كيف تمت عملية ترييف جهاز المخابرات الخارجية ، المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا بلادجيد بقيادة الجنرال الحرشي المعفى من طرف الملك محمد السادس سنة 2005 ؟؟

Advertisement

أحمد لمزابي …

الملا حظ ، أن الحملة الإعلامية المسعورة التي يتعرض لها الزميل الصحفي المزعج منذ أشهر الملقب من طرف أحد مستشاري لادجيد بإيطاليا ” بمول إبريشيا ” ; المعروف بإقتحامه طابو الملفات المحرمة الأمنية ومنها والإستخباراتية , في العديد من مواقع الصحافة الصفراء المأجورة وعلى مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات وشبكات البث المفتوحة ..يتصدرها بشكل خاص مهاجرين مغاربة منحدرين من منطقة الريف وبالضبط من مدينة الناضور و كلهم قلعيين ، هل هذه صدفة أم لا ؟؟
المعلوم أن الأسباب الخفية وراء هذا الهجوم الإعلامي المنظم اللأخلاقي في أغلب الأحيان على المديرالعام لموقع ” الشروق نيوز 24 ” المختص بقضايا الجالية هو مقالاته الإستقصائية عن الشأن الديني بإيطاليا وبالديار الأوروبية عموما , والتي يحمل فيها المسؤولية المباشرة لهذا الوضع الكارثي للسيد محمد بلحرش وزبانيته الملكف بمهمة حماية الأمن الروحي لمغاربة العالم داخل لادجيد .
لكن الحقيقة التي لا يعلمها العديد من نشطاء مغاربة المهجر هو أنه كيف أصبحت الكلمة الأولى والأخيرة للسيد ب . / م المنحدر كما هو معلوم من مدينة الناضور وأنه قلعي بإمتياز ؟؟
للجواب على السؤال ؟؟ المفروض القيام بخطوات إلى الوراء لمعرفة كيف وصل الجنرال الحرشي لرئاسة لادجيد ؟؟ و الدور الكبير الذي قام به في معركة الوركزيز حين كان قائدا لسلاح المدرعات في المعركة والدور الذي إضطلع به الكولونيل الناظوري الحرشي الذي سيصبح فيما بعد مديرا عاما للمخابرات العسكرية «لادجيد» في فك العزلة عن القاعدة العسكرية الزاك.
هذا الضابط الناظوري الذي كان أنذاك كولونيل في القوات المسلحة الملكية إستطاع أن يوقع هزيمة كبرى بالبوليساريو شرق المسيد. وكانت المكافأة بطبيعة الحال تعيينه فيما بعد مديرا عاما للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ..
وهنا بدأت بالفعل عملية زرع العديد من الضباط والموظفين المنحدرين من الريف ولاسيما من قبائل الناظور في كل المديريات العامة للادجيد العسكريين منهم او المدنيين ..
والدوائر العليا المهتمة بالشأن الأمني والإستخباراتي والعسكري يعلم كانت كانت ردة فعل الجنرال دو ديفيزيون أحمد الحرشي حين تمت المناداة عليه للقصر الملكي وإخباره بإعفاءه من مهامه وتعيين رجل القانون السيد محمد ياسين المنصوري مديرا عاما للادجيد ..
مصادر في كواليس القصر الملكي تحكي أن الجنرال الريفي لم يتقبل هذا الإعفاء المفاجئ وهو الضابط العسكري الذي هزم إنفصاليي البولساريو في معارك مشهورة في مناطق الصحراء المغربية .
لدرجة , أنه حين صعد لسيارته الرسمية نزع كل الأوسمة الموجودة على بدلته العسكرية ورماها على الأرض ، لكن رغم ذلك يحسب للرجل أنه تمكن مع السنين من تعيين عسكريين ومدنيين ريفيين في المديريات الكبرى بلادجيد من ضمنهم بطبيعة الحال السيد محمد بلحرش ..
هؤلاء تمكنوا من تكوين خلية ريفية داخل جهاز المخابرات الخارجية وسيطرت بشكل كامل على أهم الأقسام بها ولا سيما تلك المكلفة بقضية الصحراء المغربية والشأن الديني لمغاربة الخارج ..
وهذا ما يفسر تحكمهم المطلق في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تخصص ما يقارب 131 مليون درهم للدعم الروحي لأفراد الجالية ، وبحكم هذه القطاع الوزاري يتوفر على أملاك الأوقاف والأحباس بمختلف المدن والقرى المغربية تعد بالملاييرلا حصر لها سواء العقارية منها أو الأراضي الفلاحية ..
لهذا تجد أغلبية أعضاء الخلية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم ريفيون ، هل هي صدفة ؟؟ أم شيء مخطط له ؟؟
ومع ظهور حزب الأصالة والمعاصرة في بداية الألفية تعززت سيطرة العناصر الريفية على المشهد السياسي والأمني والإستخباراتي المغربي ،بحيث تجد معظم المؤسسات الدستورية الإستشارية المسؤولين الكبار فيها أو أصحاب القرار ينحدرون من قبائل الناظور على الخصوص أو مدعومين من عناصر ريفية مقربة من دائرة المربع الملكي ..
وكمثال حي وزير الداخلية الحالي في حكومة سعد الدين العثماني عبد الواحد لفتيت الذي يعتبر هو رئيس الحكومة الفعلي منذ تفشي وباء كورونا في شهر مارس 2020 وصاحب القرار الأوحد ..
والأمين العام لمجلس الجالية ، السيد عبد الله بوصوف المنحدر هو الآخر من مدينة الناظور الذي منذ سنة 2015 هو الرئيس الفعلي لهذه المؤسسة الدستورية الإستشارية المختصة في قضايا الهجرة والمهاجرين ..
والجميع , يتذكر كيف حاول ضباط عسكريين كبار منحدرين من منطقة الريف في سنتي 1971 و1972 في عمليتين الإنقلابيتين للإطاحة بحكم الملك المغفور له الحسن الثاني ، لكن شاءت القدر أن تفشل هذه المحاولتين من أجل مصلحة الشعب المغربي ..
لكن , يبدو أن العناصر الريفية قررت نهج طرق أخرى للوصول لمناصب القرار في مختلف مؤسسات الدولة المغربية ، البداية كما يبدو بدأت في المديرية العامة للدراسات والمستندات والسيطرة على القرار في قضيتي الصحراء المغربية والشأن الديني لمغاربة العالم ، بحكم أن هذه القضايا تحظى بميزانيات مالية ضخمة الرسمية منها أو المشكلة من الصناديق السوداء ..
لكن يبقى السؤال مطروح ، هل في علم المدير العام للادجيد السيد محمد ياسين المنصوري ما تخطط له هذه الخلية الريفية في الجهاز السيادي المرتبط بشكل مباشر بالمؤسسة الملكية ؟؟

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………إلى إدارة السي ياسين المنصوري
……………………. رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية و الهجرة
……………………..وزارة النقل و التجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..سفارة المملكة بالنمسا ..
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.