كرونولوجيا قصة الملاكم العالمي زكريا مومني مع المحيط الملكي ، بزعامة الثنائي الكاتب الخاص للملك ، منير الماجدي ، وعبد اللطيف الحموشي ، الإختطاف من مطار سلا الرباط ، التعذيب في معتقل تمارة السري ، دخول السجن ، العفو الملكي ، المفاوضات ، عرض 6 ملايين من الأورو لغلق الملف …
فرحان إدريس…
حين يستمع المرء لقصة الملاكم العالمي زكريا مومني على قناة اليوتوب لدنيا فيلالي في برنامجها الناجح ” الوقائع المغربية ” يصاب بالذهول والصدمة حول تفاصيل أيام التعذيب التي تعرض له طوال أربعة أيام متتالية , لمجرد أنه طالب بحقه الدستوري والقانوني بتفعيل المرسوم الملكي 1196 – 66 بتاريخ 9 مارس 1960 الخاص بالرياضيين الذي مفاده : ” أن كل بطل وطني يحصل على بطولة عالمية من حقه أن يعين مستشار لوزير الشباب والرياضة ”
وكيف أن الملك محمد السادس كان متواضعا ومبتسما ويتعامل بسعة الصدر في كل اللقاءات التي جمعته مع هذا الرياضي العالمي بشهادة هذا الأخير؟؟ ، لكن ماذا يعني أن يقوله الكاتب الخاص للملك السيد منير الماجدي في أول لقاء بينهما بالقصر الملكي بالرباط العبارات التالية : (إن أول مغربي فاز بميدالية، كانت نحاسية، أثناء الألعاب الأولمبية سنة 1960. مع ذلك، عاش صاحبها فقيرا طيلة حياته، ومات كذلك. أنت تعلم هذا ؟ )
لماذا يحكم على أي رياضي مغربي حصل على البطولات العالمية سواء في ألعاب القوى أو الفنون الحربية والقتالية أن لا يحظى بما منحه إليه هذا المرسوم الملكي لسنة 1960 ؟ ولماذا لثلاث مرات متتالية كان يسأل الكاتب الخاص للملك زكريا مومني ماذا يريد من جلالته ؟؟ وكان جواب هذا البطل العالمي في رياضة الفنون القتالية في كل مرة : أريد فقط أن أحصل على حقوقي الدستورية والقانونية التي يمحنها هذا المرسوم الملكي للملك الراحل الحسن الثاني ، أي تعييني كمستشار بديوان وزير الشباب والرياضة ..
أين أخطأ الملاكم العالمي زكريا مومني في أول لقاء له مع السيد منير الماجدي حتى تقال له تلك العبارات التالية ؟؟ هل أخطأ حين عرض مشكلته مع الملك محمد السادس أول مرة بشارع بمدينة الرباط وهو بصحبة زوجته وولي عهده ؟؟ أو لما إلتقى به في مدينة باريس الفرنسية للمرة الثانية وهو برفقة أخيه المولى رشيد ؟ وهل أخطأ حين أصر على مقابلته بإقامته الفرنسية ضواحي باريس لدرجة أن الكاتب الخاص للملك السيد منير الماجدي خرج إليه متوعدا إياه بالقتل ، مخاطبا أنه محظوظ لوجوده بالديار الفرنسية ، لأنه لو كان بالمغرب لتمت تصفيته على الفور ..
أسئلة عديدة تطرح حسب شهادة زكريا مومني ، لماذا كان الملك محمد السادس يقابله في كل مرة متواضعا وبصدر رحب وإبتسامة عريضة ويقول له بابي مفتوح لك دائما ؟؟ بينما كاتبه خاص السيد منير الماجدي يقول له في وجهه : بأن هناك مغربي حصل على الميدالية النحاسية في الستينات من القرن الماضي لكنه رغم هذا عاش طيلة حياته فقيرا ومات فقيرا !! هل قدر الأبطال العالميين المغاربة أن يعيشوا فقراء طوال حياتهم ؟ وأن لايستفيدوا مما تمنحه المراسيم الملكية في هذا المجال ؟؟
بلغة أوضح ، أنه لايحق له أن يطالب بتفعيل المرسوم الملكي 1194 – 66 بتاريخ 9 مارس 1960 الذي يمنح الأبطال الرياضيين المغاربة ببطولات عالمية حق منصب مستشار بوزارة الشباب والرياضة ..
أيعقل أن يتصرف السيد منير الماجدي الكاتب الخاص من نفسه دون الرجوع للملك محمد السادس في قضية زكريا مومني ؟ هل إصرار هذا الملاكم الدولي على لقاء الملك محمد السادس سواء بالمغرب أو بفرنسا هو السبب الرئيسي في وضعه على لائحة المتهمين بالمس بالمقدسات ؟؟
وكيف تحول حق المطالبة بمنصب مستشار بوزارة الشباب والرياضة طبقا للمرسوم الملكي 1194 – 66 المنشور في 9 مارس 1960 في الجريدة الرسمية في عهد الملك المغفور له الحسن الثاني إلى جرائم الخطف والتعذيب ودخول السجن لما يقارب 16 شهرا ؟
قضية زكريا مومني كانت صغيرة لدرجة أن تحل بجرة قلم ، لكنها مع مرور السنين كبرت و تدحرجت ككرة الثلج ، وأصبحت قضية رأي عام وطني ودولي ..
وشكلت في بعض السنوات أزمة في العلاقات الدولية بين الممملكة وفرنسا بسبب توجيه القضاء الفرنسي إستدعاء للسيد عبد اللطيف الحموشي بعد الشكاية التي تقدم بها الملاكم الدولي زكريا مومني بتهمة ممارسته التعذيب ضده في معتقل تمارة السري ..
السؤال المحوري ماذا كان عليه أن يفعل هذا الملاكم المغربي من أجل الحصول على منصب مستشار بوزارة الشباب والرياضة طبقا للمرسوم الملكي الشهير ؟؟ هل أخطأ في أسلوب ولغة وطريقة مخاطبة الملك محمد السادس ؟؟
هل المطالبة بحق دستوري وقانوني يدفع الكاتب الخاص للملك السيد منير الماجدي والمديرالعام للأمن الوطني والديستي إلى إرتكاب جرائم الخطف والتعذيب والزج في السجن برياضي مغربي حائز على لقب عالمي ؟؟ بهذا الأسلوب في التعامل مع المواطنين المغاربة والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي سجلت في ملف زكريا مومني الدولة المغربية تعمل يوميا على خلق معارضين جدد للنظام الملكي مجانا ودون وجه حق ..
ماذا كان سيخسر النظام الحاكم لو منح منصب مستشار بوزارة الرياشة والشباب لزكريا مومني ؟؟ وماذا ربح من هذه القضية التي أصبحت وصمة عار على جبين الدولة المغربية على المستوى الحقوقي الدولي ، لدرجة أن إسمي الكاتب الخاص للملك السيد منير الماجدي والمدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، عبد اللطيف الحموشي ، أصبحا يتدوالان بقوة في كواليس المحاكم الفرنسية ويصدر في حقهما أحكاما قضائية نهائية ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………………..رئاسة الحكومة
…………………………..الأمانة العامة للحكومة
…………………………..رئاسة البرلمان المغربي
…………………………..رئاسة مجلس المستشارين
…………………………..رؤساء الفرق البرلمانية
…………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
…………………………..وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
…………………………..الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
…………………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
…………………………..مجلس الجالية
………………………….مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
………………………….الأمانات العامة للأحزاب السياسية المغربية
………………………….السفارات المغربية بالخارج
…………………………القنصليات المغربية بالخارج