كيف نجح العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط بذكائه في عدم السقوط في قضية بلانات الشينوا ؟؟ ولماذا لا يحاسب على الملايير المهربة للخارج ؟؟ ولماذا لا يسأل هو وأبناءه وزوجته عن من أين لكم هذا ؟؟
في الأيام الماضية قضت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الإستئناف بفاس أحكام وصلت ل 11 سنة على نواب العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط ، الذي إستطاع بذكائه في الإدارة والتسيير طوال 12 سنة من عموديته لفاس بأن لا يكون طرفا أساسيا في هذه القضية الجنائية.
للعلم ، أنه هو الساحر الكبير الذي علم كل هؤلاء المستشارين المدانين السحر وكيفية نهب المال العام، لدرجة أن من كان تحت إمرته سواء من الموظفين او المستشارين أصبحوا في ظرف ولايتين من مالكي العقارات في كل مقاطعات فاس ومن أصحاب المشاريع التجارية الكبرى.
ولماذا لحد الآن لا جمعية محلية او وطنية لحماية المال العام تقدمت بشكاية للنيابة العامة بفاس من أجل فتح تحقيق معه تحت بند من أين لك هذا ؟؟ سواء تعلق الأمر بالعقارات المنتشرة له في كل أحياء فاس، أو بالملايير المهربة للخارج المقدرة ب 600 مليار؟؟
الرجل منذ خسارته لمنصب الأمانة العامة لحزب الإستقلال أمام خصمه السياسي نزار بركة غادر المغرب طوال ثلاث متنقلا بين تركيا وألمانيا دون أن تساءله اي سلطة أمنية أو قضائية.؟؟
ورجع ليشارك في الإنتخابات المحلية الأخيرة تحت لائحة سياسية جديدة، جبهة القوى الديموقراطية ، ويصبح الوجه السياسي البارز المعارضة في الجماعة الحضرية بفاس.
وكل ما نشهده اليوم في مدينة فاس على المستوى السياسي من بلطجة سياسية وسيطرة لرؤساء العصابات الإجرامية ولتجار المخدرات على لوائح أحزاب سياسية وإنتشار عائلات وعصابات إجرامية في كل أحياء العاصمة العلمية..
مصدره الأساسي هو حميد شباط الذي ادخل الشعبوية في الخطاب السياسي وشكل أجنحة مسلحة معروفة في مقاطعة المرينيين..
وكانت سعاد السملالي يده اليمنى طوال عموديته لمدينة فاس وعلبته السوداء التي كانت توزع الأدوار على نوابه ، وصاحبة فكرة الإستعانة جلب عناصر إجرامية اللإشتغال تحت إمرته من أجل ممارسة السطو على الأراضي الفلاحية العرشية منها والسلالية او المملوكة لذوي الحقوق من الطبقات الفقيرة..
لهذا ،كان لابد من تحقيق ميداني موسع في المقاطعات التي شهدت في عهد حكم العمدة السابق حميد شباط عمليات نزع ملكية لآلاف من الهكتارات الفلاحية بشواهد إدارية موثقة لا تتعدى 2 دراهم..
لاسيما، أنه خرج لوسائل الإعلام يقول فيها بأنه لا يملك سوى 30 مليون في حسابه البنكي ومقهى بمنطقة ازواغة بنسودة.
وحسب ماتوصلت إليه التحقيقات الميدانية لحد الآن، فإنه قد باع الأراضي الزراعية في كل أنحاء مدينة فاس ، لكن أكثر منطقة شهدت بيع الأراضي الفلاحية هي مقاطعة زواغة بنسودة والذي خلفت له ما يقارب 7مليارات أرباح صافية..
للعلم، أن كل هذه الأراضي ليس لها شواهد ملكية أو وثيقة عدلية هي اراضي فلاحية كانت تابعة لأصحابها ذوي الحقوق وظمن الفقراء البسطاء التي تم تفويتها للمقاولين المقربين من شباط بوثيقة تصحيح الإمضاء (كاليزاسيون ب 2دراهم) بالمقاطعة التي كانت تحت سيطرته.
الآن يوجد مباني لأشخاص فوق اراضي أشخاص آخرين إضافة على هذه المشاريع الكبرى، هناك أخرى غير معروفة لساكنة العاصمة العلمية التي تتواجد بتركيا إما باسم زوجته فاطمة طاريق أو مسجلة بأسماء أبناءه نوفل أو ريم او نضال شباط أوبإسم شركات وهمية
. فمثلا قصر العتيبة الذي إشتراه شباط من الخليجي .ع… بالطرق اللملتوية بإسم شركة وهمية مسجلة بإسم أحد أبناءه وزوجته يساوي الملايين من الدراهم..
وعلى إثر إعتقال رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب ،البرلماني عن حزب الأحرار بفاس ،بدا في الأسبوع الماضي يقوم ببيع كل ما بداخله من نحاس المتواجد بالقصر، لأنه لا أحد لديه القدرة المالية لشراءه بسبب ثمنه المقدر بالملايير، ففكر حميد شباط ببيع مايوجد ما بداخله معادن نفيسة، من نحاس وفضة ونقش على الخشب والجبص الفاخر، كل مادة لوحدها.
لأن النحاس فقط يساوي وحده 20 مليون سنتم، فمثلا هناك الخشب، والكريستال، وأشياء ثمينة داخل القصر لأنهم في حالت تصفيات لأملاكهم خوفاً من ربط المسؤولية بالمحاسبة وفتح تحقيقات أمنية في حقهم، بعدما رأوا ما حدث للبرلماني عن الأحرار ،رشيد الفايق والمنسق الإقليمي للحزب بجهة فاس..
ومن الممتلكات التي يمتلكها حميد شباط خارج مدينة فاس الضيعة الفلاحية الكبرى بإموزار التي يبلغ ثمنها لوحدها أربعة ملايير، وهي مسجلة عقاريا باسم فاطمة طاريق ونجله نوفل شباط..
وحسب سجلات المحافظة العقارية، فإن هناك خمسة فيلات فخمة تحمل إسم كل من فاطمة طارق ونوفل وريم شباط..
بل يوجد فقط في حي الأطلس 54 عقار يملكه نضال شباط الذي سرق في السنوات الماضية من زوجته الإيطالية 20 مليون سنتم نقدا و 30 مليون من المجوهرات من الذهب الخالص، وذهب ليخسرها في الشرب والقمار بتركيا..
أما عن أسطول السيارات الفارهة التي تساوي الملايين وليست سيارتان أو ثلاثة ، فحدث ولا حرج.
هذا ما توصل إليه المحققون لحد الآن من جهات سيادية وشعبية ومن أشخاص كانوا من المقربين للعمدة الإستقلالي السابق حميد شباط..
وماخفي كان اعظم دون أدنى شك..
ولا نتحدث عن حجم الصفقات العمومية والمشاريع التجارية الكبرى والمنتجعات السياحية التي فوتت للمقربين منه طوال 12 سنة من عمودية من سنة 2003 إلى 2015 ولا زال إلى الآن ياخذ نصيبه من ريعها سواء بفاس وبعدد من مدن المملكة الكبرى..
أسئلة عديدة تطرح حول لماذا المدانين مؤخرا في قضية بلانات الشينوا لم يجراوا على ذكر إسم حميد شباط في المحاضر رغم انه هو الذي فوض لهم كل شيء ؟؟ ولماذا هناك أربعة ملفات جنائية ثقيلة منذ سنوات في غرفة جرائم الأموال بمحكمة الإستئناف تنتظر فقط الضوء الأخضر من الجهات العليا من أجل تحريكها ضد حميد شباط ؟؟
ومن هي الجهات التي تقف وراء منع التحقيقات الأمنية لحد الآن ضد حميد شباط ؟؟
هل ، لأنه لم يتخطى الخطوط الحمراء فيما رسم له كما فعل البرلماني رشيد الفايق ؟؟
ما الذي يمنع من فتح تحقيق أمني وقضائي ضد حميد شباط بتهمة الإغتناء الفاحش والسطو على اراضي الجموع حول ما جرى طوال حكمه لمدينة فاس؟؟
لأن ما تشهده العاصمة العلمية من تدهور للبنية التحية على جميع الأصعدة والمستويات وغياب تام للمرافق الشبابية، من دور الشباب، وملاعب القرب الرياضية، والمسابيح، والقاعات الرياضية الموجهة للأطفال ذكور وإناث، ودور المسرح والسينما، إنعدام المساحات الخضراء في كل مقاطعات فاس والحدائق العمومية، ظهور عصابات إجرامية في كل أحياء الجماعة الترابية بالعاصمة العلمية ، غياب مشاريع صناعية لخلق فرص الشغل للشباب العاطل عن العمل سببه الأساسي هي سياسة حميد شباط طوال حكمه لمدينة فاس التي جعلها منها عاصمة إسمنتية بإمتياز.
وكل السياسيين الفاسدين الحاليين ما هم إلا نسخ مصغرة منه، لانه يعتبر الأب الروحي لهم في نهب المال العام والإغتناء الفاحش على حساب مصلحة ساكنة فاس وتقدمها..
الوحيد الذي يمكنه إرجاع الملايير المنهوبة من الخزينة العامة للجماعة الحضرية بفاس هو الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس ، الدكتور رشيد تاشفين ، هذا المسؤول القضائي النزيه الذي بإمكانه إتخاذ هذه الخطوة القانونية بمساعدة ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذين ابانوا على مهنية عالية في كل التحقيقات الأمنية التي باشروها مؤخرا بجهة فاس..
هؤلاء نخبة الشرطة المغربية الذين بإمكانه وحدهم تفكيك شبكة أخطبوط الفساد المالي والإداري التي كان شكلها المدعو شباط ، وجعل منها مدينة منكوبة على الصعيد الإقتصادي ونشر فيها كل أنواع الجريمة برعاية عصابات إجرامية كانت مقربة منه..
لأن الصورة التي يحاول ان تروجها في الدورات الأخيرة للجماعة الحضرية بفاس في جميع تدخلاته السياسية، بأنه حريص على المصلحة العامة لمدينة فاس والساكنة.
ولا يعرف ان هو من باع كل أملاك العاصمة العلمية، وجعلها منها المدينة الأولى بالمملكة في الجريمة وإنتشار العصابات الإجرامية.
وكان السبب الرئيسي في هروب جل المستثمرين نحو مدن الشمال والدار البيضاء ومراكش..
المشاريع التجارية الوحيدة التي تنتشر في كل مقاطعات فاس، هي المقاهي والمطاعم ونوادي الشيشة التي أصبحت تعتبر وكرا للدعارة وتجارة كل أنواع المخدرات.
نور الدين الزياني /هولاندا