كرونولوجيا المسار الإجرامي لمراد بولغمود الملقب بولد الشاف ، تكوين عصابة إجرامية ، الإتجار في الكوكايين والحبوب المهلوسة ، إرتكاب العديد من جرائم الإغتصاب الجنسي ، القيام بشهادة الزور !! الجزء الأول ؟؟
حين إنطلق البحث الميداني عن المدعو مراد ولد الشاف حول تاريخه الإجرامي، وكيف أصبح في ظرف سنوات أحد زعماء العصابات الإجرامية بفاس ؟؟ وسار يعد من كبار تجار المخدرات والحبوب المهلوسة بجهة العاصمة العلمية وإقليم مولاي يعقوب..
تفاجأ المحققون بالحقيقة التالية بأن من أدخله للمشهد السياسي بعاصمة جامعة القرووين هو العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط عن طريق كاتبته الخاصة المسماة سعاد السملالي التي كانت تلقب أنذاك بالمرأة الحديدة طوال سيطرة حزب الإستقلال والإتحاد العام للشغالين على القرار السياسي والنقابي لمدينة فاس…
ومنذ ذلك الوقت جعل منه أحد كبار البلطحية والعصابات الإجرامية التي كانت ترافق الزعيم الإستقلالي والنقابي أينما ذهب ورحل وإرتحل ..
لدرجة ، أنه كان يرسله للسطو بالقوة والتهديد وإستعمال العنف والضرب والجرح على الأراضي الجماعية المملوكة لذوي الحقوق من الطبقات الفقيرة وللعديد من اليتامي من رجال ونساء الذين كانوا لا يملكون أي أحد لحمايتهم ، وبهذه الأفعال الإجرامية بدأ يكبرمراد بولغمود أكثر فأكثر مع مرور السنين ليصبح من أصحاب الملايين.
لكن قبل هذه الأحداث ، وبالضبط في بداية الألفية كان قد ذهب للديار الإيطالية سالكا الطرق الغير الشرعية للهجرة ، وإستقر بإحدى مدن جهة لومبارديا التي إشتغل بها كتاجر للكوكايين صحية عبد المجيد مالك محلات عاصمة الدجاج.
وفي تلك السنوات تناقل تجار المخدرات الصلبة من المهاجرين المغاربة خبر بأنه نصب على أحد تجار الجملة الإيطاليين للكوكايين على بضاعة تقدر ب200.000 أورو ، وهرب صحبة صديقه المدعو عبد المجيد المغرب قاصدا مكان إقامته بإحدى مقاطعات فاس ،المرينيين بشكل خاص.
وهنا سيبدأ بإفتتاح أول مشروع تجاري له المقهى التي سيعمل على توسيعها بالإستحواذ على مئات من الأمتار من الملك العمومي بتواطئ أعوان السلطة المحلية ،القائد المسؤول الترابي عن هذه المنطقة.
بطبيعة الحال ، سيتخصص لاحقا في الإتجار في كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة ، ليصبح مع مرور السنين الموزع رقم 1 بمدن وقرى جهة فاس مكناس..
وهذا ما جعله يوطد علاقاته مع العديد من ضباط الأمن ونواب وكلاء الملك والقضاة بكل من المحكمة الإبتدائية والإستئناف بفاس لأنه كان يدفع بسخاء ودون حساب لهؤلاء عن طريق مسؤول النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية ، عبد الفتاح جعوان الذي كان تمكن منذ سنة 2007 من تكوين شبكة من المسؤولين القضائيبن والأمنيين والسياسيين الفاسدين برئاسة كل من البرلمانيين رشيد الفايق عن الأحرار المعتقل حاليا بسجن بوركايز، وشيبوب عن الأصالة والمعاصرة بإقليم مولاي يعقوب ..
لكن أكبر مهنة إشتهر بها في السنوات الأخيرة ، هو تحكمه المطلق في كل العلب الليلية الموجودة في فنادق العاصمة العلمية عن طريق حراس الأمن الخاص الذين كانوا يشتغلون تحت إمرته ، نظرا لأن كل هؤلاء كان معظمهم من ذوي السوابق الجنائية والعدلية.
ونتيجة الحماية الأمنية والقضائية المطلقة التي حظي بها طوال هذه السنوات توجه للإستثمار في الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة التي يوزع فيها كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة.
ورغم أنه إرتكب العديد من جرائم الإغتصاب الجنسي في حق أكثر من ثلاثين فتاة منحدرين من عائلات فقيرة ، الذين لم يستطيعوا التبليغ عنه لخوفهم من سطوة وجبروت العصابة الإجرامية التي تشتغل معه المكونة من المجرمين والبلطحية وأصحاب السوابق الجنائية والعدلية..
لهذا تكاد لا تجد أي وسيلة إعلامية من المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية الجهوية طوال العقدين من الزمن تطرقت وكتبت عن جرائمه التي لا تعد ولا تحصى، عمليات الضرب والجرح ، الإتجار في كل أنواع المخدرات والحبوب المهلوسة ، الإغتصاب الجنسي.
للتذكير ، أن من المهمات التي أصبح يقوم بها في السنين الأخيرة هي جلب فتيات قاصرات لنواب وكلاء الملك والقضاة الفاسدين ، وتنظيم سهرات حمراء ماجنة لهم بإحدى الفيلات الفاخرة المتواجدة خارج وسط المدينة توجد فيها كل أنواع الخمور والكوكايين بشكل خاص.
لهذا يلاحظ أي مهتم بالشأن السياسي المحلي ، بأنه لا أي نائب وكيل أو قاضي بكل من المحكمة الإبتدائية والإستئناف بفاس تجرأ لفتح تحقيق مع هذا المجرم الكبير الذي أضر بإجرامه اليومي بمدينة 1244 سنة بإغراقها بالمخدرات الصلبة والرطبة والحبوب المهلوسة ، وجعل الإدمان منتشرا بين أوساط شباب العاصمة العلمية من ذكور وإناث.
فيا ترى هل ستتحرك اخيرا النيابة العامة وتأمر بإعتقال مراد بولغمود المعروف بولد الشاف بسبب تكوينه عصابة إجرامية متخصصة في بيع وتوزيع الكوكايين والحبوب المهلوسة ؟؟ وإرتكابه العديد من عمليات الإغتصاب الجنسي في حق الفتيات الأبرياء ؟؟
يتبع …
فرحان إدريس..