قضية الصحراء المغربية بين مقاربة لادجيد ، المديرية العامة للدراسات والمستندات (الإستخبارات الخارجية ) ورؤية وزارة الشؤون الخارجية !! ألم يحن الوقت لتقييم موقف هذ المؤسسة السيادية والوزارة السيادية من القضية الوطنية الأولى للمملكة ؟؟ الخفايا والأسرار ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس…

لاشك أن العديد من المهتمين والخبراء بقضية الصحراء المغربية الوطنيين منهم والدوليين يتساءلون ما الذي تغير بين العهد الملكي السابق بقيادة الحسن الثاني وفترة حكم الملك محمد السادس في تناول هذه القضية وترويجها على المستوى الدولي ؟؟
ولماذا بقيت حكرا على موظفي المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد أي الإستخبارات الخارجية سواء العاملين بأرض الوطن أو بمختلف دول العالم ووزارة الشؤون الخارجية ؟؟
ولماذا يا ترى الصحافة المغربية الورقية منها والمسموعة والمرئية والإلكترونية العمومية والخاصة لم تتطرق يوما ما للأخطاء التي إرتكبت طوال خمسة وأربعين سنة في طرح قضية الأقاليم الجنوبية المغربية على أنظار المجتمع الدولي السياسي منه والحقوقي ؟؟
صحيح أن المسؤولين تغيروا على رأس لادجيد ووزارة الشؤون الخارجية ، لكن السياسية والمقاربة الأمنية بقيت نفسها سواء داخل أرض الوطن أو خارجه ,,
وهل فعلا سفراء المملكة بالخارج يقومون بدورهم الكامل في الترويج لقضية الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية ؟؟ أو أنهم يسعون فقط لتكوين علاقاتهم العامة وتوسيع مصالحهم الإقتصادية بدول المهجر والإقامة ؟؟
لماذا لحد الآن لم تنظم سنويا وزارة الشؤون الخارجية مناظرة وطنية داخل أروقة الإدارة المركزية لتقييم أداء السفراء ؟؟ هل فعلا إستطاعوا تحقيق إختراق للأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية الأوروبية منها والأمريكية المعروفة بموقفها العدائي في قضية الصحراء المغربية ؟؟ هل نجحوا في مهمتهم أم لا ؟؟ وما هي الأخطاء الكبرى التي إرتكبوها ؟؟ وهل فعلا يعكسون الرؤية الملكية في طرح القضية الوطنية أمام أنظار زملائهم الدبلوماسيين ؟؟
ولماذا حين يعين سفراء المملكة بالخارج يتصرفون كأنهم ملوك في تمثيلياتهم الدبلوماسية ؟؟ لا أحد من الفاعلين الجمعويين أو الحقوقيين والإعلاميين من مغاربة العالم لديه الحق في إنتقاد أدائهم الدبلوماسي لأنهم معينين كما يدعي المقربين من حولهم بظهير ملكي ؟؟
ولو تجرأ أحد النشطاء من أفراد الجالية المغربية بالخارج على إنتقاد أداء السفراء والقناصلة العامين بالخارج في القضية الوطنية الأولى للمغرب يتهم على الفور بالخيانة العظمى للملك والوطن وموالاة جبهة البوليساريو بدول المهجر ، بل تطلق عليه الكلاب المسعورة والمأجورة والأقلام المرتزقة ، لتشويهه على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، وتخلق صفحات موزرة على الفايسبوك مهمتها الأساسية طوال اليوم القيام بالسب والشتم والقذف ضد هذا الناشط أو ذاك سواء كان جمعوي أو حقوقي أو إعلامي أو سياسي ,,
وبالتالي يتم تصنيفه من المعارضية للنظام الملكي في كل التقارير المرسلة سواء من السفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، فيتم حرمانه بشكل أوتوماتيكي من التمويلات العمومية المقدمة من الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا مغاربة العالم ,,
ممثلي لادجيد أو المستشارين كما يطلق عليهم العاملين بمختلف بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، هل تغير أداءهم طوال أكثر من أربعة عقود في تناولهم لقضية الصحراء المغربية ؟؟
للعلم أن عملهم الأساسي ، هو رفع تقارير دورية عن النشطاء من مغاربة العالم الجمعويين منهم والحقوقيين والإعلاميين والسياسيين ، وعن أنشطة المنتمين لجماعة العدل والإحسان و حركة الإصلاح والتوحيد وبطبيعة الحال عن إنفصاليي البوليساريو ، لكن بعد تفجيرات 11 شتنبر 2001 توسع عملهم الإستخباراتي ليشمل البحث عن المتطرفين والإرهابيين المغاربة المقيمين بدول المهجر والإقامة ,,
وبلغة أوضح ،هؤلاء المستشارين هم ضباط التواصل بين الأجهزة الأمنية الغربية والإدارة المركزية للمديرية العامة للدراسات والمستندات المرجودة بالعاصمة الرباط ,,
لماذا لم يستطيعوا وقف توسع أنشطة ممثلي جبهة البوليساريو بدول الإتحاد الأوروبي والقارة الأمريكية والإفريقية ؟؟
نفس الرؤية والفكر والأطروحة والآليات التي كانت سائدة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني لم تتغير ، لدرجة أن ميزانيات سنويا تعد بالملايين من الأورو الدولاركانت ولازالت ترصد لتنظيم أنشطة خاصة بقضية الصحراء المغربية ، كان دائما يوجد على رأس إدارتها موظفين تابعين لادجيد ,,
النتيجة المغرب ، بقي ضعيف التأثير في الأحزاب الأوروبية والأمريكية اللاتينية على السواء ، وفي الساحة الحقوقية الأوروبية على الخصوص ، ولم يستطع الحصول على دعم أغلبية الجمعيات الحقوقية الغربية الموجوة بدول الإتحاد الأوروبي أو في القارة الأمريكية والإفريقية أو تلك المتواجدة بدول أمريكا الجنوبية ,,
الخلاصة ، ألم يحن الوقت للقيام بمراجعة شاملة لسياسة لادجيد ووزارة الشؤون الخارجية في التعاطي مع القضية الوطنية على المستوى الدولي ؟؟ مادامت أن هذه السياسية فشلت طوال ما يقارب خمسة أربعين سنة من تحقيق الأهداف المرجوة ؟؟
لماذا مهندسي القرار في العهد الملكي الجديد لم يتساءلوا ولو مرة واحدة ؟؟ ، لماذا الشباب الصحراوي الذي خلق ما بعد المسيرة الخضراء أصبح أغلبيتهم من إنفصاليي الداخل لجبهة البوليساريو ؟؟ الأكيد أن هناك أسباب داخلية وخارجية دفعت هؤلاء الشباب المغربي المنحدر من الأقاليم الجنوبية لإتخاذ هذا الموقف العدائي ,,,
وأن عملية إفتتاح قنصليات إفريقية بالعيون ما هي إلا فرقعات إعلامية الهدف منها هو التغطية على الفشل الذريع سواء للمديرية العامة للدراسات والمستندات أو ووزارة الشؤون الخارجية في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية ,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.