قصص وحكايات معاناة 500 عامل و1000 سائق في شركة الحنيني للحلويات المملوكة لعلي عبد المولى التمونية وإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان لا تعد ولا تحصى، أجور منخفضة والعمل ب 40 درهم لليوم وأخذ شيكات من البائعين كضمان تتراوح مابين 60000 إلى 90000 درهم…

Advertisement

حين قام أحد مراسلي الجريدة بحوارات مع عمال وسائقين لشركة الحنيني للحلويات المملوكة السيد علي عبد المولى التمونية الذي يملك معملين بمقاطعة بنسودة ، وأعد تقريرا مفصلا عن مايعانيه العمال من إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتجاوزات لا حصر لها ، و8 ساعات العمل مقابل40 رهم كحد أقصى وإنعدام التأمين و التغطية الصحية ولا ضمان إجتماعي .
حقائق صادمة بكل المقاييس لدرجة يخيل للمرء بأنه في دولة لازالت في القرون الوسطى حيث كان نظام العبودية والإستعباد هو السائد بين الطبقة البورجوازية وفئة العمال ..
لكن الخطير فيما يحدث في شركة الحنيني للحلويات هو، أنه قبل أن يحصل أي عامل أو سائق عن فرصة عمل ، يفرض عليه التوقيع على إلتزام قانوني يخلي ذمة شركة الحنيني من أي مساءلة أو متابعة قانونية فيما يتعلق بظروف العمل الغير الإنسانية ويلتزم بالمحافظة على السيارة التي تقدم له من أجل توزيع الحلويات ..
الأدهى من هذا ، هو أن السيد علي عبد المولى التمونية يأخذ من السائقين شيكات بنكية كضمانة تتراوح قيمتها المالية مابين 60000 إلى 90000 درهم..
هؤلاء السائقين الذين يجولون كل مدن وقرى المملكة بسيارات شركة الحنيني ، ويوزعون منتوجاتها مقابل الحصول على 2 % فقط من الأرباح السنوية.
لكن هؤلاء البائعين المتجولين يظلون طوال إشتغالهم مع السيد علي عبد المولى التمونية مهددين في كل لحظة ، بأن يدفع لهم شيكاتهم البنكية لدى النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بعدما يعطيها للممولين وللشركات التي يتعامل معهم مالك شركة الحنيني..
وهذا حصل مع العديد من السائقين الذين دخلوا السجن وأدوا عقوبات سجنية لعدة أشهر تنفيذية دون وجه حق…
أما بالنسبة للعمال الذين يشتغلون في الوحدتين التي تعمل 24 / 24 ساعة فإنهم يتقاضون 40 درهم مقابل 8 ساعة من العمل أي 5 دراهم في الساعة دون تأمين وتغطية صحية وضمان إجتماعي
بطبيعة الحال ، كل هذه التجاوزات الخطيرة والإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان التي تحدث منذ سنوات بعلم السلطات المحلية السياسية منها والأمنية ، مقاطعة زواغة بنسودة ، عمالة فاس وولاية الجهة ، مندوبية الشغل…
وحسب شهاداة عديدة حية ، فإن الطرف الأساسي المتواطئ في هذه المعاناة اللإنسانية للعمال والسائقين هي الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بفاس الذي تتدخل في كل مرة يريد تنظيم وقفات إحتجاجية للمطالبة بحقوقهم الكاملة طبقا لبنود وفصول مدونة الشغل.
كما هو معلوم التدخل يأتي كما متعارف عليه بالعاصمة العلمية منذ عهد العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط عن طريق إرسال بلطجية لكل العمال المضربين ولمن يترأسهم ، وتهديدهم بأنهم سيتعرضون للضرب والجرح إذا لم يوقفوا هذه الإضرابات…
كيف يعقل في القرن الواحد والعشرين شركة لإنتاج الحلويات لا تلتزم بالحد الأدنى الأجور أي 13 درهم للساعة ؟؟
ولا تتحرك طوال هذه السنوات لا المفتشية المحلية والجهوية للشغل ، ولا مكتب السلامة الصحية لمراقبة جودة هذه الحلويات أمام كل هذه الإنتهاكات الخطيرة في العمل التي قام بها ولازال السيد علي عبد المولى التمونية في حق العمال والسائقين ؟؟
ولماذا هذا التواطئ المخزي من أعوان السلطة المحلية من قواد وبشوات ورئيسهم المباشر عامل عمالة فاس ووالي الجهة سعيد زنيبر ؟؟
يمكن تفهم موقف نقابة الإتحاد العام للشغالين بقيادة إدريس أبلهاض بحكم الفكر البلطجي الذي يسيطر على هذه النقابة العمالية منذ عقدين من الزمن.
لكن أن تتغاضى السلطات الترابية عن الفظائع والجرائم اليومية التي يرتكبها منذ سنوات مالك شركة الحنيني للحلويات في حق العمال والسائقين شيء يندى له الجبين ولا يرضى به ي ضمير إنساني حي.
هذا يعني أن السيد علي عبد المولى التمونية يدفع بسخاء لكل الأطراف الوصية على قطاع الشغل بمدينة فاس سواء الترابية منها والسياسية والنقابية…
لازالت التحقيقات الميدانية جارية حول كيف تم شراء ذمة الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بفاس من أجل سكوته عن كل هذه التجاوزات الخطيرة في العمل التي يخضع لها منذ زمن العمال والسائقين العاملين بشركة الحنيني ؟؟
ولهذا برنامج، مع الحدث الأسبوعي ، الذي سيبث بشكل أسبوعي في كل يوم جمعة على الساعة 21.00 ليلا على صفحة قناة ” الشروق نيوز 24 ” على الفيسبوك سيتطرق لاجقا لهذه القضية الإنسانية لكل التفاصيل.
ولهذا من حق الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بفاس أن ترد على كل  الإتهامات الصادرة سواء من العمال أو السائقين ..

يتبع ..

 

محمد الزياني / مدريد / اسبانيا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.