فضيحة دبلوماسية من العيار الثقيل أكثر من 20 سفير للمملكة مسجونين بفندق حسان بالرباط منذ أكثرمن شهر في إنتظار الإستقبال الملكي !! من المسؤول هل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ؟؟ أم مدير البروتوكول بالقصر الملكي ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس..

في يوم 25 أبريل 2019 تم إخبار أكثر من عشرين سفير للمملكة المعنيين بالتعيينات الأخيرة بأنه وردت لدى وزارة الشؤون الخجية والتعاون الدولي الموافقات والإعتمادات اللازمة من دول الإستقبال ، وبالتالي طلب منهم المجيء لمدينة الرباط يوم 29 أبريل لإستقبالهم من طرف الملك محمد السادس ..

فعلا أغلبية السفراء نزلوا بفنادق الرباط ولاسيما بفندق تور حسان للمثول بين جلالته يوم 30 أبريل 2019 ، لكن هذا الحدث الملكي لم يحدث لحد الآن وبقي السفراء محاصرين بين جدران الفنادق لا يستطيعون التحرك خوفا من الإتصال الملكي ؟؟

السؤال المطروح من المسؤول عن هذا العبث الدبلوماسي ؟ هل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بقيادة الوزير ناصر بوريطة ؟؟ أم مدير البروتوكول بالقصر الملكي ؟؟
للعلم أن المؤسسة الملكية غالبا ما تكون صارمة في إجراءات البروتوكول في إستقبال الضيوف والمشاركين أثناء خروج الملك محمد السادس لتدشين بعض المشاريع الملكية بحيث يرفض المسؤولين عن البروتوكول بالقصر إدخال أي من الوزراء والمسؤولين الذين لا يلتزمون بالوقت المحدد لبداية النشاط الملكي ..
ويبدو أن المسؤولية في هذا العبث البروتوكولي تعود لمسؤولي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ، لأنه لا يعقل أن تترك أكثر من عشرين سفير مسجونين بالفنادق لا يستطيعون حتى زيارة أسرهم وذويهم ولاسيما في أوج هذا الشهر الكريم ..
بلوكاج دبلوماسي غير مسبوق في تاريخ الخارجية المغربية ينتج عنه بطبيعة الحال تعطيل مصالح الدولة المغربية بتلك الدول التي تنتظر إستقبال سفراء المملكة المغربية ,,

لكن حين تقٍرأ الرسالة التي وجهها معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الى السيد السفير المدير العام ،والسادة السفراء المدراء ، والسيدات والسادة المدراء ، والسيدات والسادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية بشأن كيفية إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ، تفهم أن السيد الوزير لديه من الوقت الكافي لتتبع ما يكتبه مختلف الموظفين بالوزارة ويعلقون فيه حول الأحداث الوطنية والدولية ..
كيف أن الملك محمد السادس أمير المؤمنين وحامي الملة والدين ورئيس الدولة المغربية يتفاعل مع المواطنين المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه عن طريق الفيسبوك وتويتر ، في حين أن وزيرخارجيته يضع قيودا على موظفيه بحجة واجب التحفظ ..
لهذا موظفي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يوجهون نداء إستغاثة عاجل لجلالة الملك محمد السادس من أجل سماع صراخهم اليومي الموجود على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي نتيجة ما يعانون من الوزير وزمرته من إنتهاكات خطيرة لمبادئ حقوق الإنسان فيما يخص الحق في الترقية الوظيفية والكيل بمكيالين في التعامل مع الموظفين ، لدرجة أن الموظفين بالوزارة يتداولون في الكواليس لقب( الوزيرالإلاه) وهذا بعض ما توصلنا به ننشره للأمانة ,,,,

بوريطة جونيور ..

المناصبُ أسمى مراتبِ الأمانة، وتسليمها لغير المؤهلين خيانة ما بعدها خيانة ، قال الشيخ الغزالي في كتابه “خُلُقُ المسلم” إن الأمانة تقضي بأن نصطفي للأعمال أحسن الناس قياما بها، فإذا مِلْنا عنه إلى غيره فقد إرتكبنا بتنحية القادر وتولية العاجز خيانة فادحة.

لكن (للوزيرالإله ) رأياً آخرَ يُكرِّسُهُ في كل مناسبة بتولية لاعقي الأحذية المَهَرَةِ في فنون المحاباة وعلوم النفاق، ولم يَنْسَ أخاهُ المدلَّلَ يوسف فمَهَّد له السبيل تمهيدا لرئاسة مصلحة في مديرية الشؤون الآسيوية والأقيانوس بعدما كان وراء تعيينه بسفارتي المغرب في كل من لاهاي وبروكسيل.

من باب الإنصاف نقول إن لأخ الوزير ما لغيره من حقوق، لكن أن يمنحه المديرُ 19/20 ويكوي عددا غير يسير من الأطر بنقطة 13/20 مَدْعاةٌ للشك في أن وراء الأكَمَة ما وراءها.
لقد سببت هذه الحادثة إستياء عارما في المديرية أعقبه رحيل كثير من الأطر إلى مديريات أخرى بعيدا عن حرارة القرب من يوسف وأخيه.

لا يملك يوسف بوريطة كبير زادٍ من المعرفة، وكل مؤهلاته أنه أخ شخص حملته الأقدار إلى قمة هرم الوزارة بعد مسيرة مهنية يشهد الجميع بتواضعها إذا ما قورنت بعطاء قامات شامخة كان يُحسب لها ألف حساب، لكنها أحيلت على التقاعد أو أبعدت حتى لا تحجب شعاع بوريطة الخافت.

إن مآسي الوزارة حبلٌ موصولٌ على مدار العام، أشدُّ أيامِه فترةُ الحركة الإنتقالية السنوية التي تصير فيها الوزارة أشبه بأمٍّ تلقي بفلذات كبدها في نيران غير عابئة بصراخهم ولا بآلامهم.
وفي كل مرة يطلع علينا الوزير بمَوَّالِه: تقع إفريقيا في صلب أولويات السياسة الخارجية لبلادنا ومن ثم فإن التعيين بها شرفٌ.

هلاَّ منحتَ أخاكَ يوسف شيئا من ذلك الشرف؟

يتبع …

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.