فوكس يطلب من سانشيز مطالبة المغرب بـ”الاعتراف” بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلة المحتلتين

Advertisement

كشفت وكالة “يوروبا بريس” أن الحزب اليميني المتطرف فوكس طالب حكومة بيدرو سانشيز بمطالبة المغرب باعتراف “صريح” بالسيادة الإسبانية على الثغرين المُحتلين، وجعل المطلب أساسا للعلاقات الثنائية بين البلدين، ونهاية لما وصفه بتطلعات المملكة على المدينتين المحتلتين.

جاء هذا حسب المصدر نفسه، في اقتراح غير تشريعي مسجل في مجلس النواب، دعا من خلاله الحزب سالف الذكر السلطة التنفيذية لبيدرو سانشيز بالترويج “دبلوماسيًا” للاعتراف “الصريح وغير المتحفظ” من قبل المغرب بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، وكذلك في جزر شافاريناس وبينيون ألهوسيماس وفيلينا.

وتابعت الوكالة ذاتها أن حزب سانتياغو أباسكال لفت إلى أن “وجود أراضي ذات سيادة إسبانية في شمال إفريقيا كان أحد المشاكل الرئيسية في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب” مبرزا أن المملكة هي “بلد يدعي وجود طابع استعماري على تلك الأراضي”.

وأفادت بأن فوكس يرى أن هذه “التطلعات المغربية” تفتقر إلى أساس قانوني، مبررا ذلك باعتباره أراضي الثغرين أراضي تشكل جزءا من إسبانيا حتى قبل الدستور الرسمي للمغرب كدولة في عام 1956.

الحزب نفسه زاد في هذا السياق أن السيادة الإسبانية على جميع هذه الأراضي مدرجة صراحة في المادة 3 من معاهدة السلام والصداقة المؤرخة 26 أبريل 1860 والمبرمة بين إسبانيا والمغرب.

وانتقد ما سماه “طموحا للمغرب في ضم الأراضي في شمال إفريقيا بما يتعارض مع قواعد القانون الدولي القابل للتنفيذ قانونًا” متهما “المملكة بالضغط على إسبانيا باستخدام أساليب مثل الهجرة”.

هذا وقد كان الحزب عينه قد تقدم قبل أيام بمقترح برلماني طالب فيه بإغلاق الحدود الوهمية لمليلية وسبتة، حيث دافع عليه هذا الأخير بشدة بالرغم من أن أحزاب الأغلبية والمعارضة رفضته.
ويأتي دفاع الحزب اليميني المتطرف عن المقترح الذي يتضمن إغلاق معبري مليلية وسبتة، بسبب رفض المغرب الاعتراف بالسيادة الإسبانية على الثغرين المحتلين.

وكانت يولاندا ميريلو، عضوة مجلس الشيوخ عن “فوكس”، في جلسة المناقشة التي خصصت لمقترحات تطوير التدابير الأمنية الخاصة بسبتة ومليلية، أن رفض مقترح إغلاق الحدود في الوقت الذي لا يريد فيه المغرب الاعتراف بكون المدينتين السليبتين تنتميان لإسبانيا، سيؤدي إلى الوقوع في الأخطاء نفسها التي ارتكبها حزب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

وأضافت ممثلة “فوكس” أن الحزب الشعبي يساير السياسة التي وضعتها حكومة سانشيز، والمُتسمة حسب ميريلو، بالتخلي عن الأراضي الإسبانية في شمال إفريقيا.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.