قصة وحكاية الغنى الفاحش لمحمد السطالي من فيدور إلى أغنى عون سلطة برتبة مقدم بفاس ، فيلا بحي العنبرة ، وضيعة فلاحية ، وسيارة فاخرة ، أودي ، وحسابات بنكية بملايين من الدراهم ..

Advertisement

حين تبحث في الكواليس عن أي مستشار أو موظف جماعي أو عون سلطة فاسد بمدينة فاس تكتشف للمرة الألف ، أن كل هؤلاء دخلوا في هذه الوظائف في عهد العمدة الإستقلالي السابق ، حميد شباط ، الذي حكم العاصمة العلمية لما يقارب 12 سنة زرع خلالها كل أتباعه ومناصريه في كل المؤسسات المحلية السياسية منها والإقتصادية ، ووصل به الأمر أن عمل على توظيفهم كأعوان للسلطة المحلية…
وهذا ينطبق على محمد السطالي الذي كان يشتغل كرجل للأمن الخاص ، فيدور، في بداية حياته في الحانات والملاهي والعلب الليلية ، وأصبح بين عشية وضحاها من أعوان السلطة المحلية الأغنياء  برتبة مقدم.
كل هذا حدث بسبب ،أن أخته كانت صديقة حميمة للأمين العام السابق لحزب الإستقلال ، وكانت تجلب له الفتيات الجميلات حسب شهود عيان ..
وهكذا عين كمسؤول ترابي عن دوار قصبة مولاي الحسن الموجودة بطريق عين الشقف،  التي كان منح الأرض فيها الملك المغفور له محمد الخامس لأبناء المقاومين من جيش التحرير.
لكن في عملية الإحصاء الرسمية الأخيرة للسكان الأصليين لهذه الحي من أحياء الصفيح ، لم يتم تسجيلهم من أجل منحهم بقع أرضية.
السبب الرئيسي هو ، أنهم لم يدفعوا ثلاثة ملايين سنتم التي كان يطلبها المقدم محمد السطالي من كل الساكنة من أجل الحصول على البقع الأرضية كرشوة ، والذي كان يتصرف ولازال طوال هذه السنوات كأنه  ، القائد  ، والباشا ، والوالي ، وهذه الحقيقة تؤكده كل الشهادات الحية للساكنة…
والفظيع في الأمر هو، أنه مارس الجنس مع نصف النساء المتزوجات مقابل منحهم  بقع أرضية..
يعني، أن عون السلطة المحلية هذا شكل عصابة من المجرمين وتجار المخدرات تتحكم في كل شيء في المناطق التي توجد تحت نفوذه الترابي..
لدرجة ، أنه فرض أتاوات شهرية على الجميع ،  كالباعة المتجولين المتواجدين بحي الأطلس على سبيل المثال..
ولديه علاقات وثيقة مشبوهة مع كل تجار المخدرات ورؤساء العصابات القاطنين في الأحياء الموجودة تحت سلطته الإدارية..
وحين تبحث في الأملاك العقارية التي يملكها تتفاجأ بكميتها مقارنة بالمرتب الشهري الذي يتقضاه كمقدم..
فهو يقطن في فيلا بحي العنبرة الراقي ، وإشترى في السنوات ضيغة فلاحية ، فيرما ، نواحي مدينة فاس ويقود سيارة من النوع الفاخر، أودي ، ويتوفر على حسابات بنكية تقدر ب ملايين من الدراهم ..
كل ساكنة قصبة مولاي الحسن وحي الأطلس يؤكدون  أنه أصبح من الأعيان الكبار بالمدينة ، وصاحب الملايير…
ويمكن الجزم، أنه أغنى عون سلطة محلي برتبة مقدم في مجموع النفوذ الترابي لجهة العاصمة العلمية…
أمام هذا الغنى الفاحش لهذا المقدم على حساب ساكنة قصبة مولاي الحسن ، من نساء ورجال وأرامل ويتامي التي يفرض عليها دفع الملايين إذا أرادت الحصول على البقع الأرضية..
جرائم هذا عون السلطة المحلي لا تعد ولا تحصى ، بحيث بسبب جبروته السلطوي كل تجار الخضر والفواكه يرسلون إليه كل ما يحتاجه بشكل أسبوعي دون أن يؤدي ولو درهم واحد..
كل هذا الإستبداد الإداري والغنى الفاحش الذي حققه طوال هذه السنوات هذا المقدم محمد السطالي في غياب تام لأي محاسبة من طرف المسؤولين الترابيين الكباربجهة فاس ، بداية من رؤسائه المباشرين ، القائد ، والباشا ، والعامل ، وإنتهاءا بالوالي سعيد زنيبر..
يبقى السؤال المطروح، أين هي السلطات الأمنية الرقابية ، رئاسة قسم الشؤون الداخلية بعمالة وولاية فاس ؟؟ ، ومصلحة الإستعلامات العامة ؟؟ والمندوبية الجهوية لمراقبة التراب الوطني ، الديستي ؟؟
يتبع…
نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا /

 

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.