كرونولوجيا الثراء الفاحش للبرلماني حسن بلمقدم الملقب بضبع مولاي يعقوب ، من راعي الغنم إلى حارس للسيارت وغسلها ثم من الأعيان الكبار بجهة فاس وأصحاب المشاريع التجارية العملاقة والملايير !! الجزء الأول ؟؟ 

حسن بلمقدم من مواليد 1968 ، طوال حياته لم يلج المدرسة ، قضى طفولته يرعى الغنم بمسقط رأسه دوار الخلالفة ضواحي فاس والتابع ترابيا لإقليم مولاي يعقوب .
في سن المراهقة بدأ يتفتح على المنتجع السياحي “رضا ” بعين الشقف لصاحبه المودن ، من هنا بدأت قصته مع حراسة السيارات و غسلها و الوساطة بين الزبائن الذين يريدون إتمام سهرتهم مع بائعات الهوى حيث نسج علاقات مع مجرمين وبالأخص مع المرحوم عبد الرحيم بورمضان أحد كبار تجار المخدرات ورؤساء العصابات الإجرامية بفاس الذي كان له الفضل في تقريبه إلى الحاجة لطيفة زوجة المودن .
كان مواظبا على التجسس للدرك الملكي ببنسودة حيث كان يرصد لهم الضحايا من الزبائن المتلبسين بالخمر والفساد ، ويتدخل لهم لحل المشكل مقابل المال ، وكان هو ” البلانطو ” لعبد الرحيم بورمضان حين كان يؤثت له الجلسات الخمرية بمعية فتيات كان هو من يستقطبهن .
كان المودن أنذاك مستشارا بجماعة عين الشقف ، وكان يرسله إلى الجماعة لنقل الأخبار حيث كان الصراع دائرا على أشده بين المرحوم الدواحي الأب و المودن ..
ومن هنا بدأ ضبع مولاي يعقوب يتعرف على الجماعة و رئيسها ، ونجح في خلق الصراع بينهما ، وكان الدواحي هو من سماه بشيبوب نظرا لإتقانه لعب جميع الأدوار .
وأثناء الانتخابات المحلية في تسعينات القرن الماضي قدم الدواحي الأب شيبوب كمرشح عن جماعة دوار الخلالفة ، وهنا بدأت حكايته مع السياسة بإقليم مولاي يعقوب ..
أعتقل بسبب شيك بدون رصيد ، فتدخل الدواحي لدى سلطات الدرك الملكي والنيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بفاس ، وأدى عنه قيمة الشيك بعد أن قضى حوالي شهر بسجن عين قادوس .
كان يكتري شقة بحي شعبي بعين قادوس ، وكانت والدة زوجته هي من تؤدي له مبالغ الكراء التي كانت تتراكم عليه لعدم قدرته على سدادها.
للعلم ، أنه سبق له أن ضبط مع عبد الرحيم بورمضان وعبد القادر المعروف ببولحية بإيمتانوت وبحوزتهم المخدرات ، وكان شيبوب قد إتفق مع نائب وكيل الملك لتسوية الملف مقابل مبالغ مالية حيث إنطلق متوجها إلى فاس من أجل تمكينه من المبلغ المتفق عليه ، غير أنه غير وجهته وقصد مدينة الرباط وبالضبط إلى وزارة العدل حيث أخبر أعضاء المفتشية العامة عن وجود شبهة الإرتشاء لأحد المسؤولين القضائيين ماجعلهم ينتقلون معه على الفور للعاصمة العلمية ، وتم القبض على النائب لوكيل الملك الذي حكم عليه بثلاث سنوات حبسا و عزله عن مزاولة المهنة ، ومتابعة شيبوب بورمضان وعبد القادر وإحالة ملفهم على أنظار قاضي التحقيق باستئنافية فاس..
وبعد ذلك تدخل الجواهري المحامي والبرلماني عن حزب الحركة الشعبية ليحكم عليهم الثلاثة بالحبس الموقوف وغرامة مالية .
كان الجواهري المحامي هو من قام بتسوية ملف رد الإعتبارله الذي سمح له للترشح للانتخابات البرلمانية ..
قام ببيع تعاونية مساحتها حوالي 12 هكتار للجامعي صاحب معامل الخياطة بالبيضاء ومقاول في البناء بطريق عين الشقف ، حين قام بالنصب على الفلاح ، أخذ شيبوب أكثر منه حوالي 800 مليون .
عندما علم حسن بلمقدم بتدشين الطريق السيار بين فاس وو جدة ، وأنها ستمر على هكتار من أرض والده بادر إلى بناء إسطبل ومنزل على هذه القطعة الأرضية سالكا طرق مغشوشة ، وغرس النخيل والزيتون حيث كان يمنع هذا في ذلك الوقت لأن السلطات الترابية أخبرتهم بأن الطريق السيار سيمر على الأراضي المعلومة ولاداعي للبناء والغرس ، لكن تدخل العميد الممتاز لمراقبة التراب الوطني ، الديستي بلمجاهد ، الذي أدخله شريكا معه في المشروع حال دون أي تدخل وغض الطرف عن البناء وتسجيل ذلك للتعويض الذي بلغ 850 مليون لفائدة والد شيبوب كي لاينفضح أمرهم لكن والده منها لم ياخذ منها سوى خمسون مليون.
من القضايا الكبرى التي تورط فيها شيبوب هي تهريب المخدرات نحو فرنسا ، لكن عندما ضبطت الجمارك المغربية بالحدود البرية فرنسي من أصل سنيغالي وبحوزته حوالي 20 كيلو من الحشيش ، وبعد التحقيق معه والبحث أعطى مواصفات دقيقة لحسن بلمقدم مشيرا أنه التقى به بفندق عين الشقف ما جعل رئيس الشرطة القضائية بفاس أنذاك زين العابدين يلقي القبض عليه ، غير أن تدخل بلمجاهد العميد الممتاز بالديستي ليتم تبرئته بعد المواجهة من شبهة المشاركة في الإتجار الدولي في المخدرات .
للتذكير ، أنه إستحوذ على حوالي 500 مليون سنتيم بمعية بارون مخدرات معروف بالمنطقة على جزائري قاموا بتهريب كمية كبيرة من المخدرات حيث حجزوا فيلا بجانب القصر الملكي بحي ملعب الفروسية من لطيفة زوجة الحاج المودن للجزائري الذي أقام فيها طويلا في إنتظار تمكينه من المبلغ المالي الكبيرالمقدر بخمسة ملايين من الدراهم ، غير أن شيبوب وكالعادة ونظرا لضخامة المبلغ هدد هذا الجزائري بالزج به في السجن ،، وعمل حيلا مع المسؤول الأمني عزيز الصويري العميد الممتاز أنذاك بولاية الأمن بفاس ، ما جعل الجزائري يفر بجلده إلى فرنسا .
وكذلك تم النصب على قبيلة الخلالفة عن أرض عبارة عن محرم ، وكان فيها نزاع بين قبيلتين ونظرا لنفوذه تدخل و قاموا بكتابة بيع صوري لفائدة بلمجاهد ، ومازال هذا الضابط السابق في الديستي لحد الآن يستغلها لحد الآن ، وقام بتحويلها إلى مشتل رغم أنها تعود لأماك الأراضي السلالية و يمنع تفويتها لغير ذوي الحقوق حسب قوانين وزارة الداخلية ..
ولاننسى ، أنه يتوفر على عدة قطع أرضية بحي كاليفورنيا منها قطعة أرضية لحمام عصري وسوق تجاري كبير ، ‘Super Marche ، ويملك فيلات فخمة في هذا الحي الراقي سبق أن أهدى منها لجعوان و غيرهم من المسؤولين القضائيين بالمحكمة الإبتدائية الذين كانوا يغضون الطرف على جرائمه المتعددة ويعملون على التخلص من كل معارضيه .
كما أنه قام بالسطو على 12 هكتار قبالة غابة عين الشقف بشراكة مع مسؤول رفيع المستوى ، كانت عبارة عن تعاونية تم النصب على صاحبها الفلاح بعد أن أقنعه ببيعها لمسؤول ترابي كبير تابع لوزارة الداخلية موهما إياه أنه سيحتاجه في كل شيء فما عليه إلا أن قبل بالثمن الهزيل .
التعاونيات الفلاحية بدورها لم تنجو من جبروته كتعاونية برأس الماء الذي تم تسجيلها بإسم سائقه ثم بعد ذلك تم تفويتها له من طرف العامل السابق محمد أنيس مقابل 350 مليون والتي كانت في ملكية المستعمرين الفرنسيين ..
ويملك كذلك عدة قطع أرضية سلالية بقبائل مختلفة تم تسجيلها بعقود عرفية مصادق عليها بإسم أخت زوجته وسائقه . وكما هو معروف أنه في سنة 2012 قام بإختلاس 460 مليون من ساكنة دوار لحلالفة تم على إثرها فبركة ملف جنحي مصطنع للزج بابن عمه في السجن لأنه وقف في وجهه وفضحه أمام الجميع ..
ومعروف عن البرلماني شيبوب أنه يبرك قضايا جنائية بعينها كجرائم الإبتزاز المالي ضد كل من يقف في وجهه سواء أكان صحفي أو مسؤول أنني فمثلا قام بالسطو على أرض فلاحية قرب برأس الماء بجماعة زليليك تم على إثرها الزج بدركي ظلما وعدوانا في السجن لتدخله في القضية .
وهذه لائحة بعض المشاريع العقارية والتجارية التي يملكها ضبع مولاي يعقوب بالجماعات الترابية لإقليم مولاي يعقوب ، معمل بوطاغاز قرب جماعة زليليك ، ضيعة كبيرة لتربية الدواجن بثمن مليار ونصف ، و83 هكتار برأس الماء التي سبق لرشيد نيني أن كتب عليها في عموده اليومي كإفتتاحية ..
وبمدينة فاس هناك متاجر بحي السعادة ، عمارة بحي الراشدية ،وشقق سكنية بأحياء طنجة ومراكش ،وإقامة من عدة طوابق بإحدى المدن الإسبانية الساحلية .
وفي السنوات الأخيرة إشترى فيلا فخمة بعين الشقف إشتراها من والي الأمن السابق محمد عروس بثمن مرتفع 430 مليون الذي إستفاد منها ضمن سلسلة من المسؤولين الأمنيين الذين حصلوا على أراضي في إطار صفقات خدام الدولة ، كالحرشاوي العميد الممتاز بإدارة مراقبة التراب الوطني ، الديستي و سعد الإدريسي الضابط بمصلحة بالاستعلامات ت العامة ، والكولونيل مولاي حسن بالوقاية المدنية وغيرهم ..
وكان شراء الفيلا من والي الأمن السابق محمد عروس تهدف للتقرب إليه وقصد ربط علاقة شخصية معه ..
للعلم ، أن هذه الفيلا سكن فيها عبد الفتاح جعوان مسؤول النيابة العامة السابق بالمحكمة الإبتدائية لمدة سنتين بعقد كراء صوري وبطلب من جعوان شخصيا كي يشرعن ذلك ، و مازالت لحد الآن تسكن فيها زوجته المطلقة .
والمنتج السياحي ريم أكواتيك ، الموجود في النفود الترابي لجماعة عين الشقف على الطريق الرابط بين فاس ومكناس الذي بلغت تكاليفه حوالي 40 مليار بحيث قام بالتملص من المسؤولية الجبائية عن طريق تقديم  طلب الإقتراض البنكي حتى لا ينكشف أمره .

وفي هذا المشروع السياحي الضخم يجب التذكير بقضية المقاول الذي جهز له هذا المنتجع السياحي  بالأجهزة الإلكترونية بمبلغ 130 مليون سنتيم أعطاه منها 30 مليون  ، وبقيت 100 مليون مع تجهيزات إضافية بمبلغ 15 مليون حيث بقيت له  بذمته 115 مليون تم الاستيلاء عليها بطريقة الابتزاز والتهديد بالزج به في السجن ، إن هو طالب بذلك وكان يهدده بجعوان بوجود جعوان  ….هذا الملف سبق أن كتبت عنه * الشروق نيوز 24 * بالتفاصيل  ونشرت كل  الوثائق .
بطبيعة الحال ، لايمكن نسيان قصته المشهورة مع البزناس الكبير الذي إستحود له على مبلغ 10 ملايير سنتيم ، وبلغ به  ( شكم بيه )  بتنسيق مع مسؤولين أمنيين أصدقاءه ليتم القبض عليه والحكم عليه ب10 سنين قضاها كاملة ،  وخرج من السجن و قام شيبوب ببيع بعض ممتلكاته لفك بعضا من المبلغ ، وللإشارة فإن السيد المذكور هو من إشترى مؤخرا مقهى …….بلاص الموجودة وراء ولاية الجهة التي كانت في ملكية العايدي البرلماني بمولاي يعقوب .
الأراضي الفلاحية العرشية التي إستحوذ عليها بشراكة مع جواد وهيب الرئيس الحالي جماعة سبع رواضي والقائمة طويلة ، هذا سوى الجزء الأول من حكاية هذا البرلماني الأمي الذي عرف ثراءا فاحشا ” بلا حرثة وبلا ورثة ” .
كيف لهذا السيد الذي لم يرث ولم يكن يوما ما موظفا بأي قطاع ؟؟  وأباه مات سنة 2019 ؟؟  ولم يترك سوى 4 هكتارات مازالت لم توزع على الورثة البالغين حوالي ثمانية أفراد أن يصبح بهذا الثراء الفاحش في طرف سنوات دون حسيب أو رقيب ؟؟
هل يمكن للبرلماني حسن بلمقدم أن يجيب عن سؤال واحد  من أين لك هذا كله ؟؟  ويوضح كل هذه الأملاك العقارية داخل المغرب وبدول أوروبية والفلاحية والحسابات البنكية المقدرة بالملايير في بيان إعلامي ليشرح لساكنتي إقليم مولاي يعقوب وفاس كيف جنى هذه الملايير  ؟؟ ..
نحن صحافة إستقصائية مستقلة وهادفة لا نستهدف أي أحد ، ولا نقوم بالتشهيركما يروجون البرلمانيون والمستشارون من حزب الأصالة والمعاصرة والأحزاب السياسية الأخرى المشكلة للتحالف الرباعي الحاكم في مدينة فاس وأعضاء الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين الذين يتصرفون ليس كنقابيين بل كعصابة منظمة ..
دورنا الأساسي كسلطة رابعة هو فضح من تجرأ طوال هذه السنوات بأن يعبث بالمال العام ، والسطو على أراضي اليتامى والمستضعفين وهي رسالة واضحة نريد من خلالها أن نبلغ رئاسة النيابة العامة بالرباط وكل الأجهزة الأمنية من أمن وطني وإستعلامات عامة والديستي والدرك الملكي وحضرة الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ، رشيد تاشفين الذي نعرفه حق المعرفة ، ونقدره ونحترمه من أجل فتح مسطرة التحقيق والبحث في كل ما نشر في هذا التحقيق الصحفي الميداني الأولي ..

يتبع …

محمد الزياني / مدريد / إسبانيا /