قالت السلطات الأوكرانية إن مدينة لفيف الواقعة غرب البلاد، والتي كانت حتى الآن بمنأى عن القتال، تعرضت لخمس ضربات صاروخية “قوية” صباح الاثنين، في تطور جديد للغزو الروسي، مع دخوله يومه الـ54.جاء ذلك في تأكيدات رئيس بلدية لفيف الذي أكد أن القصف خلف ستة قتلى على الأقل وإصابة ثمانية آخرين.
وذكر التلفزيون الرسمي الأوكراني سوسبيلن، أن شخصين أُصيبا في هجمات على منطقة دنيبروبتروفسك جنوبا. وفي كييف، سمع أحد مراسلي رويترز دوي سلسلة من الانفجارات على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، دون أن تقدم السلطات المحلية بعد أي معلومات رسمية عن سبب الانفجارات.
4 مستودعات للأسلحة
في المقابل، ذكرت وكالة “تاس” للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الاثنين، إنها دمرت أربعة مستودعات للأسلحة والمعدات العسكرية في أوكرانيا الليلة الماضية بصواريخ إسكندر.ونقلت “تاس” عن الوزارة قولها إن القوات الروسية قصفت 315 هدفا بأوكرانيا في المجموع خلال الليل.
إلى ذلك، تضاربت الروايات بخصوص السيطرة على الميناء الاستراتيجي لماريوبول، رغم إعلان موسكو تمكنها من بسط نفوذها على الميناء.
تضارب الروايات
وتضاربت الروايات بين كييف وموسكو بخصوص السيطرة عل ميناء ماريوبول، حيث قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في مقابلة مع شبكة “آي بي سي الأمريكية”، إن القوات المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة لا تزال تقاتل وستواصل تحدي الإنذار الروسي لها بالاستسلام.وأكد شميهال أن “المدينة لم تسقط”.وكانت روسيا وجهت إنذارا نهائيا لآخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول مطالبة بإخلاء الميناء الاستراتيجي الذي سيشكل الاستيلاء عليه انتصارا مهما لموسكو.وقال بيترو أندريوتشينكو، وهو مستشار لعمدة ماريوبول، على تطبيق تليغرام للرسائل إنه على الرغم من “ممر الاستسلام” الذي حددته روسيا “للقوات الباقية في المدينة”، إلا أن “مقاتلينا ما زالوا صامدين في خطوط دفاعهم”.
وأضاف أندريوتشينكو أن الأعمال العدائية من جانب روسيا غير محدودة بمصنع “أزوفستال” للفولاذ، الذي تفيد الأنباء بوجود الجنود الأوكرانيين فيه.
وقال: “خلال القتال، قصف المحتلون منازل سكنية بالمدفعية الثقيلة مجدداً”.