كيف ترك الموظف( م ) فراغا كبيرا في لادجيد ؟؟ وكيف إستغل رجل الأمراء السعوديين ، الحاج ، ش . الوضع ؟؟ وإرتكب الأخطاء الكبرى في التعيينات والشأن الديني ؟؟
حين تولى جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين في شهر يوليوز من سنة 1999 جاء بعقلية تشبيب الإدارات السيادية الأمنية والإستخباراتية ، وإدماج الكفاءات المدنية العسكرية وهذا نضج لا يؤمن به العقلاء .
ومن الأجهزة الإستخبارات العسكرية التي تعاقب عليها الجنرالات فقط ، المديرية العامة للدراسات والمستندات، المعروفة إختصارا بلادجيد .
ويمكن الجزم ان الملك محمد السادس كسر هذا التقليد وهذا الحاجز النفسي بتعيين على رأس الإدارة العامة لهذا الجهاز العسكري ، موظف مدني الا وهو محمد ياسين المنصوري الذي يعتبر من رفاق المدرسة المولوية لملك البلاد الحالي .
هذا المنحدر من مدينة بجعد وجد نفسه بين عشية وضحاها أمام أقوى الجنرالات بالمغرب .
فبدأ بإستقطاب المدنيين وغير القانون الداخلي لهذه المؤسسة السيادية الإستخباراتية الخارجية بتعيين كاتب عام لم يكن اصلا موجودا منذ خلق هذه الجهاز العسكري سنة 1973.
وعمل على تغيير في مصلحة إدارة الأمن ” ‘Bureau De sicurite ” ووضع على رأسها مدني( م ) الذي لم يدوم طويلا في المنصب ، وتم تغييره فيما بعد ، وخلق خليتي الشأن الديني والإقتصاد ، وسوف نعود في المقالات المقبلة لتحقيق ميداني مطول عن من هو الموظف (م ) ؟؟ .
في سنة 2012 أو 2013 تم تجنيد مهاجر جزائري بفرنسا من أجل إستقطاب المواطنين الصحراويين ، لكن هذا المقيم الجزائري تواصل مع المخابرات الفرنسية في فندق من خمسة نجوم بباريس وتم إحباط هذه العملية الإستخباراتية ، وفر الموظف ( م ) من باريس اتجاه بلجيكا ومنها ذهب إلى المغرب .
فرانسوا هولاند لم يعجبه الحال ، وإتصل على الفور بالقصر الملكي ، وعلى إثره تم طرد الموظف ( م ) من لادجيد وإنهاء مهامه بشكل رسمي ، وتكلف بهذه المهمة عبد اللطيف الحموشي ، المدير العام لكل من المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، الديستي ، . وهنا ستبدأ مرحلة جديدة في المديرية العامة للدراسات والمستندات، لان الموظف( م ) كان رجل قوي في هذه الإدارة الإستخباراتية ويتمتع بنفوذ واسع في مصالحها المختلفة .
وهنا ستبدا الأخطاء الكبرى في العديد من الملفات الخارجية وفي التعيينات ، لاسيما بعدما أخذ الحاج .ش . موقع الموظف( م ) وسيطر بشكل كامل على القرار الداخلي .
وتوالت الأخطاء في الشأن الديني ، بداية من إسبانيا وبلجيكا وماحدث مؤخرا بفرنسا وكشف الخلية الكاملة لمحمد بلحرش ونشرها على صفحات أحد المجلات الفرنسية الكبرى المقربة من جهاز الإستخبارات العسكرية الفرنسية. وسيتم نشر لاحقا كل تفاصيل الأخطاء الكبرى سواء في الملفات الخارجية أو في التعيينات التي كان مهندسها الأساسي ، الحاج ، ش . التي وقعت ما بين 2012 ولغاية 2022 .
ومن أكبر الأخطاء التي أرتكبت على المستوى الخارجي تعيين شكيب بنموسى سفيرا للمملكة بباريس لأنه كان غير مؤهل دبلومسيا لشغل هذا المنصب .
لأنه من المعلوم ، أن منصب سفير المغرب بباريس يجب أن يشغله دبلوماسي تتوفر فيه شروط عدة من بينها الحنكة والخبرة الدبلوماسية الطويلة من اجل محاورة المستعمر الفرنسي. للعلم ، انه في بداية التسعينات كان الجنرال عبد الحق القادري على وشك طرد الحاج .ش لولا تدخل الأمراء السعوديين بشكل مباشر لدى الملك المغفور له الحسن الثاني . ومن ذلك الوقت توغل هذا الموظف العادي في عمق مصالح الإدارة العامة للادجيد بحماية من الأمراء السعوديين .
هذه معطيات تاربخية وأكاديمية في إطار البحث الإستراتيجي الأمني والإستخباراتي للمملكة التي تجريه الإدارة العامة لموقع الشروق نيوز 24 بإيطاليا لتحليل أزمة الشان الديني المغربي في العديد من الدول الأوروبية ، وكيف تكررت نفس الأخطاء في كل من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا ؟؟ يعني ، أن الحاج .ش وجناحه في لادجيد هو من وراء هذه الاخطاء الكارثية سواء على المستوى الخارجي في تعيينات السفراء أو في مقاربة قضية وحدتنا الترابية او في الشأن الديني .
وحظي بهذا النفوذ الواسع وهذه السلطة المطلقة في تدبير ملفات خارجية منذ تنحية الموظف (م ) ، لانه فقط رجل المملكة العربية السعودية داخل لادجيد ، ولنا عودة مفصلة لهذا الملف في المستقبل القريب .
والاكيد ، أن بداية التدهور في المديرية العامة للدراسات والمستندات، لادجيد بدأ بطرد الموظف( م ) من هذه المؤسسة السيادية المرتبطة بالقصر الملكي، وتولى الأمر الحاج .ش وجناحه من الفوضويين والإنتهازيين الذين لا تحركهم المصلحة الوطنية العليا للمملكة ، بل فقط المصلحة الشخصية وتكوين ثروات مالية خيالية في وقت وجيز .
لأن المدير العام محمد ياسين المنصوري كان منشغلا بالملفات الكبرى ، والموظف( م ) كان مهتم بالشؤون الداخلية للإدارة .وحين أعفي من مهامه الموظف ( م ) الذي كان أحد الركائز الكبرى للادجيد ، سيطر الجناح السعودي الذي يرأسه الحاج .ش وواجهته الرسمية في الشان الديني محمد بلحرش الذي كان سببا رئيسيا في الأخطاء الكارثية التي وقعت في كل من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والفشل الذريع لمستشاري لادجيد في الترويج لقضية الحكم الذاتي في دول الإتحاد الأوروبي رغم وجود مئات الآلاف من الأورو تحت إمرتهم .
هناك اخطاء عديدة وقعت في بعض الدول الأوروبية كهولاندا وألمانيا سياتي الوقت لنشر جميع تفاصيلها ، وبالأخص سيكون هناك عودة لملف نورالدين المالكي الذي كانت اوقفته الشرطة الفيدرالية الامريكية ، ” F.B.I ” .
ملف آخر سيتم نشر التحقيق الميداني عنه ويتعلق الأمر بالفرقة 192 الجزائرية التي أرادت إختراق المغرب على المستوى الداخلي ، ويوجد مقرها المركزي في منطقة بنعكنون بالجزائر العاصمة .
يمكن الجزم ، أنه ما حدث بعد موت الجنرال الدليمي من فوضى أمنية وإستخباراتية وسيطرة عناصر إنتهازيين على مناصب أمنية حساسة ، ولا يتمتعون بأي كفاءة تذكر ، نفس الأمر حدث في لادجيد بعدما خرج الموظف( م ) منها وسيطرة الحاج .ش رجل الأمراء السعوديين على القرار الداخلي بها .
المراسل / باريس/ فرنسا