في زمن محنة الإيطاليين والجالية المسلمة مع وباء كورونا القاتل بإيطاليا أين هو عبد الله رضوان الوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما والموظف بدرجة مدير التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المدير العام للمسجد الكبير بروما من هذا المشهد الدرامي ؟؟
فرحان إدريس..
في زمن المحن والشدائد يظهر معدن الرجال الحقيقي ، وهل يستحقون فعلا المناصب التي عينوا فيها ؟؟ لاسيما إذا كانت الوظيفة كبيرة إتجاه الأمة والشعب وخدمة الدين الإسلامي ، وهذا حال عبد الله رضوان المدير العام للمسجد الكبير بروما ، الذي يشغل هذا المنصب منذ سنة 1998 التي عين فيها كوزير مفوض بالسفارة المغربية بالعاصمة الإيطالية ، زيادة على أنه يحمل درجة مدير بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ورئيس مجموعتي العمل “الدين والتربية الدينية ” و “مقاربة النوع والأجيال الجديدة” منذ إحداث مجلس الجالية المغربية بالخارج سنة 2007 ,,
المعلوم ، أن المركز الثقافي الإسلامي بروما يعتبر الواجهة الأمامية لرابطة دول العالم الإسلامي بإيطاليا ، لهذا الجالية المسلمة بمختلف جنسياتها وعرقيتها تتساءل أين هي الإدارة العامة للمسجد الكبير بروما من هذا الزلزال الصحي العالمي الإستثنائي ؟؟ أي منذ تفشي جائحة كورونا فيروس بمختلف الجهات والمدن الإيطالية ؟؟ لماذا لم يسعى لفتح حوار مع وزارة الداخلية الإيطالية المكلفة بالشأن الديني لتسهيل عملية دفن المهاجرين المسلمين الذين وافتهم المنية جراء إصابتهم ( بكوفيد 19 ) ؟؟
الرجل دبلوماسي قديم وإطار ديني كبير، ويعتبر الناطق الرسمي لرابطة دول العالم الإسلامي بالديار الإيطالية ، كيف لم يستطع تصدر عملية الدفاع عن حقوق المسلمين الذين يقدرون حسب الإحصائيات الأخيرة ما بين مليون ونصف إلى مليونين نسمة ؟؟
كان المفروض عليه ; أن يسعى على الأقل لتسهيل عملية إقامة مقابر إسلامية في عدد من الجهات والمدن الإيطالية ; التي ترأسها الأحزاب السياسية المعروفة بمواقفها المؤيدة لحقوق المهاجرين بشكل عام على مستوى مجلسي النواب والمستشارين الإيطاليين ,,
لم نسمع له صوت منذ توالي تساقط أفراد الجالية المسلمة بمدن إيطالية ؟؟ ، وظهور إشكالية عدم وجود مقابر إسلامية في العديد من البلديات الإيطالية ، ألا يمثل الواجهة الأمامية للجالية المسلمة أمام السلطات الإيطالية ؟؟
المسجد الكبير بروما ، الذي يعتبر أكبرمعلمة إسلامية بأوروبا ، تتصرف إدارته العامة برئاسة عبد الله رضوان منذ عقود من الزمن كأنها جمعية مغربية تابعة لجهاز الإستخبارات الخارجية المغربية ، لهذا وزارة الداخلية الإيطالية لم تسعى في أي وقت من الأوقات لعقد أي حوار مباشر مع مسؤولي هذه الجمعية الدينية ، لأن الجميع يتساءل كيف لدبلوماسي مغربي يتولى إدارة أكبر مركز ثقافي إسلامي بإيطاليا وأوروبا ؟؟
لكنه يديره بعقلية مسؤولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ,المرتبطة بشكل مباشر بدول المهجر مع المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا (بلا دجيد ) ..
لهذا تجد إدارته العامة بعيدة كل البعد عن هموم ومشاكل الجالية المسلمة المقيمة منذ أكثر من ثلاثة عقود بمختلف البلديات والمدن الإيطالية ، السيد عبد الله رضوان يتصرف كرجل مخابرات بالمركز الثقافي الإسلامي بروما ، يقيل من يريد ، ويوظف من يشاء ، ويغير القانون الأساسي للمركز دون حضور أغلبية الأعضاء المؤسسين ,,
لدرجة أن الرئيس الجديد للمركز الدكتور لا يستطيع إتخاذ أي قرار دون الرجوع للمدير العام …
كأن المركز الثقافي الإسلامي بروما أصبح واجهة خلفية للصراع بين أجهزة المخابرات الخارجية التابعة لرابطة دول العالم الإسلامي بإيطاليا ..
المسجد الكبير بروما ، كان المفروض على إدارته العامة أن تتولى الصدارة في المعركة الطاحنة مع وباء كورونا فيروس بالديار الإيطالية ، بنشر التوعية بين أفراد الجالية المسلمة وتحسيسها بخطورة هذا الوباء القاتل الزاحف في صمت ، عن طريق البث المباشر لندوات عن بعد بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ,,
وتنظيم دروس اللغة العربية لأطفال وشباب ذكور وإناث الجالية المسلمة ، وعقد ندوات فكرية أولاين لسرد قصص من تاريخ الحضارة الإسلامية تتحدث عن كيفية مواجهة المسلمين عبر العصور الماضية لأوبئة قاتلة من هذا النوع …
لاشيء تحقق من هذا ؟؟ الرجل مختفي عن الأنظار ، لا أحد يعرف ماهية وحقيقة وظيفة عبد الله رضوان مدير المركز الثقافي الإسلامي بروما لحوالي 22 سنة ؟؟ هل هو دبلوماسي ؟؟ أم إطار ديني كبير ؟؟ أم رجل الإستخبارات الخارجية بإمتياز ؟؟
المسجد الكبير بروما أسس لتحقيق الأهداف التالية ، الإعتراف بالدين الإسلامي من طرف مؤسسات الدولة الإيطالية ، منح الحقوق الدستورية الكاملة للمسلمين ، حق العبادة وبناء المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية ، والإعتراف بعطلهم الدينية السنوية وجعلها عطل رسمية من طرف الدولة الإيطالية ، عبد الله رضوان فشل في تحقيق هذه الأهداف للجالية المسلمة العريضة ، لأنه ينحدر من عقلية وثقافة سنوات الجمر والرصاص التي كانت سائدة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، التي لا تعترف بحقوق الآخر لا على المستوى السياسي أو الفكري أو الثقافي ,,
على العكس ، هناك حقوق دينية وسياسية وفكرية وثقافية حصلت عليها معظم الديانات الأخرى كاليهودية والهندوسية والبوذية بعدما وقعت إتفاق رسمي مع الدولة الإيطالية في بداية الألفية من القرن الحالي ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج