ليما: اعتقلت قوات الأمن في البيرو الرئيس بيدرو كاستيو وفقا لصور ظهرت في تغريدة نشرتها الشرطة الوطنية على تويتر بعد فترة وجيزة من تصويت الكونغرس بتنحيته عن السلطة.
Esta es la suerte que debe correr cualquier comunista que pretenda destruir la democracia. Perú es un ejemplo para América Latina, ciudadanos unidos y una Fuerza Pública en defensa de la libertad y el orden. pic.twitter.com/uMGfN1AnND
— María Fernanda Cabal (@MariaFdaCabal) December 7, 2022
BREAKING: #BNNPeru Reports
First moments after Peruvian President Pedro Castillo Terrones (@PedroCastilloTe) was detained by @PoliciaPeru after trying to carry out a coup. pic.twitter.com/FNOR18pFAB
— Gurbaksh Singh Chahal (@gchahal) December 7, 2022
وأقدم برلمان البيرو الأربعاء على عزل كاستيو بتهمة “العجز الأخلاقي” وأقاله متجاهلا قراره بحل هذه الهيئة التشريعية قبل ساعات.
وذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” أن كاستيو متواجد حاليا في أحد مراكز الشرطة، مشيرة إلى أن وضعه “غير واضح”، بعد الإطاحة به من قبل البرلمان في أزمة دستورية.
وأدت دينا بولارت، نائبة الئيس، اليمين زعيمة جديدة للبلاد، بعد عزل المجلس التشريعي كاستيو.
على الإثر، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تعتبر بيدرو كاستيو رئيسا للبيرو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين “ما فهمته هو أنه بالنظر إلى ما قام به البرلمان فهو الآن الرئيس السابق كاستيو”، مضيفا أن المشرعين اتخذوا “إجراءات تصحيحية” تماشيا مع القواعد الديموقراطية.
وكان كاستيو الذي واجه ثالث محاولة لعزله خلال 18 شهرا في السلطة، في خطاب متلفز للأمة أنه حل البرلمان وسيحكم عبر مرسوم.
وواجه الرئيس الذي كان استاذ مدرسة وتولى السلطة بشكل غير متوقع من النخبة السياسية التقليدية في البيرو، أزمات متواصلة مع تعديلات حكومية متكررة وتحقيقات بالفساد واحتجاجات منذ انتخابه في تموز/يوليو الماضي.
وقال الرئيس البالغ من العمر 53 عاما “هذا الوضع الذي لا يحتمل لا يمكن أن يستمر” معلنا أنه “يحل البرلمان مؤقتا وينصب حكومة طوارىء استثنائية”.
وأضاف أنه سيدعو الى جلسة لبرلمان جديد “في أسرع وقت ممكن لصياغة دستور جديد خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر”.
وأوضح انه الى حين تشكيل برلمان جديد ستحكم البلاد “عبر مرسوم” وسيتم فرض حظر تجول بين الساعة العاشرة مساء والرابعة صباحا.
لكن النواب اجتمعوا لمناقشة مذكرة العزل ووافقوا عليها بغالبية 101 صوت من أصل 130 في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر.
وكان رئيس البرلمان خوسيه وليامز زاباتا دعا الى عزل كاستيو “بسبب العجز الأخلاقي” بعدما حاول الرئيس “حل البرلمان ووقف مهامه في خطوة غير دستورية”.
والبرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة التي تشغل 80 مقعدا، كان بحاجة إلى 87 صوتا لتمرير المذكرة.
وأصبح كاستيو ثالث رئيس منذ 2018 يتم عزله بموجب بند “العجز الأخلاقي” الوارد في الدستور.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان وهو اجراء نددت به نائبته دينا بولوارتي معتبرة أنه يشكل “انقلابا”.
وكتبت السفيرة الأمريكية في ليما ليزا كينا أن “الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور”.
كان كاستيو في صراع سلطة مع البرلمان منذ أن رفع المدعي العام شكوى يتهم فيه كاستيو بترؤس منظمة إجرامية تشمل عائلته وحلفاءه وتقوم بمنح عقود عامة مقابل المال.
كاستيو موضع تحقيق في ست قضايا فساد بما يشمل اتهامات ضد عائلته وأوساطه السياسية لكن لم يكن من الممكن محاكمته وهو في السلطة لا سيما وان ولايته تنتهي في 2026.
نجا بيدرو كاستلو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في آذار/مارس 2022.
في ذلك الوقت، اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها وبـ”الخيانة” بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.
كما حملته مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية وتشكيل أربع حكومات في ثمانية أشهر وهو أمر غير مسبوق في البيرو.
(وكالات)