“فوكس”: فتحُ المعابرِ الحدودية مع المغرب في الذكرى السنوية لـ”غزو المهاجرين” يعتبر “جريمة”

Advertisement

اعتبر الحزب اليميني المتطرف الإسباني فوكس، أن اختيار تاريخ الـ17 من ماي الجاري، موعدا لإعادة فتح المعابر الحدودية مع المغرب “جريمة”، مؤكدا حساسية هذا التاريخ الذي تزامن مع “غزو حقيقي للمهاجرين غير الشرعيين”.

جاء هذا حسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، على لسان رئيس حزب فوكس في سبتة المحتلة خوان سيرجيو ريدوندو، الذي أبرز أن المملكة قد فازت في المباراة، في إشارة منه إلى مخرجات نهاية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد.

وأوضح المسؤول الحزبي ذاته أن إن جرى فتح الحدود في ظل الظروف الحالية، فإن “فوضى حقيقية سنراها تدريجيا، لأن الحدود مفتوحة بناء على الشروط التي وضعها المغرب وليس اسبانيا”.

ورأى سيرجيو ريدوندو أن المملكة بحاجة إلى حدود مفتوحة، لمواصلة ما أسماه بالتقدم في ادعاءاته الضمية فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ودون أي سيطرة، لأنه يحتاج إلى ذلك الغزو الصامت الدائم الذي يمنحه الكثير من الثمار المزدهرة والمفيدة لنواياه التوسعية، يضيف المتحدث.

هذا وقد كشف فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، يوم أمس، رسميا عن تاريخ إعادة فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية المحتلتين مع المغرب، بعد إغلاقها لأكثر من عامين نتيجة الجائحة، والأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، عقب استقبال الأخيرة إبراهيم غالي بأوراق ثبوتية مزورة.

وسيُسمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنغن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 مايو، بحسب الوزير ذاته.

وكانت قد أغلقت هذه المعابر الحدودية قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق الأزمة الدبلوماسية الحادة بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يعلن البلدان في أبريل خارطة طريق جديدة طوت صفحة الخلاف بينهما.

كما يأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء ملف الصحراء المغربية، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.