كواليس تورط الإمارات والسعودية وإسرائيل في المحاولة الإنقلابية الفاشلة بالأردن ، ورفض الملك عبد الله الثاني لصفقة القرن كانت السبب الرئيسي في المؤامرة ، الأمير حمزة ،الشريف بن زيد ،باسم عوض الله إبراهيم ، المنفذين المفترضين !!
فرحان إدريس..
لا شك ، أن ما حدث في الأيام الماضية بالمملكة الهاشمية ، الأردن ، كان فقط المخطط العملي التنفيذي الذي كان قد وضعه كل من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للإطاحة بالملك عبد الله الثاني من الحكم بسبب رفضه القاطع الموافقة على صفقة القرن ..
وبطبيعة الحال ، التمويل المالي الكلي للعملية كان من طرف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، برعاية مباشرة وتنسيق تام من طرف القيادي السابق لحركة فتح بقطاع غزة الفلسطيني محمد دحلان المستشار السياسي والأمني لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ..
الأدوات التنفيذية لمحاولة الإنقلاب الفاشلة كانوا كما هو معلوم باسم عوض الله إبراهيم الرئيس السابق للديوان الملكي الأردني والمستشار الإقتصادي الحالي لولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان
، والشريف حسن بن زيد أحد الوجوه الملكية الهاشمية ورجل الأعمال الأردني السعودي ..
المخطط منذ أشهر ، كان في جيب صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق كوشنير عراب صفقة القرن بالشرق الأوسط وبترتيب إماراتي وسعودي وإسرائيلي بقيادة دحلان ..
لكن توقيع الملك عبد الله الثاني إتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس الديموقراطي الجديد جو بايدن ، دفعت الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض الكشف عن تفاصيل المخطط الإنقلابي بالكامل للجهات الأمنية والمخابراتية الأردنية ..
وكان هدف الإنقلابيين التابعين لجهات خارجية أو الأدوات الأردنية المحلية المنفذة كان هو إقتحام القصر الملكي الأردني في أو ل أيام شهر رمضان المبارك والملك عبد الله الثاني يتناول وجبة الفطور مع زوجته وولي العهد الأمير الحسين ، وإزاحته من العرش أو قتله وإعتقال زوجته رانيا الفلسطينية ونجلهما ..
وكان هناك ضباط بالقصر الملكي الذين سيسهلون عملية الهجوم العسكري لأنهم متورطون في الموضوع ، وكان التلفزيون الأٍدرني سيعلن عن تنازل الملك عبد الله الثاني عن العرش لأخيه الأمير حمزة ، وكان البيان التلفزيوني المفترض لن يتضمن لغة الإنقلاب بل مصطلحات التنازل ، وبالتالي مبايعة الأميرحمزة كملك جديد للأردن ، الذي كان موافقا على صفقة القرن بالكامل ، وتعيين المدعو باسم عوض الله إبراهيم رئيسا للوزراء في حالة نجح الإنقلاب ..
للعلم ، أن السلطات الأردنية كانت قد وضعت تحت المراقبة منذ أشهر المشاركين المفترضين في عملية الإنقلاب لكنها لم تكن لديها الصورة واضحة ، ولا تعرف الجهات الخارجية المتورطة في التخطيط لهذه المؤامرة الدولية ؟
ولي العهد لأبو ظبي من أجل إبعاد الشبهة عنه بشكل قاطع ، إستعمل في صلة الوصل بينه والأمير حمزة إبن خليفة الأمير زايد إبن سلطان إبن خليفة الرئيس الحالي للإمارات العربية المتحدة ، الذي سحب منه محمد بن زايد ولايه العهد ومنحها لنفسه ..
السؤال المطروح بقوة ، لماذا تم الإختيار الشيخ الأمير زايد بن سلطان كحلقة وصل مع الأميرة حمزة بن الحسين ولي العهد السابق ؟ لأنه لا يثير الشبهات لدى الأجهزة الأمنية المخابراتية الأردنية ، لأن والده سلطان إبن خليفة كان قد أزاحه محمد بن زايد من ولاية العهد ، وبالتالي المخابرات الأدردنية لن تشك فيه ..سيناريوالتواصل في التخطيط لعملية الإنقلاب كان يتم دائما عن طريق القيادي الفتحاوي الفلسطيني دحلان ، وحلقة الوصل السعودية الشريف حين بن زيد أحد أفراد الأسرة الملكية الهاشمية ، والذي قتل أخوه ضابط المخابرات الاردنية في أفغانستان في العملية المشهورة للقيادي في تنظيم القاعدة الدكتور همام البلدوي الذي فجر نفسه في عملية إنتحارية قتل فيها العديد من الضباط الأمريكيين أثناء التحقيق معه في إحدى القواعد الأمريكية بأفعانستان ..
وحسب مصادرأمنية ، العشيرة الأردنية المتورطة في عملية الإنقلاب الفاشلة هي عائلة المجالي بداية من العقيد سليمان المجالي مديرمكتب الأمير حمزة ، وهناك أخبار غير مؤكدة عن إعتقال هشام المجالي المسؤول الكبير في جهازالأمن العام الأٍردني ..
للتذكير ، فإن من المعارضين للنظام الملكي الأردني الحالي هو خالد المجالي رئيس فرع المخاربرات الأردنية بمدينة الرصيفة ، الذي إنتقذ علنا ولازال في العديد من التغريدات الملك عبد الله الثاني زوجته رانيا المنحدرة من أصول فلسطينية ، ولديه صور عديدة مع الأمير حمزة ..
الشريف حسن بن زيد كان له أخ يدعى عبد الله بن زيد شغل في السنوات الماضية منصب المكلف بالتواصل الإستراتيجي بالقصر الملكي الأردني ، وإنتقل للإشتغال بالقصر الملكي السعودي صحبة باسم عوض الله إبرهيم ..
وحسب مصادر إستخباراتية أمريكية وأردنية ، فهناك معتقلين من المخابرات الأردنية برتبة لواءات كانوا يتبعون للضابط المقتول بأفغانستان ومهتمهم الأساسية الجانب الأمني ، وضباط كبار بالأمن والجيش الأردني ، وهذا ما جعل جهاز الإستخبارات العسكري هو الذي يتولى التحقيق الرسمي في عملية الإنقلاب المزعومة ..
لأن كل من جهاز الأمن والمخابرات بالأردن مخترقة من طرف محمد دحلان والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ..
ومن أجل تضليل الرأي العام الأردني ، قامت الملكة السابقة نوروالدة الأمير حمزة بتغريدات مناوئة ضد أبناء الشيخ زايد كمحاولة لإبعاد الشبهة عن الأمير حمزة ، الذي كان ينسق طوال الأشهر الماضية عملية الإنقلاب العسكري مع الشيخ الأمير زايد إبن سلطان إبن خليفة بحجة التنسيق الرياضي ..
كواليس إفشال الإنقلاب العسكري كانت تقضي إستدراج للعاصمة عمان كل من الشريف حسن بن زيد الذي يشغل منصب المستشار السياسي للأمير ولي العهد محد ن سلمان ، والذي زكاه هو محمد بن زايد ولي العهد للإمارات ، وبسام عوض الله إبراهيم كان يشغل رئيس إدارة لشركة إماراتية وترك منصبه وعين كمستشار أمني وسياسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ..
وحسب الأخبار المتداولة فإن بسام عوض الله إبراهيم كان سيعين رئيسا للوزراء لو أصبح الأمير حمزة ملكا جديدا للأردن ..
والتمويل المالي الكامل لعملية الإنقلاب الفاشل كان سيتكلف بها الأمير محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي مقابل أن الأمير حمزة سيسلمه أبناءه من الأميرة الأردنية عليا المقيمة بالعاصمة البريطانية لندن ..لونجح الإنقلاب العسكري بالأردن وأزيح الملك عبد الله الثاني من العرش وبويع الأمير حمزة كان كل من محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ومحمد سلمان ولي عهد المملكةالعربية السعودية سيمرحان في الساحة الأردنية كما يشاءون ويمروا صفقة القرن المشؤومة ..
لكن الذي خرب العملية بأكملها هو سقوط الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة الذي كان قد إحتجز لشهرين متواليين الملك عبد الله الثاني من أجل التوقيع على صفقة القرن لكنه رفض بشكل قاطع ..
وما حدث من توتر العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ورئيس الوزراء لدولة الإحتلال الإسرائيلي نتنياهو، ومنعه من السفر عبر الأجواء الأردنية للإمارات العربية المتحدة في عز حملة الإنتخابات البرلمانية ، هو أن الملك عبد الله الثاني كان على مكتبه منذ الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي كل تفاصيل عملية الإنقلاب الفاشلة وكل أسماء الأطراف الأردنية والخارجية المتواطئة ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch