قراءة تحليلية ونقدية لزيارتي السيد الحموشي المدير العام للمديرية العام لحماية التراب الوطني والسيد ياسين المنصوري المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا بلادجيد !! الخفايا والأسرار؟؟

Advertisement

فرحان إدريس….

لاشك أن زيارتي السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة لحماية التراب الوطني * DST * والسيد ياسين المنصوري المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا *بلادجيد* الأولى من نوعها للعاصمة الإيطالية للإلتقاء بمسؤولي الإستخبارات الإيطالية الخارجية منها والداخلية هي نتيجة أولا ، للمجهودات الجبارة التي قام بها فريق من النشطاء الإعلاميين والجمعويين الذين ظلوا منذ سنوات ينشرون تحقيقات ميدانية حول الفساد المالي والأخلاقي وبزنس التدبير الديني الذي منذ تعيين السفير السابق بروما حسن أبو أيوب سنة 2010 ,,

ثانيا ، يجب الإعتراف بأن هناك مستشار بالسفارة المغربية بروما منذ تعيينه قام بمجهودات كبيرة على جميع الأصعدة المستويات في الخفاء ودون كلل ، وأعاد التنسيق من جديد على أعلى مستوى بين ممثلي المملكة المغربية ونظرائهم الإيطاليين الأمنيين منهم والسياسيين ، وتوجهت تحركاته بهذه الزيارة التاريخية لمديرين لأكبر جهازي الأمن المغربي الداخلي والخارجي ,,,
الجالية المغربية بالديار الإيطالية محتاجة فعلا لهذا النموذج من المسؤولين الذين يعملون ليل ونهار, أولا وأخيرا للمصلحة العليا للوطن والمواطنين ، ولا يقضون وقتهم في نشر الإشاعات الكاذبة حول النشطاء الإعلاميين منهم والحقوقيين والجمعويين ، ولا أن يحاولوا تفكيك أفراد مجموعة إعلامية معروفة فرضت وجودها في المشهد الإعلامي لمغاربة العالم ، وأصبحت يضرب لها ألف حساب من طرف المسؤولين سواء أولئك الموجودين داخل المغرب أو خارجه ,,,
عملية قص الأجنحة لرئيس هذه المجموعة على جميع المستويات التي لازالت مستمرة لحد الآن ، فإنها لن تنجح مهما طال الزمن ، وإستعملت فيها الوسائل الخبيثة والدسائس ، وإطلاق الإشاعات عن قائد هذا الفريق الإعلامي بأنه يشكل مصدر إزعاج للسلطات والوزارات والمؤسسات العمومية في محاولة يائسة لجعله معزولا ووحيدا بين أوساط أفراد الجالية المغربية بالديار الإيطالية ..
عملية من هذا النوع مكشوفة لأعضاء هذا الفريق الإعلامي الذي بتحقيقااته الميدانية عن تدبير الشأن الديني والفشل الدبلوماسي المغربي بالجمهورية الإيطالية لا يستهدف الإدارة العامة لمؤسسة عامة بعينها ، التي بلا شك تتوفر على موظفين أكفاء وشرفاء ونزهاء كثر ولا حصر لهم مثل المستشار بالسفارة المغربية بروما ، بل يهدف بالدرجة الأولى إلى فضح الإختلالات المادية والأخلاقية لهذا الموظف المسؤول عن هذا المشروع ,,,
والأكيد ، بأنه لا يعمل لأي جهة سواء داخل المغرب أو خارجه ، بل يتحرك في تغطيته الإعلامية لجميع قضايا مغاربة إيطاليا خصوصا ومغاربة العالم بشكل عام إنطلاقا من ثوابت الشعار الخالد ..الله …الوطن ..الملك …
وبالتالي الزيارة الأخيرة لأعلى المسؤولين الأمنيين المغاربة بصحبة خبراء في الجريمة الدولية والإرهاب لمدينة روما سينتج عنها أولا ، تنسيقا أمنيا على جميع الأصعدة والمستويات بين المخابرات المغربية الداخلية منها والخارجية ونظريتهما الإيطالية ، وبالتالي أكيد سينخفض عدد المتشددين الإسلاميين المغاربة المقيمين بمختلف الجهات والمدن الإيطالية ، لأن المهاجرين المغاربة الذين تم ترحيلهم لحد الآن للمغرب أغلبيتهم كانوا متشددين في تطبيق الإسلام على أنفسهم وعلى أفراد عائلاتهم ولا يشكلون خطرا على الأمن القومي الإيطالي حسب أكثر من تصريح علامي للخبير الأمني الأول في الإرهاب الوالي عبد الحق الخيام ، المدير العام للمكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف ب * BACIJ* ,,
ثانيا ، الأجهزة الأمنية الإيطالية المختصة في الإرهاب ستتريث أكثر في ترحيل أي أئمة مغاربة أو متشددين دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية المغربية المختصة ,,
ثالثا ،الناشطين الإسلاميين المغارية المقيمين بالديارالإيطالية لن يعودوا تحت رحمة العملاء والمخبرين المغاربة الذين يشتغلون مع أجهزة الأمن الإيطالية المختلفة …
الخلاصة ، هناك نتيجة مباشرة لهذه الزيارة هو إعتقال أجهزة الأمن الإيطالية لخلية إرهابية تتكون من ثمان تونسيين وإيطاليين كانوا على صلة مباشرة ودائمة بجبهة النصرة السورية ، وكانت تعمل كمحطة لوجيستية لإرسال المال والمجاهدين للأراضي السورية ,,,
زيارة أمنية من هذا النوع ستفيد أكثر وبالتأكيد أفراد الجالية المغربية بالديار الإيطالية على جميع الأصعدة والمستويات ، وستدفع مسؤولي الدبلوماسية المغربية بالدفاع أكثر عن مصالح الجالية أمام المؤسسات الإيطالية المحلية منها والجهوية والوطنية ، وبالتالي تمكن من طرح المشاكل التي تعاني منها الأسر والعائلات المغربية المقيمة بمختلف الجهات والمدن الإيطالية في ظل تنامي العنصرية واليمين المتطرف ,,,
لأنه مادام الأمن المغربي يتعاون مع نظيره الإيطالي لتحقيق الأمن والإستقرار للشعب الإيطالي ، سيدفع مؤسسات الدولة الإيطالية التشريعية منها والتنفيذية لأخذ بعين الإعتبار مصالح الجالية المغربية هنا ,,,
الصحافة الحقيقية هي حارس الشعب أينما كان وضمير الأمة وبالتالي ينحصر دورها في نقل الحقيقة بكامل تفاصيلها ولوكانت مرة بكل حيادية ، ولهذا تسمى في الغرب بالسلطة الرابعة ,,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.