“قوافل الحرية” تحتج على شهادة التطعيم ضد كورونا وبلجيكا ترفض تظاهرها في بروكسل..

Advertisement

تستعد مئات الآليات -ومنها القادمة من فرنسا- للتوجه اليوم الاثنين إلى بروكسل للاحتجاج على المستوى الأوروبي على شهادة التلقيح ضد كوفيد-19 غداة محاولة أولى في باريس، وذلك رغم الحظر والدعوات الحكومية بعدم القدوم إلى العاصمة البلجيكية.

وذكّرت السلطات البلجيكية أحد المشاركين في هذه القوافل -التي تسمى “قوافل الحرية”- بأن التظاهر في العاصمة الاثنين محظور، غير أن ذلك لم يمنع نحو 1300 آلية -حسب الشرطة الفرنسية- من التوقف مساء أمس قرب مدينة ليل على مقربة من الحدود بين البلدين.

ووصل المشاركون -مطلقين أبواق مركباتهم- إلى موقف على مسافة 10 كيلومترات من كبرى مدن شمال فرنسا، وتظاهروا هاتفين “لن نتنازل عن شيء” و”حرية حرية”، رافعين العديد من الأعلام الفرنسية.

وأوضحت ساندرين (45 عاما) -القادمة من ليون (وسط شرق)، والتي رفضت الكشف عن اسمها الكامل مثل آخرين- أن “البرنامج هو الذهاب شيئا فشيئا لرؤية كل المؤسسات الأوروبية (…) لا نعرف إلى أي حد سنصل لكننا نتقدم ونُسمع صوتنا”.

وحظرت السلطات البلجيكية أي تظاهرة “مع مركبات” في العاصمة، معلنة اتخاذ تدابير “لمنع شل الحركة في منطقة بروكسل العاصمة”.

ونشرت شرطة بروكسل على شبكات التواصل الاجتماعي تعليمات بـ4 لغات: الفرنسية والهولندية والألمانية والإنجليزية، تتضمن حظر التظاهر بالمركبات، وتوصية بعدم التوجه إلى بروكسل بالسيارة، وتوجيه القوافل إلى موقف مركز المعارض عند أطراف المدينة، مؤكدة أنه “المكان الوحيد الذي سيسمح فيه بنشاط غير متحرك”.

وأعلن مشاركون في تظاهرة مماثلة جرت في لاهاي أنهم ينوون التوجه إلى بروكسل.

ونصح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو المتظاهرين -الجمعة الماضي- بالعدول عن القدوم إلى بروكسل، وأضاف “أقول للذين يأتون من الخارج: انظروا إلى القواعد في بلجيكا، لم تكن لدينا مطلقا قواعد صارمة، ولم يعد لدينا كثير منها، لذا اعترضوا في بلادكم”.

وكانت قوافل معارضة للتلقيح تطلق على نفسها “قوافل الحرية”، وتستلهم التحرك الذي يشلّ العاصمة الفدرالية الكندية أوتاوا؛ توجهت نهاية الأسبوع الماضي إلى باريس قادمة من جميع أنحاء فرنسا. وأحصت الشرطة مساء الجمعة 3 آلاف مركبة و5 آلاف متظاهر في محيط باريس، غير أنهم لم يتوجهوا جميعهم إلى العاصمة.

وتمكن ما يزيد على 100 مركبة أمس الأول السبت من الوصول إلى جادة الشانزليزيه قبل أن تفرقها الشرطة تدريجيا مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

وفي كندا، حيث ولدت هذه الحركة التي ألهمت احتجاجات في عدد من البلدان؛ تمكنت الشرطة أمس الأحد من إجلاء المتظاهرين الذين كانوا يغلقون منذ أسبوع جسر أمباسادور (المحور الحدودي الرئيسي بين كندا والولايات المتحدة) في حين تستمر التعبئة في كل أنحاء البلاد، لا سيما أوتاوا.

ويجمع التحرك في فرنسا معارضين لشهادة التلقيح التي تسمح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا وحدهم بدخول عدد كبير من الأماكن العامة؛ مثل المطاعم ودور السينما وغيرهما، بالإضافة إلى محتجين يرفعون مطالب اجتماعية تتعلق بالقدرة الشرائية وكلفة الطاقة، وكذلك ناشطون من حركة “السترات الصفراء” الشعبية التي هزت فرنسا على مدى عدّة أشهر في خريف 2018.

 

 

الشروق نيوز 24 / متابعة

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.