فضيحة سياسية كبرى بالمحطة الطرقية بفاس ، وجريمة كاملة الأركان وإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ترتكب في حق كل من ساكنة العاصمة العلمية والمدير الحالي لمؤسسة النقل المحلية والموظفين الجماعيين الذين تم سحبهم مؤخرا ..
لا أحد كان يتصور أن يأتي زمن في العاصمة العلمية، ويصبح فيه تاجر المخدرات وصاحب محلات القمار والترسي النوار بمقاطعة جنان الورد ، المسؤول المعين الرسمي عن جماعة فاس في المحطة الطرقية…
مؤسسة النقل المحلية التي يسيطر عليها منذ سنة 1990 أرباب شركات النقل الوطني المدعومين بجيش من الباطجية والمجرمين ذوي الأحكام القضائية العالية ،، ومالكي المقاهي والمطاعم والأكشاك العشوائية التي طوال عقدين من الزمن لا يؤدون لا الأرضية ولا الكهرباء والذين إستحوذوا على مئات الأمتار المربعة من الملك العمومي…
وحسب مصادر نقابية وسياسية ،فإن المسؤول السياسي الأول عن ما تعيشه المحطة الطرقية من نهب للمال العام المقدر بملايين من الدراهم هو العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط…
بطبيعة الحال بتواطئ كل من ممثلي وزارة الداخلية بجهة فاس ، بداية من والي الجهة وعامل فاس المدينة وأعوان السلطة المحلية من بشوات وقواد ورؤساء المناطق والدوائر الأمنية ..
الكاتب العام السابق للإتحاد العام للشغالين مثلما جنى الملايير من بيع آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية ،، وأراضي الجموع و الأملاك السلالية ،، وحولها لتجزئات سكنية منح المحطة الطرقية على طبق من ذهب لأرباب شركات النقل الوطنية ، أولاد شينون على سبيل المثال ،، التي ما هي في الحقيقة إلا عصابات إجرامية تتاجر في كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة….
وهذا ما أكده التقرير الرسمي للمجلس الجهوي للحسابات سنة 2015 الذي خلص أن جماعة فاس خسرت ما بين سنة 1999 لغاية 2015 ما يقارب 15 مليار درهم ذهبت لجيوب أرباب شركات النقل الوطني وأصحاب المحلات والأكشاك والمقاهي والمطاعم العشوائية…
ما يتعرض له الموظفين الجماعيين ومدير المحطة الطرقية الحالي من مضايقات ممنهجة وإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من طرف العنيزي منذ تعيينه كمسؤول رسمي من مجلس جماعة فاس على هذه مؤسسة النقل المحلي،، بسبب ان هؤلاء الموظفين العموميين بقيادة المدير إستطاعوا منذ سنة 2020 إرجاع المحطة الطرقية مؤسسة إقتصادية ربحية بعدما كانت تخسر سنويا ملايين من الدراهم تدر على جماعة فاس ما بين 40 ألى 50 مليون شهريا..
على عكس السنوات الماضية كان مجلس جماعة فاس يتدخل من أجل سداد فواتير الماء والكهرباء… وكان أرباب شركات النقل الوطني دون إستثناء يستغلون المحطة الطرقية دون أن يؤدوا الإستخلاصات اليومية على حافلاتهم..
يعني ، أن هذا المديرالحالي النزيه الغير الفاسد الذي يرفض لحد الآن التواصل مع مراسل الموقع ومن معه من الموظفين الجماعيين ، الإنعاشيين المخلصين في عملهم وقفوا سدا منيعا في وجه أرباب شركات النقل الوطني والمقاهي والمطاعم والأكشاك العشوائية ، وجعلوهم يؤدون ما عليهم من ضرائب..
وحين لم يستطع لا العنيزي ، تاجر المخدرات ، ولا اولاد شينون ،أكبر عصابة إجرامية بمدينة فاس شراء ذمة المدير الحالي للمحطة الطرقية سحبوا منه العديد من الموظفين الجماعيين الذين كانوا يقفون على أبواب المحطة ، ويأخذون المستحقات المالية من الحافلات بتهمة تسريب المعلومات لموقع الشروق نيوز 24 بإيطاليا…
كل هذا من أجل السيطرة المطلقة على المحطة، وعدم تأدية الضرائب الجماعية المستحقة المقدرة بملايين الدراهم سنويا…
المشكل الكبير ، هو أن العمدة البقالي يقف يتفرج على نهب المال العام من طرف العصابة الإجرامية التابعة لحزب الأصالة والمعاصرة..
ويقول المقربين منه لا يستطيع فعل أي شيء لعبد الواحد العواجي الذي لديه التفويض القانوني والسياسي لإدارة كل من المحطة الطرقية وسوق التمر وسوق السمك بالجملة…
مع الأسف، العمدة البقالي لايوفر للمدير الحالي للمحطة لا الموارد البشرية اللازمة ولا سيارة الجماعة ولا المازوط كما فعل مع كل المديرين الآخرين الذين يديرون المؤسسات المحلية الإقتصادية المحلية..
كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض إليها كل من المدير والموظفين الجماعيين بسبب حرصهم وحفاظهم على المال العام…
أمام هذه الوضعية الكارثية التي توجد عليها المحطة الطرقية لم يتحرك لا والي الجهة السيد سعيد زنيبر،، ولا وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بفاس ، الأستاذ محمد حبشان الذي توجد على مكتبه منذ أشهر ملف مؤسسة النقل المحلية هذه…
المؤسف ، أن المدير الحالي للمحطة الطرقية لا يريد التواصل مع مراسل الموقع الموجود بفاس من أجل إجراء روبورتاج بالصوت والصورة عن ما يحدث من فوضى عارمة بهذه المحطة ، وسيطرة العصابة الإجرامية لحزب البام ، العنيزي وأولاد شينون…
ومن المنتظر أنه سيتم حوارات مع السائقين ومساعديهم، كم يعطونهم اولاد شينون في الشهر ؟؟ وهل لديهم التغطية الصحية والضمان الإجتماعي أم لا ؟؟ وهل صحيح أن السائقين يتقاضون 400 درهم من اولاد شينون مقابل يومين من السفر ؟؟ وهل صحيح أن حافلات شركة باب الله تنقل الحشيش والكيف من أجل تهريبها عبر الحدود البرية المغربية ؟؟ وتدخل الحبوب المهلوسة، الهيكتازي بشكل خاص والمعسل الذي يستعمل في الشيشة عبر الحدود الشرقية والجنوبية..
التحقيق الميداني سيتواصل عن المحطة الطرقية حتى يتدخل والي الجهة والنيابة العامة رغم ان المدير الحالي لهذه مؤسسة النقل المحلية يرفض الحديث مع مراسل برنامج، مع الحدث الأسبوعي ، ما يطرح تساؤلات عديدة حول تواطئ المدير الخفي مع العنيزي وأولاد شينون ؟؟
موظف جماعي بدرجة مدير يرفض التحدث لوسائل الإعلام حول ما يعانيه في عمله ، وكيف ترك وحيدا من طرف العمدة البقالي مواجهة العصابات الإإجرامية المسيطرة على المحطة الطرقية ؟؟
ألهذه الدرجة الموظفين الجماعيين يخافون من افراد العصابة الإجرامية التابعة لحزب الأصالة والمعاصرة ؟؟
يتبع …
نورالدين الزياني / هولاندا /