وضع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حدا للشائعات والأقاويل حول مصير نجم تشيلسي حكيم زياش مع منتخب أسود أطلس، بعد التضارب الكبير في الأنباء عن عودته لتمثيل المنتخب، ما بين تقارير محلية تؤكد أنه في طريقه للعدول عن قرار الاعتزال الدولي، وأخرى تراهن على أن موقفه تجاه المدرب الصربي وحيد خاليلوزيتش، لم يتغير بعد.
وكان الاعتقاد السائد في المغرب، أن النجم العالمي سيلبي نداء الوطن في معسكر يونيو/ حزيران الماضي، خاصة بعد ترتيب جلسة صلح مع مدرب الجزائر السابق في لندن، لكن المصادر المقربة من حكيم، كذبت صحة هذه الرواية، منهم صديقه المقرب يوسف الغزواني، الذي أشار إلى فشل محاولة الصلح، لعدم رغبة اللاعب في مقابلة المدرب، كونه ما زال يتألم من الأكاذيب الخاطئة، التي ذكرها في بيان الاعتزال الدولي.
ومع تجدد الحديث عن عودة زياش، لحاجة المنتخب المغربي لخدماته وجودته في مجموعته الحديدية في كأس العالم، التي تضم الثلاثي كرواتيا وبلجيكا وكندا، سُئل فوزي لقجع:ط هل سيعود حكيم للدفاع عن ألوان المنتخب؟”. فأجاب لإذاعة “إم إف إم” المحلية: “نعم. سيكون حاضرا مع المنتخب الوطني في المونديال”.
من جهة أخرى، راهن لقجع على فرص المنتخب المغربي في كأس العالم، لثقته الكبيرة في جودة وكفاءة اللاعبين، حيث قال: “إن المنتخب المغربي سيظهر بصورة مشرفة في المونديال، لدينا لاعبون على مستوى الحدث وجهاز فني كبير، ما نريده هو الإيمان والحماس”، ضاربا المثل بالصورة المميزة التي بدا عليها أسود أطلس تحت 18 عاما أمام فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في دورة ألعاب البحر المتوسط.
وتدهورت العلاقات بين زياش وخاليلوزيتش مطلع العام الجاري، بعد قرار استبعاد نجم أياكس أمستردام السابق من قائمة المنتخب المغربي المشارك في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، وكان ذلك استكمالا لمسلسل استبعاده في فترة ما بعد “كان” 2019، لعدم اقتناع المدرب بجدية اللاعب في التدريبات والمباريات الرسمية، ما دفع حكيم لاتخاذ قرار الاعتزال الدولي أثناء مشاركته مع تشيلسي في كأس العالم للأندية، وتبعها باعتذار عن المشاركة أمام الكونغو في المرحلة النهائية لتصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال قطر.
وفي الوقت الراهن، تحوم الشكوك حول مستقبل النجم المغربي مع ناديه تشيلسي، حتى أن هناك مصادر صحافية إيطالية، أكدت أن ميلان بصدد التقدم بأول عرض رسمي لنقل حكيم إلى “سان سيرو”، لتعزيز القوة الضاربة لهجوم بطل الدوري الإيطالي، بخلاف ما يتردد في الإعلام البريطاني من حين لآخر، بشأن عدم حاجة المدرب توماس توخيل لخدماته، ورغبة اللاعب نفسه في الرحيل، لإحياء مسيرته في مكان آخر.