فضيحة الفساد الأوروبية المُدوية ترتد اهتزازاتها على مواطني دولتين خليجيتين.. لا تأشيرات “شنغن” للكويت وقطر بعد الآن

Advertisement

بروكسيل: أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي أنه ستتم مراجعة موقف البرلمان من ملف إعفاء مواطني قطر والكويت من تأشيرات شنغن لاحقا، وسط تحقيقات فساد هزت البرلمان ومزاعم تورط دولة خليجية فيها.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، في بداية الجلسة الكاملة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (فرنسا): “كان من المقرر أن أعلن اليوم عن فتح باب التفاوض، حول تقرير الإعفاء من تأشيرة الشنغن مع قطر والكويت، ولكن في ضوء التحقيقات، يجب إعادة هذا التقرير إلى اللجنة المختصة”.
وأضافت ميتسولا إن هذا الإجراء تم الاتفاق عليه مع جميع المجموعات السياسية وتم طرحه للتصويت في الجلسة العامة، التي أيدت قرار إعادة التقرير إلى لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية (LIBE) لدراسته.
وبحسب وكالة “كونا” الكويتية، رجحت مصادر مطلعة، أن تناقش لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي (LIBE) مشروع قانون إعفاء تأشيرة شنغن لمواطني الكويت وقطر في يناير القادم: “قد تناقش LIBE ذلك في اجتماعها في يناير، لكن العملية برمتها ستستغرق بعض الوقت”، وفق “روسيا اليوم”.
من أخرى اعتبرت ميتسولا أن الديمقراطية الأوروبية تتعرض للهجوم: “لا نخطئ ، فالبرلمان الأوروبي يتعرض للهجوم. الديمقراطية الأوروبية تتعرض للهجوم”.

وتابعت قائلة: “هؤلاء الفاعلون الخبيثون المرتبطون ببلدان ثالثة استبدادية قاموا بتمويل المنظمات غير الحكومية والنقابات والأفراد والمساعدين وأعضاء في البرلمان الأوروبي، في محاولة لإخضاع عملياتنا. وقد فشلت خططهم الخبيثة”.
وأضافت: “أعلم أيضا أننا لسنا في نهاية الطريق وسنواصل المساعدة في التحقيقات، جنبا إلى جنب مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى، طالما أن الأمر يتطلب”.
وحذرت ميتسولا من أنه لن يكون هناك “إفلات من العقاب لمن تثبت إدانتهم بالفساد”، أثناء تناولها لما قد يكون أخطر فضيحة فساد هزت البرلمان.
وأضافت أنه “من المهم أن يفهم هؤلاء الناس أنه سيقبض عليهم، وأن أجهزتنا تعمل، وإنهم سيواجهون تطبيق القانون بشكل كامل”.
بالمقابل أعلنت ميتسولا عن إصلاحات لقواعد الشفافية، بالإضافة إلى “فتح تحقيق داخلي للنظر في جميع الحقائق المتعلقة بالبرلمان والنظر في كيف يمكن أن تصبح أنظمتنا أكثر إحكاما”.
ويعيش البرلمان الأوروبي صدمة فضيحة فساد مدوية على خلفية اتهامات وجهت لنائبة رئيسة البرلمان، اليونانية إيفا كايلي بشبهات فساد مرتبطة بقطر، تهدد بتشويه صورة المؤسسة.
وأوقفت الشرطة البلجيكية نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، اليونانية إيفا كايلي، مساء الجمعة الماضي في بروكسل، في إطار تحقيق بشبهات فساد تتعلق بقطر.
كما صادرت السلطات اليونانية ممتلكات نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إيفا كايلي، للاشتباه بضلوعها في قضايا فساد تتعلق بقطر، ويجري التحقيق في حيثياتها في بلجيكا.
ووفقا لشبكة Skai TV، نقلا عن هيئة مكافحة الفساد الأوروبية، تم تجميد أصول وممتلكات كايلي وأفراد أسرتها، إثر ورود اسمها خلال التحقيقات التي تجريها الهيئة في بلجيكا مع عدد من المسؤولين الأوروبيين المشتبه بضلوعهم في عمليات فساد وغسيل أموال، وتلقي رشاوي من مسؤولين قطريين، للتأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي، عشية الاستعدادات لمونديال 2022.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.