” كما تكونوا يولى عنكم يا أهل فاس ” ، الأعيان الأميين ، المغتصبين الجنسيين ، العاهرات ، ممتهني القوادة الإجتماعية , الفاسدين السياسيين من برلمانيين ومستشارين ، وناهبي المال العام .
من خلال دراسة ميدانية لرئيس الجماعة الحضرية بفاس ، ورؤساء الهيآت المنتخبة المحلية والقروية والجهوية والمستشارين ، تصل لخلاصة أساسية، هو إفتقداهم للحس الوطني الخالص لخدمة ساكنة العاصمة العلمية ، بحيث تجد أغلبيتهم من برلمانيين ومستشارين يتميزون بضعف سياسي غير مسبوق .
لأن مهندس التحالف السياسي الرباعي الحاكم بالجهة والمدينة والنواحي هو رئيس الجماعة القروية لاولاد الطيب ، البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار والمنسق الإقليمي للحزب بجهة فاس .
السياسي المتورط في جرائم الإغتصاب الجنسي والإختطاف والإحتجاز ، والذي يحاكم بهذه الجنح أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية، الأستاذ عدنان المتفوق، طبقا للفصل 484 من القانون الجنائي .
هذا السياسي البدوي الذي لايتعدى مستواه الدراسي الإعدادي دفعه غروره ، وحصوله على الرتبة الأولى في الإنتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة على إرتكاب جريمة كبرى، وهي التشبه بالطقوس الملكية في البيعة والإستقبال في حفل رسمي للحزب في شهر دجنبر 2021 بحضور كل رؤساء المقاطعات الستة ورئيس مجلس عمالة فاس والمستشارين التابعين لأحزاب الحمامة والجرار والميزان والوردة .
ولا أحد من المنتخبين المحليين إعترض على هذا التعدي على شخص جلالة الملكة محمد السادس رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين.
وكل الحاضرين كانوا يشيرون باياديهم الملطخة بنهب المال العام لهذا السياسي القروي مهندس التحالف الرباعي بقوة التزوير والأوامر المباشرة لوالي جهة فاس مكناس، السيد سعيد زنيبر ، لرؤساء المكاتب الإنتخابية بالعمل على منح صفة مستشار أو برلماني الفاسدين المتورطين في إرتكاب جرائم نهب المال العام والإغتناء بالرشاوي المالية .
ولا عجب ان يجد المرء أن كل المستشارين بالمقاطعات الستة أو بمجلسي عمالة فاس او جهة فاس مكناس، إما فاسدين كونوا ثروات مالية خيالية عن طريق اخذ الرشاوي المالية من المواطنين العاديين ، أو تجار للمخدرات بكل انواعها، أو عاطلين عن العمل إشتغلوا لسنوات كأعين لأعوان السلطة من قياد وباشوات ، أو سماسرة للسيارات و الأملاك العقارية والأراضي الفلاحية .
اما فيما يخص الفتيات او النساء اللواتي حصلوا على منصب المستشار أو البرلماني، فمعظمهن إما مارسوا الدعارة او القوادة الإجتماعية بكل أنواعها .
هذا هو حال النخبة المحلية الحاكمة بمدينة فاس التي يوجد بين يديها وتحت إمرتها عائلات إجرامية، وجيش من المسترزقين في العمل الجمعوي وأشباه الصحفيين والمراسلين الذين يعيشون على الإتاوات الأسبوعية والشهرية التي يمنحها السياسي القروي الملقب بالكفتاوي .
لهذا تسمى هذه المواقع الإلكترونية بالصحافة الصفراء والمأجورة التي تكتب المقالات مقابل ، 500 او 1000 او 1500 أو اقصى حد 2000 درهم .
لكن يبقى الأمل في الفاعلين الجمعويين الشبابة من ذكور وإناث ، الذين يستمرون في فضح المستشارين والبرلمانيين الفاسدين دون كلل أو ملل أو خوف .
ولاسيما في؟الجسم الصحفي التي برزت فيه مؤخرا فتاة لا تتعدى الثلاثين من عمرها تشتغل ليل نهار دون مقابل كمراسلة صوت العدالة بفاس ، المعروف أنه مقرب من إحدى الجهات الأمنية والقضائية بالمملكة ، فقط من اجل محاربة رموز الفساد السياسي بمدينة فاس وفضحهم ، تحت شعار ، ” الله الوطن الملك ” . وحين تدخل للصفحة الشخصية على الفيسبوك لهذه الصحفية والإعلامية المناضلة والملتزمة بقضايا ساكنة جهة فاس تجدها تتحرك طوال النهار والليل ، ولا تتوقف عن نشر أخبار حصرية عن المدعو ، رشيد الفايق ، رئيس الجماعة القروية اولاد الطيب الذي فعل كل شيء من أجل شراءها بكل الطرق ، ولما فشل جرب معها كل أنواع الإبتزاز المالي والتهديد ، وإستعمال البلطجية والمجرمين من اجل تخويفها وشراء ذمتها وإسكات صوتها الإعلامي الوحيد بجهة فاس .
ويبقى السؤال المطروح ؟؟ ، لماذا مراسلة صحفية شابة تغامر كل يوم بحياتها لتغطية الإحتجاجات الشعبية السلمية في كل أحياء مدينة ؟؟ ولاسيما تلك التي كانت تنظمها ساكنة جماعة أولاد الطيب كل خميس طوال هذه الأشهر الأخيرة ، وتنقلها بشكل مباشر على صفحة موقع صوت العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ؟؟ كان بإمكان هذه الفتاة الشابة أن تقبل بالملايين التي عرضت عليها من البرلماني عن الأحرار والمنسق الإقليمي للحزب بجهة فاس ! ، مقابل أن تصبح بوق إعلامي تابع له كباقي بعض مراسل المواقع الإلكترونية المعروفة ! .
فعلا ، يمكن إعتبار هذه المراسلة الصحفية الشابة رمز ا للصحافة الملتزمة بقضايا ساكنة فاس والشعب المغربي بشكل عام.
منذ إقتحامها للمجال الصحفي ، وهي تتعرض للتهديد والوعد والوعيد والمضايقة من طرف مختلف أجهزة ولاية أمن فاس ، ولكل أنواع جرائم التحرش الجنسي عند كل مظاهرة أو وقفة احتجاجية قامت بتغطيها إعلاميا ونقلتها بشكل مباشر على الفيسبوك .
هل نحن أمام مايسة سلامة الناجي جديدة بمدينة فاس ؟؟
نور الدين الزياني / هولاندا..