قراءة نقدية وتحليلية لآخر عملية خداع للأمين العام للمسجد الكبير بروما ، المدعو عبد الله رضوان على الفيسبوك ، رسالة البهتان و الوعد والوعيد والتهديد والترغيب ضد الآخر والدفاع المستميث عن مشروع الفدراليات والكنفدرالية الفاشل !!
فرحان إدريس…
يبدو أن الخرجة الإعلامية الأخيرة , للمدعو الدكتور عبد الله رضوان المدير العام للمسجد الكبير بروما على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك , بعد صمت طويل دام أكثر من 25 سنة من سيطرته على القرار الأحادي في أكبر معلمة إسلامية بالديار الأوروبية تطرح العديد من الأسئلة والتساؤلات ؟؟
ما هي الأهداف الحقيقية التي دفعت هذا الدبلوماسي المغربي والوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما ؟؟ والإطار الكبير بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدرجة مدير لنشر هذه الرسالة التي تحمل العديد من الوعد والوعيد والتهديد المباشر لهيآت إسلامية أخرى موجودة بالديار الإيطالية ؟؟
الأكيد ، أن الأمور في الكواليس لا تجري على ما يأمل هذا المسؤول المغربي بأقدم مركز ثقافي إسلامي بالديار الإيطالية ، ويبدو أنه يخاف أن يفقد منصبه الذي يتربع عليه منذ أكثر من ربع قرن ..
لغة ومصطلحات عبد الله رضوان المستعملة تشير فعلا أنه رجل الإستخبارات الخارجية المغربية بإمتياز ، الذي يرى نفسه فوق الجميع ، وأنه إستطاع تحقيق الأهداف الكبرى التي أسس من أجلها المسجد الكبير بروما ، وأن الدولة الإيطالية بمختلف مؤسساتها الأمنية والسياسية المحلية منها والجهوية والوطنية إعترفت بالدين الإسلامي وبحقوق المسلمين ..
وأن العمال الأجانب المعتنقين الديانة الإسلامية يحصلون على تعويضات عطلهم الدينية الرسمية من طرف الضمان الإجتماعي الإيطالي ، وأن الأقلية المسلمة وقعت كباقي الديانات الأخرى الموجودة بالديار الإيطالية وثيقة رسمية مع الحكومة الإيطالية تعترف فيها بكل حقوقهم الدينية منها والسياسية والإجتماعية ، ” Una Intesa ”
كل هذه الحقوق لم يحصل عليها المسلمين لحد الآن بسبب من يا ترى ؟؟ أليس بسبب الفشل الذريع للسيد عبدالله رضوان في الإضطلاع بمهامه الأساسية طواله ربع من قرن من الزمن ؟؟ لماذا لم يحاول إقناع الحكومات الإيطالية المتعاقبة بمنح الحقوق الكاملة للمسلمين ؟؟ على غرار مسؤولي الديانات الأخرى كاليهودية والهندوسية والبوذية الذين إنتزعوا من المسؤولين الإيطاليين الحكوميين حقهم الدستوري في فتح أماكن العبادة لهم في كل الجهات والمدن الإيطالية ؟؟ لماذا لم يستطع لحد الآن من إقناع السلطات البلدية بروما بتخصيص مقابر خاصة بالمسلمين بجهة روما لاسيو ؟؟
لماذا يكذب الدكتور عبد الله رضوان على المسلمين بإيطاليا بأن لديه متعاونين تابعين للمركز الثقافي الإسلامي في كل السجون الإيطالية لأكثر من عشرين سنة ؟؟ لماذا لم ينشر أسماء هؤلاء المرشدين ؟؟ الجالية المغربية لم ولن تنسى الفضيحة المالية الكبرى للدكتور عبد الله رضوان الذي سحب مئات الآلاف من الأورو من الحسابات البنكية للكنفدرالية ، ولم يرجعها إلا بعد تدخل الإدارة المركزية للإستخبارات الخارجية المعروفة ( بلا دجيد ) ..
السيد عبد الله رضوان , الذي كان يشتغل في عهد حكم الراحل الملك الحسن الثاني مدير ديوان المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق ، ويبدو أنه يحظى بدعم اللامحدود من طرف الحرس القديم للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ، الإستخبارات الخارجية ، والذي كان قد عين في أواسط التسعينات بظهير ملكي على رأس المركز الثقافي الإسلامي بروما ..
الجالية المسلمة بروما وإيطاليا تتساءل لماذا إختفى السيد عبد الله رضوان عن المشهد منذ بداية إنتشار جائحة كورونا بالديار الإيطالية ؟؟ لماذا لم يعمل على جمع التبرعات المالية كما فعلت باقي المراكز الثقافية الإسلامية سواء التابعة لإتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية المعرروف بالأوكوي أو المرتبطة بجماعة العدل والإحسان ؟؟ ومنحتها للمؤسسات الطبية المحلية منها والجهوية والوطنية ؟؟
لماذا لم يؤسس عن طريق الفدراليات الجهوية والكنفدرالية مقابر إسلامية مغربية في كل الجهات والمدن الإيطالية ؟؟ لماذا لم نشاهده يوزع الكمامات على أفراد الجالية المغربية والإسلامية عموما كما فعلت هيآت إسلامية أخرى ؟؟ لماذا لم يحرص طوال الحجر الصحي بالديار الإيطالية على عقد خطب الجمعة أولاين كما فعل أئمة ودعاة مغاربة مستقلين ؟؟
الأكيد ، أن الحضور الإعلامي القوي للسيد ياسين لفرم رئيس إتحاد الأوكوي طوال الحجر الصحي بإيطاليا أزعج بشكل كبير الدكتور عبد الله رضوان ورؤساءه بعاصمة المملكة الرباط هي التي كانت وراء نشر رسالته المفخخة والمسمومة على الفيسبوك ..
رسالة هدفها الأساسي , خلق الفتنة والتشردم بين الهيآت الإسلامية المتعددة الناشطة فوق التراب الإيطالي ، والمعلوم أن المسلم الحقيقي هو الذي يجمع لا الذي يفرق ..
عملية فرق تسود من إختصاص رجال الإستخبارات ، لهذا يطرح السؤال التالي , هل الدكتور عبد الله رضوان المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي رجل الإستخبارات الخارجية المغربية بإيطاليا ؟؟ والمعروف عن المستشارين التابعين لها بمختلف دول العالم أنهم يحاربون الكفاءات المغربية بالخارج بشتى الوسائل ، ولا يحبون التعامل مع الفعاليات الناشطة في الحقل الديني أو الجمعوي أو الإعلامي أو الحقوقي أو السياسي التي تتمتع بإستقلالية القرار، بل يريدون إمعات يحركونهم كيفما يشاءون ..
كان ثقيلا , أن يشهد عبد الله رضوان ورؤساءه قنوات الجزيرة القطرية و التركية بالعربية وفرانس 24 الفرنسية يحاورون السيد ياسين لفرم رئيس إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية بإيطاليا في عز كورونا فيروس بالديار الإيطالية عدة مرات ، بينما لم تأتي إلى السيد عبد الله رضوان القنوات العمومية المغربية للقيام بتغطية إعلامية مماثلة مع المدير العام للمسجد الكبير بروما ,,
ياسين لفرم , هذا الشاب الإيطالي من أصول مغربية المنحدر من مدينة الدار البيضاء لو لم يكن كفاءة إسلامية ناجحة بإيطاليا , ووجه إعلامي متميز في التواصل مع السلطات الإيطالية السياسية منها والدينية والأمنية لما سعى إليه أحد المستشارين التابعين للادجيد بإيطاليا , وعرض عليه رئاسة الكنفدرالية مستعملا لغة التهديد والترهيب والترغيب ، لكنه لم يرضخ وتابع شق طريقه في الأوكوي ..
هذا المستشار المتعجرف والمتكبر لن نذكر إسمه إحتراما أولا ، للمدير العام ياسين المنصوري وثانيا ،للضباط الوطنيين المخلصين العاملين بمختلف مصالح وأقسام المدرية العامة للدراسات والمستندات …
هذا الغيض الذي أخرجه عبد الله رضوان في رسالته المسمومة على الفيسبوك يظهر أن عهده قد إنتهى في المسجد الكبير بروما ، ليتفرغ عد ذلك لحبه وعشقه المراكشي المعروف …
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج