فضيحة دبلوماسية مغربية …. أمريكا تعتقل زوجة السفير الجعيدي بتهمة الاتجار في البشروتزوير الوثائق وتهريب البشر من الفيلبين إلى أمريكا !!!
في فضيحة كبرى كشفت عنها السلطات الأمريكية أمس الأربعاء، قامت بإعتقال زوجة السفير عبد السلام الجعيدي بتهمة تهريب البشر وتزوير الوثائق من أجل الحصول على تأشيرات للأجانب إلى أمريكا تحت ذريعة العمل في البيت التابع للقنصلية المغربية.
محضر التحقيق الذي نشرته اليوم وزارة العدل الأمريكية الذي يتكون من 26 صفحة كشف أن السفير عبد السلام الجعيدي، الذي يشار إليه في المحضر بالترميز CC1، والصفة كمكلف بمهمة “دائمة للمملكة المغربية في الأمم المتحدة برتبة سفير بين 1980 و2016″، هو المسؤول الأول عن العملية التي يتم تنفيذها من طرف زوجته وصهره، وفقا المحضر.
ونقلا عن ترجمة الصحفي والباحث المغربي سعيد السالمي نشر على صفحته على (الفيسبوك) تفاصيل المحضر الذي أنجزه القاضي الفدرالي “بول ديفيسون”، على مدى سنوات من التحقيق، ووقعه ضابط الأمن الدبلوماسي “اندرو سينانوغولو”، يحكي الوقائع كالتالي:
يجري السفير، أو زوجته الأمريكية لويز الجعيدي، مقابلات في الفيلبين بهدف توظيف عاملات وعمال، بشكل شخصي، في ضيعته الخاصة في نيويورك أو في بيته في برونكسفيل، التي تعتبر في الواقع إقامة ملكية، مقابل 500 دولار شهريا، وهو أجر أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور في أمريكا.
ترسل زوجته عبر الإيميل عقود العمل إلى شقيقها رامون المقيم في الفلبين، موقعة من طرف “قنصلية المغرب في نيويورك”، لصالح العامل الفلبيني أو العاملة الفلبينية، على أساس أنه، أو أنها، ستعمل كخادمة، أو كتقني، أو مساعدة إدارية في مكتب السفير في مانهاتن، مقابل أجر يتراوح بين 2200 و3200 دولارا شهريا.
يوقع السفير الجعيدي العقود، ويوفر جميع الوثائق اللازمة، المزورة وفق المحضر القضائي، ضدا في القانون الأمريكي، بما فيها التأمين والتغطية الصحية، ومعها رسالة إلى السفارة الأمريكية في الفليبين، وأحيانا يتدخل من أجل تسهيل التأشيرة.
عند وصولهم إلى أمريكا، الذين يوظفون منهم مع الزوج الدبلوماسي لا يرون القنصلية أبدا، ولا التغطية الصحية، ولا الأجور الزهيدة، ولا حتى أدنى مقومات الحياة الكريمة، ويعملون في ضيعته وفي بيته في برونكسفيل كخدم وسائقين ومنهم من أرسله إلى إقامته في المغرب.
ولا واحدة من الخادمات إشتغلت في القنصلية، ولما سألهن المحقق قلن إنهن إستقدمن للعمل ككاتبات في السفارة، ومساعدات في الإدارة وتقنيات في القنصلية المغربية، أما بخصوص الأجور تدفع نقداً، كاش، بشكل شهري، وهي 500 دولار شهريا، وفي سنة 2014 بدأ يدفع لبعضهم 800 دولارا شهريا !
وأضاف الصحفي المغربي في سرد تفاصيل الواقعة: ” ما أحيانا يدفع لهم السفير أجورا بشيكات يوقعها من حسابه الشخصي، بمبلغ 1800 دولارا، لكي يترك بصمة على الحساب البنكي للمستخدم، ويسترجع منه الفارق أي 1200 دولارا.
وفضلا عن الأجر الزهيد جدا فإن ظروف العمل وعدد الساعات يفوق بكثير 40 ساعة أسبوعيا، ضدا في القانون، وبدون تأمين صحي وكل الإمتيازات التي تضمنتها العقود الموقعة “.
يقوم السيد الجعيدي وزوجته بمصادرة جواز السفر فور وصول المستخدم إلى أمريكا، وعندما يحين أجل تجديد التأشيرة يوقع عقدا جديدا، مزورا، وباسم القنصلية، وافق عليه المعني بالأمر، بلغة المحضر إذ يرسله إلى المصالح الفدرالية الأمريكية بوثائق مزورة.
الزوجان الجعيدي قررا الطلاق سنة 2016، وفي بنود الطلاق تم التركيز على أن السفير هو الذي يدفع أجور العمال والعاملات الفلبينيات في الضيعة التي “وهبها” للزوجة بموجب عقد الطلاق.
هذا وما يزال البحث جاريا عن شقيق زوجة السفير الجعيدي التي وجهت لها تهم تهريب البشر والتزوير والتشغيل خارج القانون، مما تضر هذه القضية صورة المغرب وسمعته في الخارج، فهل ستحمي الحصانة الدبلوماسية السفير الجعيدي؟
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج