كيف أصبح البرلماني الإتحادي النائب الثالث للعمدة البقالي عبد القادر البصيري المعروف بدوار اريافة بولد الشلحة في ظرف سنوات عديدة من أصحاب الملايير والمشاريع التجارية العملاقة بمدينة فاس ؟؟
لا حديث في الأشهر الأخيرة في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة بالعاصمة العلمية إلا عن البرلماني الإتحادي عبد القادر البصيري النائب الثالث للعمدة البقالي المكلف بالصفقات العمومية ، وقصصه الغرامية الأخيرة مع سارة الخضار السياسية التجمعية نائبة رئيسة مقاطعة سايس ، حميد فتاح الأمين الإقليمي لحزب الإستقلال ، وعلاقته بالفاعلة الجمعوية ليلى المرنيسي المعروفة بتعاونها الوثيق مع كل أعوان السلطة المحلية من قواد وبشوات التي خرجت مؤخرا في أوديو على الواتساب الذي إنتشر بين الفعاليات الجمعوية الفاسية كالنار في الهشيم وأبانت عن مراهقته السياسية بشكل غير مسبوق وذكرته بماضيه القريب ، وإتهمته بالبخل الشديد والمن الأخلاقي ..
ولد الشلحة كما كان يلقبونه بدوار الريافة المعروف ببناءه العشوائي في كل أحيائه وأزقته كان يشتغل لوقت قريب بالوكالة الحضرية للنقل بفاس لغاية سنة 2013 كبائع للتذاكر في الحافلات ، وبقدرة قادر في ظرف سنوات قليلة أصبح من الأغنياء الكبار بالمدينة والمستثمر في المشاريع التجارية العملاقة المقدرة بالملايير ، وصاحب شركتي للأمن الخاص ونظافة الأدوات الطبية التي حصلت في السنوات الأخيرة على صفقات عمومية بملايين من الدراهم سنويا دون غيره من العمال المقدر عددهم ب 450 فرد الذين سرحوا من العمل بالوكالة الحضرية بعد تفويت النقل المحلي لشركة التفويض سيتي باص ” في عهد العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط ..
أسئلة عديدة تطرحها ساكنة فاس من رجال ونساء وفعاليات جمعوية من ذكوروإناث وشباب دوار الريافة من جيله الذي كان يعرفونه بأنه كان يملك أي شيء ؟؟ ، كيف أصبح هذا بائع التذاكر بحافلات الوكالة الحضرية في عشر سنوات من أصحاب الملايير بمدينة فاس ؟؟ ويملك شركتي للأمن الخاص ونظافة الأدوات الطبية ، وإشترى مؤخرا مقهى لا بورجوة ، ” La Beaurgois ” وفندق صوفيا فيلاج ، ” Hotel ،Sophia Village ” بحوالي أكثر من 3 إلى 5 ملايير حسب شهادات حية من خبراء إقتصاديين الذين تم التواصل معهم ، ما يطرح سؤال مركزي عن هذا الغنى الفاحش الذي ظهر عليه في ظرف سنوات ؟؟ ، ما المصدر الحقيقي لكل هذه الملايير ؟؟
للعلم ، أن تجار كبار معروفين بالمدينة بكل من مقاطعتي جنان الورد والمرينيين أمثال العنيزي وعبد الله الفح وإدريس وآخرين لم يكونوا هذه الثروة المالية الخيالية في ظرف سنوات قليلة ..
والمستفز في هذا الثراء الفاحش للبرلماني الإتحادي عبد القادر البصيري هو خروجه المتكرر على مواقع إلكترونية معينة معروفة بممارستها للصحافة الصفراء المأجورة للقول بكل وقاحة ، بأنه يشتغل بيديه ليل نهار وأن الأبناك هي مصدر تمويله في كل مشاريعه الإستثمارية الكبرى ، وأن ليس لديه ما يخفيه ،وأن هناك أجهزة أمنية رقابية على ،
والكل يعرف ، بأن الأبناك المغربية لا تعطي القروض ولو درهم واحد دون وجود ضمات عقارية فماذا قدم ولد الشلحة كضمانات مقابل الحصول على هذه الملايير وهو الذي كان لا يتعدى مرتبه الشهري في الوكالة الحضرية كأقصى تقدير ما بين 2000 إلى 3000 درهم ؟؟
وحسب مصادر موثوقة من مصادر إتحادية مركزية ، فإن وزير العدل السابق الإتحادي محمد بن القادر هو الذي هيأ له الظروف لتأسيس شركة الأمن الخاص وسهل له الصفقات العمومية للحراسة بختلف المحاكم ..
والمعروف أن ، هذا الوزير الإتحادي بالإسم فقط كان مدير ديوان وزير التعليم العالي في حكومة عباس الفاسي محمد اخشيشن صهر المستشار الملكي القوي فؤاد علي الهمة ، الذي فتح له الأبواب لتولي وزارة العدل في عهد الحكومة الثانية لحزب العدالة والتنمية برئاسة العثماني دون علم حتى الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر ..
هناك فرضيات للثراء الفاحش يعرفها الداني والقاصي هو، إما يكون مصدره تبييض الأموال الآتية من تجارة كل أنواع المخدرات أو ، واجهة لأشخاص أو عائلات نافذين مقربين من المحيط الملكي أو ، لعائلات كبيرة بمنطقة كتامة لا تريد أن لا تظهر وتفضل البقاء في الكواليس ..
على كل حال ، البرلماني الإتحادي البصيري ما هو حالة من الحالات المنتشرة في كل المدن والقرى المغربية الذين كانوا لا يملكون أي شيء وبين عشية وضحاها أصبحوا من الأثرياء الكبار ، ويملكون مشاريع إستثمارية تقدر بالملايير ..
الملفت في هذا المراهق السياسي هو ، أنه أغلقت الحدود في وجهه من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف السابق رشيد تاشفين ، وسلطت عليه الأضواء من طرف مواقع لكترونية محلية في ملف الصفقات العمومية ، قضية الأراضي العارية التي تم تفويتها لمقاول لجعلها ملاعب للقرب ، وما أثير عن بيع الآلاف الدراجات النارية والهوائية والمتلاشيات الميكانية والسيارات على أساس أنها غير صالحة للإستعمال ، والحقيقة أنها ليس كذلك بعدما ضبطت عدة سيارات في الشارع يقودها أصحابها الجدد وهي المسجلة في المحجز البلدي على أنها خردة ، لكن تم بيعها للخواص بتوقيع المدير العام للمصالح الإدارية بجماعة فاس محمد ذهبي …
وأصبح إسم هذا البرلماني يتدوال بقوة في الأشهر الأخيرة على مواقع الإجتماعي في العديد من ملفات الفساد بحكمه المكلف الرسمي من جماعة فاس بالصفقات العمومية الجماعية ..
فاجأ ساكنة فاس في الأيام الماضية حوالي الساعة 00.00 ليلا بتقديم إستقالته على الفيسبوك من المكتب التنفيذي لجماعة فاس والمجلس الجماعي لأسباب شخصية وإحتراما لسكان العاصمة العلمية من رجال ونساء كما جاءت في تدويتنه ..
ما يطرح علامات إستفهام على هذه الإستقالة في هذا الظرف بالذات ؟؟ ووالي الجهة سعيد زنيبر راقدا في المستشفى العسكري بغرفة العناية المركزة ؟؟ ، لماذا هذه الإستقالة جاءت بعد سنتين من إنتخاب المكتب التفيذي لجماعة فاس ؟؟ ، وهل ورود إسمه في بعض ملفات الفساد المالي والإداري كان إحدى الأسباب الرئيسية لتقديم الإستقالة ؟ ، وهل الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بقيادة جواد شفيق التي تخلت عنه ولم تسانده كان لها دور أساسي في هذه الخطوة السياسية ؟؟
الأكيد ، ان الحرب السياسية والكلامية التي دخل فيها منذ أشهر ضد الكاتب الإقليمي بجهة فاس الذي يتهمه في الكواليس والجلسات الليلية بأنه تخلى عنه في حربه السياسية ضد أطراف سياسية من الأغلبية الحاكمة في المجلس الجماعي ، ولم يدعمه ضد والي الجهة الذي رفع دعوى قضائية ضده بالمحكمة الإدارية لإبطال بعض الصفقات العمومية التي أشرف النائب الثالث للعمدة كان لها الأثر البيلغ في هذا القرار السياسي ..
كل هذه الأسئلة سيتم التطرق إليها بالتفاصيل في الأسابيع المقبلة في تحقيقات صحفية ميدانية لازالت لم تنتهي بعد وستناقش في برنامج ، مع الحدث الأسبوعي ليومه الخميس المقبل على الساعة 20.00 بالتوقيت المغربي ..
يتبع ..
نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا