الجرائم الأخلاقية العديدة لما يسمى ” الباخاموس ” بفاس أي العنيزي واولاد الطباخة ومول كلكل ، الإتجار في المخدرات ،الإغتصاب الجنسي ، السطو على الملك الغابوي والأراضي العارية ، القمار والترسي النوار..

Advertisement

لعل من الظواهر الغريبة عن مدينة فاس التي ظهرت بشكل واضح وجلي في العقدين الماضيين الأخيرين ، لاسيما بعد الإضراب العمالي النقابي الذي شهدته العاصمة العلمية والإنتفاضة الشعبية التي نتجت عنه في يوم 14 دجنبر 1990 دفع بالسلطات المغربية أنذاك بقيادة وزير الداخلية القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، إدريس البصري ، بالتدخل العنيف في كل أحياء المدينة ..
وكانت أول خطوة مباشرة قام بها وزير الداخلية السابق في العهد الملكي السابق بعد هدوء الأوضاع الميدانية ، هو فتح الأبواب على مصراعيه للهجرة القروية التي إستمرت لسنوات متتالية من أجل تشكيل طبقات إجتماعية هشة جديدة ، وجعلها فيما بعد خزان إنتخابي للمخزن وللأحزاب الإدارية التابعة له في أي إنتخابات محلية وتشريعية مقبلة …
وهكذا تكونت في ظرف سنوات مدن هامشية بكل المقاييس على جوانب وداخل المدينة تنعدم فيها أبسط البنيات التحتية تضمن أدنى الشروط لحياة كريمة …
وظهرت للوجود أحياء هامشية داخل المدينة وعلى أطرافها نتيجة البناء العشوائي التي لم يخضع لتصاميم البناء والتعميرالرسمية للجماعة الحضرية بفاس ، والتي تتميز بكثافة سكانية غير مسبوقة ،كأحياء الجنانات ، الشامي ، ومولاي إسماعيل ، القرود وعين النقبي وسيدي بوجيدة ، وبوطاعة ، وصهريج كناوة ، وسهب الورد …
أحياء إنتشرت فيها كل انواع الجريمة المنظمة ، من تجارة للمخدرات الصلبة منها والرطبة ، والدعارة ، وبيع الخمور ..
ولهذا كل تجد في حي هامشي بائعي المخدرات والخمور ، الذين يطلق عليهم بالدرجة العامية البزناسة والكرابة …
الهجرة القروية المكثفة ضمت عائلات بدوية تتميز بكثرة أبناءها من الذكور والإناث إضطرت لإمتهان كل أنواع الجريمة …
في هذا الجو الفوضوي العشوائي مثلا ظهرت عائلة العنيزي التي عرفت بحي سيدي بوجيدة وجنان بوطاعة بالإتجار في الحشيش والكيف ..
وكان عبد الواحد العواجي الأخ الأصغر لهذه العائلة الإجرامية يشتغل في ذلك الوقت كزلايجي ، بحكم أن المهن التقليدية كان يذهب إليها الشباب الذين لم ينجحوا في دراستهم ، وإضطروا لمغادرتها في وقت مبكر وهو كان واحد من هذه الطبقة العريضة من الصناع التقليديين…
الكل كان يتذكر كيف كان عبد الواحد يذهب كل أسبوع بقفته الغدائية لإخوته إلى سجن عين قادوس ؟؟ ، الذين كانوا حكم عليهم بتهمة الإتجار في المخدرات..
يعني أن عائلة عرفت في كل أنحاء مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد بأنهم من العائلات الكبيرة في بيع وتوزيع المخدرات، الحشيش والكيف بشكل خاص يصبح واحد منهم من السياسيين البارزين بدرجة مستشار من حزب الأصالة والمعاصرة ..
وبعد الإنتخابات المحلية واتشريعية الأخيرة لشهر شتنبر 2021 عين النائب السابع للعمدة البقالي ،، وكلف كممثلي رسمي عن جماعة فاس في كل من سوق السمك بالجملة والمحطة الطرقية ..
ولهذا هذا المستشار حين أراد الزواج بامراة ثانية لم يجد إلا زوجة صديقه الذي دخل السجن لأنه هو الآخر كان تاجر للمخدرات ، عقد عليها لأنها كما يحكى فاتنة الجمال .
قصة أولاد الطباخة ومول كلكل مختلفة في بدايتها ، بحيث بدأوا يكبرون على المستوى المالي إنطلاقا من المحطة الطرقية التي تمركز فيها المدعو، هشام الذي كانت له علاقة غير شرعية مع فتاة قاصر من عائلة كبيرة ومحترمة خدعها بحبه لها مما دفعها لتمنحه أغلى ما عندها شرفها…
عملية الإغتصاب الجنسي جاءت عقب رفض والدي البنت تزويجه بها لأنه ولد الطباخة…
هذا الإنتقام الوحشي لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل لحد إستحواذه على إرث الفتاة التي كانت تصرف عليه طوال مداومته في المحطة الطرقية..
وحين هاجرالملقب زنزان للديار الإيطالية ، وإشتغل كتاجر للكوكايين لعدة سنوات تكمن من خلالها من إرسال الملايين لأخيه عبد العالي المستشار الخالي بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس…
وبذلك تمكنوا من شراء أول حافلة لنقل المسافرين والبضائع ولاسيما التخصص في تهريب الحشيش والكيف…
وفي ظرف سنوات أصبح لاولاد الطباخة أسطول من الحافلات كانت تتجه شرقا وشمالا وجنوبا…
خطوط النقل هذه جعلتهم يهربون الأطنان من الحشيش والكيف ، و يستوردون آلاف كيلوغرامات من المعسل من الأقاليم الصحراوية الجنوبية المستعمل في مقاهي الشيشة والملاهي الليلية…
يعني، أن كل من العنيزي و اولاد الطباخة كونوا ثروتهم المالية الكبيرة فقط من الإتجار في كل أنواع المخدرات والممنوعات.
ولكي يحصلوا على الحصانة السياسية إنخرطوا في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس ..
وبما أنهم أصبحوا من العائلات الإجرامية الثرية كان لابد من شراء بعض ذمم نواب وكلاء الملك والقضاة وبعض ضباط الأمن ورؤساء المناطق والدوائر الأمنية…
وبطبيعة الحال لعب نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بفاس ،عبد الفتاح جعوان دورا كبيرا في خلق شبكة كبيرة من المسؤولين القضائيين والأمنيين وفرت لكل من العنيزي واولاد الطباخة ومول كلكل حماية أمنية وقضائية طوال هذه السنوات….
وتولى الواجهة الإعلامية لهؤلاء الباخاموش ،أي العنيزي واولاد الطباخة ، الأعور الدجال الإعلامي المشهور في موقعه الإلكتروني ، بعبارة ، عاجل ، الذي كان في السابق مع حزب العدالة والتنمية حين كان يتولى تدبير الشأن المحلي بالعاصمة العلمية مابين 2015 لغاية 2021 …
وبمجرد إعلان التحالف السياسي الرباعي بين الأحرار والأصالة والمعاصرة والإستقلال والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أصبح الظل السياسي والإعلامي للكاتب الإقليمي لحزب البام بفاس ،محمد السليماني ، الذي بدوره بدأ حياته كبنادري وسائق للطاكسي ، وإنتهى به المطاف هو الآخر للعمل في الإتجار في الحشيش والكوكايين مستعملا معمل الرخام كواجهة الذي أخذه من شركائه الأوروبيين ..

للعلم ، أن هذا الأعور الدجال حسب آخر الأخبار الواردة من فاس ونتيجة لعملية التجسس التي قام بها في المواطنين الخمسة دون سند قانوني وتخابره مع ضباط الفرقة الجهوية الفاسدين برئاسة عميد الشرطة الممتاز بنخليف فتح الطريق له بأن يصبح في الأشهر المقبلة محامي بدعم من نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بفاس ، عبد الفتاح جعوان ، رغم أنه قدمت فيه شكايات عديدة بتهمة التجسس على هواتف المواطنين دون سند قانوني ..
لهذا المفروض من هياة نقابة المحامين بفاس بأن تتدخل حتى يصير هذا الكائن وصمة عار على هذه النقابة ..
موضوع سيتم التطرق له بالتفاصيل حين تنتهي التحقيقات الميدانية الجارية ..

يتبع…

نورالدين الزياني / لاهاي / هولاندا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.