فرنسا ترد على دعوة رئيس الوزراء المغربي لباريس بموقف سياسي واضح من قضية الصحراء وتؤكد ان موقفها كان “حاسما وثابتا” من البداية.. باريس تتشبث بـ”ضبابيتها” ولا موعد محدد لزيارة ماكرون الى المملكة

Advertisement

الرباط –  نبيل بكاني:
ردت فرنسا على دعوة المغرب لها بإبداء موقف سياسي واضح من قضية الصحراء، بعد الزيارة التي أجرتها وزيرة خارجيتها الى المملكة، وقالت ان “المغرب يعرف تماما موقفنا، الذي أكدته وزيرة الخارجية في آخر زيارة لها إلى المغرب في مؤتمر صحافي مشترك مع زميلها ناصر بوريطة”، وهو ما يؤكد استمرار موقفها “الضبابي” من الملف.
جاء ذلك على لسان المكلف بالتواصل باللغة العربية في الخارجية الفرنسية، السفير باتريس باولي، ردا على الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش خلال مقابلة مع صحيفة فرنسية، ودعا فيها فرنسا الى الخروج من دائرة المراقب في ملف الصحراء.
وأضاف المتحدث في لقاء مع قناة “فرانس 24” الحكومية، أن موقف فرنسا كان “حاسما وثابتا” من البداية من نزاع الصحراء، معتبرا مبادرة الحكم الذاتي التي يتبناها المغرب “واقعية” وتشكل قاعدة “جدية وذات مصداقية في اتجاه حل متفاوض عليه”.
وأكد على دعوة فرنسا الى استئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية بالنزاع حتى تصل إلى حل عادل وواقعي.

وبينما تساءل مقدم البرنامج عن “الذهاب الى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، جدد تذكيره بموقف فرنسا الرسمي من النزاع، رافضا في ذات الوقت، تقديم جواب عن موعد الزيارة التي يُنتظر أن يجريها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى المغرب.
وعقب زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى المغرب، نهاية العام المنصرم، قال رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن هناك تطورات كبيرة في اعتراف القوى العظمى بسيادة المغرب على الصحراء، داعيا فرنسا الى عدم البقاء كـ”مجرد مراقب”.
ودعا في المقابلة مع الصحيفة الفرنسية، فرنسا بشكل خاص للعب دور أكثر أهمية في قضية الصحراء.
ورغم القرار الأخير بمراجعة شروط منح التأشيرات الى المغاربة، في خضم زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى الرباط، لاتزال الأزمة الصامتة بين فرنسا والمغرب متواصلة، في ظل موقف غير لباريس بشأن قضية الصحراء، “النافذة الذي ينظر من خلالها المغرب إلى العالم”، وفق الصيغة التي استخدمها الملك محمد السادس، في آخر خطاب له.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.