كرونولوجيا الصعود الصاروخي لحارس أمن رشيد قطري بمنطقة أمن البرنوصي ، من عامل بسيط للبناء ، إلى حارس أمن ، ورئيس دائرة أمنية ، وعميد شرطة ممتاز ، ورئيس دائرة الأمل ، ثم القفزة الصاروخية لعميد مركزي !!
تفاجأ المهتمين بالشأن الأمني بجهة الدار البيضاء بتعيين الضابط رشيد قطري رئيس دائرة الأمل بمنطقة أمن البرنوصي عميد مركزي ، وهو الذي شهدته دائرته الأمنية إرتفاع مهول غير مسبوق في السرقات ..
ماذا تعني هذه القفزة الصاروخية لضابط أمن كعميد المركزي ؟؟ وماهي الصلاحيات التي سيتمتع بها دون ضباط الأمن الآخرين الموجودين في نفس المنطقة ؟؟
منصب العميد المركزي تعني بالدرجة الإتخاذ القرارات الأمنية المهمة بشكل إنفرادي ، والإستحواذ بشكل كلي على القرار الأمني دون باقي الأطر الأمنية المتوفرة لدى الإدارة العامة للأمن الوطني المتواجدة بمنطقة أمن البرنوصي.
هذا التعيين تزامن مع تكاثر الإصطدمات والتناحر بين جماهير الوداد والرجاء في الأزقة بالسكاكين والحجارة مخلفين ورائهم خسائر مادية ، وإرتفاع عدد السرقات في واضحة النهار حيث هناك لص أصبح يروع الساكنة في أوقات معينة من الليل ..
هذا الشخص يمتطي دراجة نارية سوداء اللون من نوع 33 وفي بعض الأحيان من نوع C 50
إقترف عدة سرقات بالخطف , ولديه أكتر من 40 شكاية سرقة كقدمة بمنطقة أمن البرنوصي , وهو من ساكنة الشاريج يتميز بالمواصفات التالية ، أسمر البشرة ، ويرتدي جاكيط بها قبعة سوداء وبافيط سوداء تظهر فقط عينه متورط في عدة سرقات منذ أزيد من شهر..
كيف يعقل ضابط أمن ليس له أي تجربة أو خبرة أمنية يأخد مسؤولية منطقة أمن البرنوصي دون وجه حق ؟؟ لماذا لايكون رئيس دائرة أناسي ؟؟ أو رئيس خلية المدارس الذي يتحدث 4 لغات أجنبية ؟؟ أو رئيس دائرة سيدي مومن الأولى ؟؟ أو ورئيس الدائرة الثالثة ؟؟ أو رئيس دائرة السلام أو العمداء الذين ليس لهم أي مهمة أمنية بمصلحة الاستعلامات العامة ؟؟
هل مسيرتهم الأمنية وتجربتهم الطويلة داخل الإدارة العامة للأمن الوطني لا تكفي ؟؟ ولماذا الضابط رشيد قطري دون غيره ؟؟ هل لأن لديه أخ كبير يشتغل بالإدارة المركزية للأمن الوطني بالرباط ؟؟
لهذا كان لابد من تحقيق ميداني معمق عن من هو رشيد قطري ؟؟ وهل فعلا يستحق هذا الصعود الصاروخي في المناصب الأمنية في طرف عشر سنوات أم لا ؟؟
في البداية بدأ رشيد قطري حياته كعامل بسيط في البناء ، وبعد ذلك دخل لسلك الشرطة كحارس أمن في فرقة التدخل السريع الذي كان يكنس بثكنة الشرطة الأزبال بمنطقة يطلق عليها polo ..
وبعض ذلك إنتقل للعمل في حي البرنوصي كمراقب لعصارة مقهى بالمقهى المتواجدة داخل المنطقة( foyer) ، ومن تم إلى دراجي في فرقة الدراجين ، وبعد ذلك رقي كعميد شرطة كرئيس لدائرة أمنية التي لم يمكث فيها طويلا كباقي الدوائر الأمنية التي تولى رئاستها ..
مثلا ، في دائرة السلام وقع بينه وبين عناصر أمنية نزاعات وصرعات لا تعد ولا تحصى لاسيما مع كاتب الدائرة ..
وبسبب صراعاته تم نقله إلى دائرة التشارك كعنصر أمني بالدائرة التي بدورها حدثت فيها مشاداة كلامية بينه وبين عنصر معه في الديمومة بالدائرة الثالثة ، وإنتهى به المطاف في دائرة الأزهر..
وبعد تدخل أخيه الكبير الذي يعمل بالإدارة المركزية للأمن الوطني لدى والي الأمن السابق عبد الغني فكاك ، الذي كان يشغل أنذاك رئيس منطقة أمن البرنوصي ، الذي منحه رئاسة دائرة الأمل حيث قام بضرب مفتش الشرطة إلى أن أغمي عليه داخل الدائرة الذي تم نقله إلى المستشفى ، والآن يشتغل كمحرر بحوادث السير بسيدي مومن ، وقام أيضا بنزاع مع كاتب دائرة الأمل الذي إنتقل هو الآخر إلى الدائرة الأولى لتفادي المشاكل والعقوبات المجانية ، أما الإعتقالات في صفوف رجال الأمن فحدث ولا حرج ، التي كانت تعمل بالمنطقة بتهم لا وجود لها في الأصل دون ذكر النزاعات الكثيرة التي وقعت مع فرقة الدراجين وأعوان السلطة المحلية بالمقاطعات والقواد وأفرد القوات المساعدة ..
لكن أخطر ما كان ارتكبه الضابط رشيد قطري ، هو ممارسته للاعتقالات التعسفية في حق المواطنين وضربهم بدائرته الأمنية …
وهناك شكايات عديدة وضعت ضده بتهم الضرب والعنف ضد المواطنين بكل الدوائر الأمنية التي إشتغل فيها ، فمثلا منذ 4 سنوات اشتكى به مهاجر من أفراد الجالية المغربية بالخارج يشتغل كشرطي بالديار الأمريكية الذي قام بضربه داخل الدائرة ، وخوفا من المشاكل قام بإعتقاله بتهمة إهانة موظف شرطة ، وكذلك تعنيفه لحارس أمن خاص مغربي بأمريكا ، بحيث لولا تدخل عون السلطة بالبرنوصي الذي سوى نزاع بينهما الذي قام بعقد موعد لهما في مقهى الكاورية بالبرنوصي لتسويات النزاع وتحقيق الصلح ..
العميد الممتاز رشيد قطري لا يقدر على إدارة وتسيير دائرة شرطة صغيرة ، فكيف يستطيع إحكام السيطرة والتحكم ومراقبة تسعة دوائر أمنية مع مصلحتي حوادث السير ناهيك عن عناصر الهيئة الحضرية والمرور والدراجين وغيرهم ؟؟
لأن هذه المناصب تتطلب الكفاءة والخبرة الأمنية الطويلة والحنكة ، وضابط الأمن رشيد قطري لا يتوفر على أي منها ، هو فقط لديه أخ ضابط أمن كبير بالإدارة المركزية ..
وهذا ما يفسر كثرة السرقات والكريساج التي عرفتها منطقة أمن البرنوصي في الأشهر الأخيرة ..
خلاصة القول ، لا يمكن أن تعتمد المديرية العامة للأمن الوطني سياسة * باك صاحبي وصاني عليك * سواء في التعيينات على رأس الدوائر والمناطق الأمنية أو في الترقيات ..
لأن تحقيق الأمن على جميع الأصعدة والمستويات هو أساس السلم الإجتماعي والإستقرارالإقتصادي لأي دولة …
المفروض توفر الخبرة الأمنية الطويلة والتجربة المهنية في العمل من أجل الحصول على رتبة عميد مركزي ..
ورشيد قطري الذي يشتغل عشرين في سلك الشرطة، إلا أن وسجله مليء بالنزاعات والصراعات والفشل الذريع المتكرر في تحقيق الأمن في أي دائرة تولى رئاستها ، والأمثلة عديدة لا داعي لذكرها ..
والغريب ، أنه من أخطر التجاوزات التي يقوم بها حاليا هو إستعماله الدائم لسيارة المصلحة بالليل والنهار لقضاء حوائجه الشخصية التي لا علاقة لها بمهامه الأمنية منذ تعيينه كعميد مركزي ..
وهنا لابد من ذكر لماذا ضباط الإستعلامات العامة والديستي لم يقوموا بدورهم الحقيقي وهو إرسال التقارير الدورية عن حقيقة من هو رشيد قطري ؟؟
لأنه لو وصلت هذه التقاريرللإدارة المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني لما تلقى حارس أمن رشيد قطري هذه الترقيات الصاروخية ..
كما هو متعارف عليه في الدول الأوروبية الديموقراطية ، أن مناصب المسؤولية في الدوائر والمناطق الأمنية تعطى فقط للمحنكين في ميدان العمل الأمني ويتميزون ببعد النظر الشمولي الأفقي منه والتوافقي ..
ولهذا من واجب المسؤولين الكباربالإدارة العامة للأمن الوطني مراعات الخبرة والتجربة في كل موظفيها دون تمييز أو إهمال كل ضباط الأمن الذين لديهم باع كبير وخبرة واسعة في تقلد المسؤولية ..
منصب عميد مركزي يتطلب مؤهلات أمنية وفكرية وتواصلية وثقافية لا تتوفر بتاتا في ضابط أمن رشيد قطري ، وعندما يرى المرء ويسمع أن مثل هذه النماذج تتولى رئاسة منطقة أمن البرنوصي مثلا ، ولاسيما منصب عميد مركزي يتبادر إلى الذهن أنه لابد أن نقرأ السلام على أرواحنا مع هؤلاء الذين سيتولون زمام المسؤولية في ممارسة التسلط والإستبداد في حق من هم دونهم وأقل منهم رتبة أمنية لاغير..
وفي الأخير يتذكر المرء مقولة الفنان المرحوم أبوبكر التي قالها للفنان رشيد الوالي : * البلاد مشات أحمادي * ، والسلام عليك أصاحبي ،* رآه البلاد غادا بباك صاحبي وصاني عليك *
يتبع ..
ياسين الزناتي / المراسل / الدار البيضاء ..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Wat