قصص وحكايات عن الفساد المالي والإداري والإنتهاكات الخطيرة اللامحدودة لحقوق الرياضيين الأبطال العالميين المغاربة للإخوة الهلالي بالجامعة الملكية للفول كونتاكت !! نموذج البطل العالمي محمد الوشمي ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس ..

في السبعينات من القرن الماضي الدولة الإسبانية كانت تعد من الدول المتخلفة على جميع الأصعدة والمستويات لاسيما بعد خروجها من حرب أهلية طاحنة بين الفاشيين الإسبان بقيادة فرانكو والإشتراكيين الديموقراطيين بقيادة فيلبي كونزاليس ..
لكنها إستطاعت في ظرف وجيز بناء دولة مؤسسات حديثة , بالإعتماد بالدرجة على الإستثمار في الشباب الإسباني والرياضة الفردية منها والجماعية , والسياحة وبناء تحتية مكتملة من طرق ومراكز رياضية في كل المدن والقرى الإسبانية ، وتعيين كفاءات وخبرات مهنية على رأس كل الجامعات الرياضية ,,
وهذا مع الأسف , ما لم يحدث بالمملكة المغربية التي إنتهج مسؤوليها السياسيين في كل الحكومات المتعاقبة منذ الإستقلال سياسة * باك صاحبي وصاني عليك * والمحسبوبية والزبونية في التعيينات الأفقية والعمودية في جميع القطاعات الحكومية ولاسيما في المجال الرياضي …
وهذا ما حدث بالضبط في الجامعات الرياضية المغربية بكل أنواعها ، فعلي سبيل المثال الجامعة الملكية للفول كونتاكت التي يرأسها عبد الكريم الهلالي منذ أكثر من ثلاثة عقود دون أن يحقق شيئا يذكر للرياضة في هذا المجال ، لدرجة أن أبطال عالميين أمثال محمد لخصم وعبد الإلاه مناني المقيم بالديار الإيطالية ومحمد الوشمي الذين إضطروا للتوجه لمواقع التواصل الإجتماعي * اليوتوب والفايسبوك * للتعبيز عن ما تعرضوا من حيف ظلم وإقصاء رغم فوزهم بالبطولات العالمية ..
للتذكير ، أن عبد الكريم الهلالي يترأس جامعة “الكيك بوكسينغ” و”الفول كونتاكت” والرياضات المماثلة منذ سنة 1990، في حين يشغل شقيقه لحسن الهلالي منصب رئيس اللجنة الاحترافية، فيما يترأس الشقيق الآخر إدريس الهلالي جامعة “التايكواندو”.
ولقد وعبر هؤلاء الأبطال العالميين وعلى رأسهم مصطفى الخصم، عن غضبهم من تراجع المستوى العام لهذه الرياضة بالمغرب، محملين الجامعة المسؤولية في ذلك ومتهمين رئيسها بالإحتكار بحكم السنوات الطوال التي قضاها في رئاسة الجامعة، حتى أضحى عدد منهم يفضلون اللعب أحرارا عوض ممارسة هذه الرياضة تحت لواء الجامعة المذكورة، مؤكدين بأنهم لا يجدون منها المساعدة بل أكثر من ذلك منهم من منعته من لعب بطولات خارج أرض الوطن وتمثيل المغرب بالرغم من تحقيقهم للتأهل.
ونشر أبطال مغاربة داخل وخارج أرض الوطن “فيديوهات” على مواقع التواصل الإجتماعي ، يطالبون فيها عبد الكريم الهلالي بالتنحي عن الرئاسة، من أجل إعطاء الفرصة لوجوه جديدة لتسيير هذه الرياضات، مؤكدين في الوقت ذاته أن الهلالي وزع الكثير من المناصب داخل هذه الجامعة على أشقائه ما جعله يُعمر لسنوات طويلة.
وسنتطرق هنا لقصة البطل العالمي محمد وشمي المنحدر من مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة ، الذي حصل على البطولة العالمية بمدينة براك عاصمة التشيك في بداية الألفية ، لكنه بمجرد وصوله لمدينة الرباط في وقت متأخر من الليل ترك لوحده مع مجموعة من الأبطال بملابسهم الرياضية دون إقامة ولا مبيت ,,
وما زاد الطين بلة ، أن جميع مسؤولي الجامعة الملكية للفول كونتاكت أغلقوا هواتفهم , وتركوا هؤلاء الأبطال الذين رفعوا العلم المغربي يرفرف في إحدى العواصم الأوروبية التاريخية ,,
للعلم ، أن البطل العالمي وشمي أصيب بكسر في جانبه الأيسر من الوجه ، والمفاجأة الكبرى أن الجامعة عوضته ب 500 درهم مع مصاريف النقل من فاس إلى الدار البيضاء على حسابه ,,
الغريب , أن الإخوة الهلالي إستدعوا بعد سنة البطل العالمي محمد وشمي لتكريمه على قناة ( 2M ) وإعطائه منحة مالية تقدر ب 2000 درهم ، أليست هذه فضيحة بكل المقاييس ؟؟ أهكذا يكرم الأبطال العالميين ؟؟ ويتساءل مسؤولي الدولة المغربية لماذا الشباب المغربي يغامر بركوب قوارب الموت في أمواج البحر الأبيض المتوسط ؟؟
حين يكون الفساد المالي والإداري منتشر في هرم دولة معينة ولاسيما في وزارة الشباب والرياضة تكون الجامعات الرياضية عبارة عن مزارع وضيعات لرؤساء الجامعات ..
الدول التي تحترم نفسها تقدم فيها الجامعات الرياضية بكل أنواعها مؤتمرها السنوي وتعرض فيه التقرير الأدبي والمالي ، وعلى رأس كل أربع سنوات يدعو الرئيس لجمع عام إستثنائي للأعضاء المكونين للجامعة ويعرض على الحاضرين الإنجازات والإخفاقات …
هذا مع الأسف , لم يحدث لحد الآن مع الإخوة الهلالي طوال ثلاثين سنة من ترأسهم الجامعة الملكية “الكيك بوكسينغ” و”الفول كونتاكت” والرياضات المماثلة منذ سنة 1990 ؟؟
هناك أبطال عالميين مغاربة كثيرون غادروا أرض الوطن وحصلوا جنسيات أخرى للتباري في المحافل الدولية بسبب الفساد المالي والإداري والأخلاقي والإحتكار الذي مارسه ويمارسه الإخوة الهلالي في الجامعات الرياضية التي يترأسونها ..
لهذا المرجو من المجلس الأعلى للحسابات أن يوجه قضاته لفحص الميزانيات الضخمة السنوية التي تخصصها الدولة المغربية لهاته الجامعات الرياضية دون أن تحقق شيئا من أهدافها !!
كيف تصرف هذه الميزانيات الضخمة ؟؟ وما هي المعايير والمقاييس المعتمدة في تمويل أندية بعينها دون الأخرى ؟؟ ولماذا يحارب كل بطل مغربي حصل على البطولة العالمية للفنون الحربية ؟؟
لاسيما في ضوء الحديث أن الإخوة الهلالي راكموا ثروات طائلة ولديهم حسابات بنكية خارج أرض الوطن نتيجة ترأسهم لهذه الجامعات الرياضية ؟؟ لماذا لا يطبق مبدأ المسؤولية بالمحاسبة في الجامعات الرياضية ؟؟
وقصة محمد وشمي البطل العالمي ما هي قصة من قصص العديد من الأبطال العالمين المغاربة الذين طالهم التهميش والإقصاء والنسيان من طرف الإخوة الهلالي !!
فهل يا ترى هل هناك مجيب ومنقد لهؤلاء الأبطال العالميين ؟؟ الذين ذنبهم الوحيد أنهم رفعوا عاليا في مختلف دول العالم العلم المغربي وجعلوه يرفرف في السماء !!

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….المديرية العامة لحماية التراب الوطني ( الديستي )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.