قصص الفساد المالي والإداري أخرى لاتنتهي لمحمد الذهبي المدير العام للمصالح الإدارية بجماعة فاس، نموذج ما يحدث في المحجز البلدي وتزوير دبلومات الماستر الجامعي لمسؤولين جماعيين !!
في كل قضية فساد جديدة بجماعة فاس وإلا تجد محمد ذهبي المدير العام للمصالح الإدارية الذي حصل على دبلوم الماستر الجامعي عن طريق إعتماد سياسة ” باك صاحبي وصاني عليك ” رغم أنه لم يمتحن في مادتين أساستين ، ولم يقدم حتى البحث الأكاديمي الثانوي الذي يطلب عادة للمترشحين الذين ينوون الحصول على هذه الشهادة الجامعية ..
كل هذا بفضل الأستاذ الجامعي عبد الله الحارثي الذي كان ضمن المتهمين في فضيحة منح شهادة الماستر مقابل 40000 ألف التي إنفجرت في شهر غشت من سنة 2018 والتي أدانت فيها محكمة الإستئناف بفاس أنذاك العديد من المتهمين من بينهم أساتذة جامعيين وطلبة باحثين ووسطاء من المجتمع المدني الجمعوي ..
وللصدف العحيبة أن هناك موظفين جماعيين بجماعة فاس حصلوا على شواهد الماستر مقابل دفع الملايين من بينهم زوجة اليحياوي حكيمة منتصر التي ترأست مصلحة المنازعات مكان القاسمي الذي ذهب إلى التقاعد مؤخرا عوض جواد نداد الذي يعتبر من الكفاءات والأطر الجماعية لكن محمد ذهبي عمل تهميشه طوال هذه السنوات كباقي الموظفين الجماعيين المعروف عنهم الإستقامة ونظافة اليد ، وعامررئيس مصلحة الممتلكات الذي سيذهب إلى التقاعد في الأشهر المقبلة ، ويروج في كواليس الجماعة أنه سيتم تعويضه بالموظف الجماعي لحبيب البراني الذي كان يشغل في مقاطعة جنان الورد رئيس مصلحة التصميم ، الذي كان رفض الخضوع لإملاءات الرئيس التجمعي رضا عسل ، وغض الفساد عن الصفقات العمومية المشبوهة والبناء العشوائي الذي إنتشر بشكل مهول في السنتين الماضيتين مما إضطر عمدة فاس البقالي لجبله لجماعة فاس بدون مهمة جماعية ..
ويبدو أن محمد ذهبي لا يريده على رأس هذه المصلحة الإدارية لأنه لا يتواقف مع عقيدته الفاسدة المتسمة بنهب المال العام بكل الطرق الممكنة ..
وهذا ما يحدث منذ سنوات بمرآت الجماعة المخصص للصيانة الميكانيكية منذ أن قام الذهبي بإبعاد بشكل تعسفي مديرته السابقة زوجة الرئيس القيادي المحلي لحزب العدالة والتنمية عزالدين الشيخ الرئيس السابق لمقاطعة المرينيين ليكون هو المسؤول عنه على المستوى الإداري …
ولهذا أول عمل غير قانوني به هو السطو على جرار لحرث الأرض والذهاب به لضيعته الفلاحية الموجودة في نواحي العاصمة العلمية ..
ولم يكتفي بنهب الممتلكات الآلية الجماعية فقد وقع عقد مع محطة للبنزين متواجدة في شارع الجيش الملكي المملوكة لصديقه المقرب من أجل الإستخواذ على كل بونات المازوط ، أما ما يحدث في المحجز البلدي فهو شيء لا يمكن تصديقه على جميع الأصعدة والمستويات ..
هذا المدير الجماعي الذي يتصرف منذ أكثر من عقدين من الزمن كرئيس عصابة المافيا أمام أعين كل أجهزة الأمن الرقابية ، الديستي ولادجيد ، مصلحة الإستعلامات العامة والسلطات الترابية الممثلة في العامل ووالي الجهة ، ولا حسيب ولا رقيب ، ولا تدخل من مسؤولي المفتشية العامة لوزارة الداخلية
كأن محمد الذهبي المالك الحقيقي لجماعة فاس دون غيره ..
مثلا في عهد العمدة الأزمي عرقل لثلاث مرات متتالية المزادات العلنية لبيع السيارات والدراجات النارية المحجوزة بعدم الموافقة على حضور الشرطة حتى يجد الصيغة القانونية لبيع كل هذه المحجوزات في الظلام ..
لكن بمجرد أن تولى عمودية التجمعي البقالي قام بتوقيع عقد أولى بإستلام 400 دراجة نارية غير صالحة للإستعمال على أنها خردة وهي في حقيقة الأمر جيدة على المستوى الميكانيكي ، وبعد ثلاثة أشهر قام بتزوير محضر ثاني على أنها صالحة للإستعمال وبيعها للخواص ..
يعني ، أنه رتكب جريمة النصب والإحتيال على الممتكات الجماعية في وضح النهار وبعلم العمدة البقالي وأغلبية المسؤولين الجماعيين التابعين له ..
على سبيل المثال ، مصفى الذهبي حصل من الزويعة على ثلاثة دراجات نارية وموظف بسوق السمك يدعى رشيد بادي أخذ دراجة نارية واحدة وباعها بشكل فوري وموظفين جماعين آخرين من أتباعه وأنصاره حصلوا بدورهم على 20 دراجة نارية ..
ولهذا في الأيام الماضية الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أخضعت للتحقيق كل من مدير المحجز البلدي ورئيس مصلحة توثيق التوقيعات ومدير قسم الحسابات الذي كان رفض التوقيع على مشروع المكتبة الوثائقية ..
هذه فقط بعض قضايا الفساد المالي والإداري لمدير العام للمصالح الإدارية بجماعة فاس الذي سوف نتطرق إليها بكل التفاصيل لمافيا محمد الذهبي بجماعة فاس في حلقة خاصة من برنامج ، مع الحدث الأسبوعي ، والذي يبث على كل من صفحة قناة ” الشروق نيوز 24 ” على الفيسبوك واليوتوب بشكل مباشر، ويذاع كل يوم الخميس بشكل أسبوعي في تمام الساعة 20.00 ليلا بالتوقيت المغربي..
في الختام ، أثناء التحقيق الميداني عن شبكة الفساد في الشواهد الجامعية ظهرإسم بقوة ، ويعتبر حاليا رأس منظومة الفساد الأكاديمي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله وهومحمد بوزلاف عميد كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية ظهر مهراز ..
وحسب شهود عيان من أساتذة جامعيين وأكادميين وباحثين وموظفين بالكلية ، فإن هذا العميد يتوفر على علاقات متشعبة قوية في كل من ولاية الأمن بفاس والمحمكة الإبتدائية والإستئناف والتجارية ..
ويبدو، أنه منذ تعيينه في شهر 02 ماي من سنة 2019 وراء منح الشواهد الجامعية للعديد من ضباط الأمن ونواب وكلاء الملك والمقربين منهم ..
ولهذا ، كان من المفروض أن يبدأ المحققون ببحث ميداني معمق في جميع الإتجاهات لمعركة شبكة الفساد المنتشرة في كل مؤسسات الدولة بمدينة فاس الترابية منها والأمنية والقضائية والمنتخبة والجامعية ..
وما تم التوصل به لحد الآن من حقائق كانت صادمة بكل المقاييس ما يطرح تساؤلات عديدة حول الجهات العليا بالمملكة التي أوصل هذا الفساد لرأس كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية ظهر المهراز بشكل خاص ؟؟ وأين هي الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الرقابية ؟؟
ولماذا هذا الصمت المطبق والسكوت المطلق من السلطات الترابية عن هذا الفساد الكبير الذي يرتكبه محمد الذهبي طوال أكثر من عشرين سنة في وضح النهار وأمام أعين الجميع ، الديستي ، والإستعلامات العامة ولادجيد وإستخبارات الدرك الملكي والقوات المساعدة والنيابة العامة ؟؟
يتبع ..
نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا /