والمنتخبين المحليين والجهويين

للعلم، أن كل المشاريع الملكية التي نجحت في كل من جهتي طنجة وتطوان والرباط وسلا والقنيطرة كان وراؤها ولاة جلالة الملك على الجهات ، المهيدية واليعقوبي الذين يتحركون طوال النهار والليل .

إنجازات هؤلاء الولاة ظاهرة للعيان في مدن ، الرباط ، طنجة ، تطوان ..

خلاصة القول، المسؤول الأول عن فشل المشاريع الملكية بفاس والركود الإقتصادي التي تعرفه المدينة على جميع الأصعدة والمستويات، وتفشي البطالة وإرتفاعها بين صفوف شباب العاصمة العلمية من ذكور وإناث هو والي جهة فاس مكناس، السيد سعيد زنيبر.

الفساد السياسي والمالي بالمؤسسات المنتخبة المحلية منها والجهوية هي من الأسباب المباشرة لإرتفاع نسبة الجريمة بكل انواعها ، من تجارة المخدرات الرطبة منها والصلبة وإنتشار دور الدعارة والقمار ومقاهي الشيشة في كل أحياء المدينة بسبب إنعدام فرص الشغل ..

هذه بعض قصص وحكايات إستهداف الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الجمعويين والحقوقيين من طرف العصابة الحاكمة بمدينة فاس ، بداية من والي جهة فاس مكناس ، والوكيل العام للملك السابق لدى محكمة الإستئناف بفاس ، بوزيان ، ووكيل الملك السابق بالمحكمة الإبتدائية الزواكي ونواب الملك المعروفين بفسادهم ، والبرلمانيين والمستشارين الفاسدين..

نور الدين الزياني / هولاندا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.