كيف تحدى رئيس جماعة إيموزار كندر مصطفى لخصم المواطن المغربي من مغاربة العالم منطق الفساد المستشري بين أوساط أعوان السلطة لوزارة الداخلية من قواد وبشوات بتزكية عامل إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون من أجل إحداث الإصلاح والتغيير وتحقيق التنمية الإقتصادية ؟؟

Advertisement

 

كان الحوار الصحفي الذي أجراه منذ أشهر مصطفى لخصم رئيس جماعة إيموزار كندر مع موقع *بديل إنفو * بمثابة قنبلة سياسية نووية في وجه أعوان السلطة المحلية بهذه الجماعة الجبلية من قواد وبشوات ورئيسهم الترابي عامل إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون..
لأنه في هذا اللقاء الإعلامي بالصوت والصورة إتهم هذا الرئيس الجماعي من مغاربة المهجر قواد بعينهم بالفساد المالي الإداري، وأنهم جمعوا ثروات مالية خيالية عن طريق السطو على الأراضي الفلاحية والأملاك العقارية التابعة للجماعة. ، لدرجة أنهم أصبحوا من الأعيان والمقاولين الكبار بالمدينة…
وذهب بعيدا في إتهاماته حين صرح بأن العديد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بكل النفوذ الترابي لمدينة إيموزار كندر بنيت بشكل غير قانوني دون حصولهم على رخصة البناء، ” Permis D’ Habite’ “..
وعندما كان يطلب بشكل رسمي من قائد المسؤول الترابي عن المنطقة الذهاب عند هذه أصحاب هذه المشاريع التجارية من أجل تسوية وضعيتهم القانونية مع الجماعة كان دائما يراوغه ، ولا ينفذ ما يطلبه منه في كل مرة…
ومع مرور الأشهر ووصول أول ميزانية مالية للجماعة إكتشف أن كل المستشارين المنتخبين الداعمين للأغلبية أو الموجودين في المعارضة همهم الوحيد هو نهب المال العام بكل الطرق الممكنة وإسترجاع الملايين التي خسروها في حملتهم الإنتخابية..
بينما مصطفى لخصم كان يريد تحقيق تنمية إقتصادية شاملة كبناء مستشفى محلي على سبيل المثال وتشييد ملاعب القرب وقاعات رياضية ودور للشباب والثقافة ، ولاسيما إصلاح البنية التحتية من طرق رئيسية وثانوية وإدخال الماء والكهرباء لكل دواوير الجماعة…
بدورها الصفقات العمومية الخاصة بشركات التفويض المحلي للنظافة الأزبال عرفت مشاكل بسبب أن رئيس الجماعة طلب من عامل إقليم صفرو بأن يتم تتبع المسطرة القانونية للعرض والطلب ، وأن تخضع للمزاد العلني، وأي شركة تقدم عرض أفضل للجماعة يتم عقد الشراكة معها.
وهذا هو جوهر الخلاف مع السيد عامل إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون الذي تعود في السنوات الماضية منحها لشركة بعينها…
وهنا بدأ الصراع السياسي مع المسؤول الترابي الأول بالإقليم الذي ذهب في الكواليس يحرض على مصطفى لخصم المستشارين من الأغلبية والمعارضة من أجل تعطيل كل المشاريع التنموية التي كان ينوي تحقيقها البطل العالمي في فنون الرياضات القتالية، المهاجر المغربي المولود بالديار الألمانية ، والذي ترعرع في بلد ديمقراطي تسود فيه حرأية والتعبير، وأن المنتخب من الشعب هو من يدير الشأن المحلي والجهوي بكل إستقلالية دون تدخل أي جهة سيادية ..
على عكس ما يحدث في المغرب طوال بحيث أن القواد والبشوات والعمال والولادة هم الذين يتحكمون في القرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي والإعلامي بكل الجماعات الحضرية والقروية..
وحسب الإحصائيات الرسمية لمنظمات دولية لمحاربة الرشوة والفساد ، فإن أعوان السلطة المحلية من مقدمين وشيوخ وقواد وبشوات وعمال وولاة هم السبب الرئيسي في إنتشار البناء العشوائي وتضاعف الكارينات ودور الصفيح في كل النفوذ الترابي للمملكة…
لأول مرة في تاريخ المغرب رئيس جماعة ترابية يخرج للإعلام بوجه مكشوف بجرأة سياسية غير مسبوقة ، ويتهم بشكل مباشر أعوان السلطة المحلية من قواد وبشوات بالفساد المالي والإداري وبالغناء الفاحش ، وأنهم هم السبب الرئيسي في تعطل المشاريع التنموية.
وزارة الداخلية لأول مروة في تاريخها عن طريق عاملها بإقليم صفرو تواجه رئيس جماعة لا يخاف ويهاجمها بقوة ، ومستعد لدخول إلى السجن من أجل فضع المسؤولين الترابيين بجماعة إيموزار كندر الذين نهبوا طوال هذه السنوات المال العام بكل الطرق الممكنة وإغتنوا بشكل فاحش لايمكن تصوره…
مواطن مغربي من مغاربة المهجر تربى في حضن دولة أوروبية همه الوحيد هو تقديم لساكنة مدينته ما تحتاجه من البنية التحتية التنموية منها والصحية الطرقية والثقافية والرياضية، ولم يكن يخطر بباله أنه سيواجه بشكل وحشي من طرف لوبي الفساد برئاسة عامل إقليم صفرو وأعوانه من السلطة المحلية الفاسدين والمفسدين.
بطبيعة الحال ، وزارة الداخلية بقيادة عبد الوافي لفتيت أعطت الضوء لعامل إقليم صفرو من أجل رفع دعوى قضائية ضد مصطفى لخصم بتهم عديدة لجعله عبرة لكل رؤساء الجماعات الحضرية والقروية والمجالس والجهوية المنتخبة الذين يتجرأون علة فضح الفساد المالي والإداري للمسؤولين الترابيين بالمنطقة ..
ورئيس جماعة إيموزار كندر الذي تربى بدول المهجر قبل التحدي بالذهاب للقضاء الذي في أول جلسة أمام نائب الملك بالمحكمة الإبتدائية بصفرو حكم عليه ب دفع غرامة مالية تقدر ب 50 ألف مقابل إطلاق سراحه ، واعطاه مهلة 48 ساعة من دفع الكفالة وإلا سيتم إعتقاله بعد يومين ..
وحين خرج من المحكمة وصرح لوسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية بأنه لن يؤدي الغرامة أبدا لأنه لم يرتكب أي جرم ، وأنه بإمكان القاضي أن يصدر أمر إعتقاله وإدخاله للسجن ..
ونظرا للتعاطف الشعبي الكبير التي لقيته قضية مصطفى لخصم على المستوى الإعلامي و الشعبي سواء بين أوساط ساكنة إيموزار كندربالدرجة الأولى وبكل المدن المغربية جعلت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بصفرو تعيد حساباتها من جديد ..
ويبدو، أن جهات عليا بالرباط دخلت على الخط ، وقررت إعطاء فرصة للرئيس مصطفى لخصم من أجل الدفاع عن نفسه ، وإظهار الأذلة المادية التي تدين أعوان السلطة المحلية التي تحدث عنهم في حواره الصحفي ومن بينهم عامل إقليم صفرو…
الجديد في المشهد السياسي المحلي هو أنه لأول مرة في تاريخ المملكة مواطن مغربي من مغاربة العالم يقتحم السياسة ويحاول تطبيق ما تعمله طيلة مقامه إحدى الدول الأوروبية التي نشأ وكبر فيها إلا أن سار بطل عالمي في رياضة الفنون القتالية…
ولهذا الجهات العليا بالمملكة عرقلوا لحد الآن منح المواطنة الكاملة لمغاربة العالم ، حق التمثيل في المؤسسات الدستورية الإستشارية ، ووجود منتخبين عنهم في البرلمان ومجلس المستشارين وممثلين عنهم كمستشارين في الجماعات الحضرية والقروية والمجالس الجهوية…
لأن هؤلاء لو دخلوا إلى المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني سيحاولون تنزيل ما تعلموه ببلدان إقامتهم، الدول الأوروبية والغربية بشكل عام..
وهذا ظهربشكل واضح وجلي في الموقف السياسي الذي إتخذه مصطفى لخصم منذ إنتخابه كرئيس لجماعة إيموازا كندر، وعدم خضوعه للإبتزاز السياسي سواء من طرف المستشارين من الأغلبية والمعارضة بعدما قرر توجيه أول ميزانية مالية بشكل كامل للتنمية بالجماعة….
وهذا ما جلب عليه غضب كل المستشارين المنتخبين ، وفتحت عليه أبواب جهنم من طرف أعوان السلطة المحلية ورئيسهم عامل إقليم صفرو عمر التويمي بنجلون…
هذه الحادثة تؤكد بشكل قاطع أن مغاربة العالم الغيورين على قضايا مدنهم وقراهم ووطنهم لا يهابون أي مسؤول ترابي مهما كان منصبه الرفيع ، وأنهم ضد الفساد والمفسدين بكل تجلياته ، وأن السجن لا يخيفوهم لأن هدفهم الأسمى هو خدمة وطنهم وتحقيق كل أنواع التنمية المنعدمة فيه ..
آخر الأخبار الصادرة من الجهات العليا بأن وزارة الداخلية تفكر في إعفاء عامل إقليم صفرو بسبب العديد المشاكل مع رؤساء جماعات الموجودين في نفوذه الترابي لأنها هذه هي المرة الثانية أو الثالثة التي يتواجه فيها مع رئيس جماعة ..

يتبع …

فرحان إدريس…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.