لماذا أخرست المواقع الإلكترونية والجرائد البوليسية منذ رفض الغرفة الجنائية الثانية بمحكمة الاستئناف ببريشيا تسيلم الصحافي ادريس فرحان للحموشي ؟
كان لافتا الصمت المطبق الذي ضرب المواقع الإلكترونية والجرائد البوليسية بعظ القرار التاريخي للغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف ببريشيا برئاسة للقاضي الدكتور منيرفيني (Menervini) برفض تسليم الصحافي ادريس فرحان للجلاد الحموشي. وبالتالي عدم الاستجابة لتنفيذ مذكرة الترحيل الصادرة عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس.
القضاء الجالس ببريشيا التزيه والمستقل يضرب عرض الحائط للمرة الثانية ما طالبت به السلطات الأمنية والقضائية المغربية خلال سنتي 2023 و2024.
تجار المخدرات تحث حماية أمن وقضاء فاس.
كان صادما وملفتا للإهتمام تواطئ رئيس النيابة بمحكمة الاستئناف بالعاصمة العلمية عبد الرحيم الزايدي الذي استبشرت فيه “الشروق نيوز 24” والمواطنين خيرا نظرا لماضيه المشرف في محاربة الفساد والمفسدين آملين أن يباشر عمله بحملة تطهير لرموز الفساد والمفسدين بجهة فاس عموما وإقليم مولاي يعقوب خصوصا. حملة للقضاء على عصابة البرلمانيين والمستشارين أمثال الحجوبي وعبد الواحد العراجي وحسن بلمقدم وغيرهم من الأمنيين ونواب وكيل الملك والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف وبعض القضاة.
دون أن نستثني محمد زهد الدين المدير الجهوي للديستي الذي يتعزم عصابة الأمنيين المكونة من ضباط الديستي والاستعلامات العامة والأمن أمثال الزاكي والحسيني ورؤساء المناطق الأمنية الذين يتحكمون في تجارة الكوكايين والحشيش والحبوب المهلوسة ويسيطرون على أوكار الفساد والدعاية من صالونات التدليك ودور الدعارة المنتشرة في مقاطعات فاس.
المؤسف جدا أن القضاء الغير النزيه يبحث عن مواطنين خارج الوطن في ملفات مفبركة ويترك كبار تجار المخدرات الصلبة والرطبة أمثال مراد ولد الشاف واخوته وكمال السياسي وغيرهم من المجرمين يصولون ويجولون بكل حرية في فاس وباقي المدن. فكيف يعقل أن يتعبأ كل من قاضي التحقيق والمدير العام للأمن الوطني والديستي ومعه مئات الصحافيين واليوتوبرز لتقييد حركة مدير الشروق نيوز 24 وتكميم فمه عبر المطالبة بترحيله الى المغرب قصد متابعته في قضية مفبركة وهم يتسترون على بارونان المخدرات والقتلة وغيرهم من المجرمين؟
سؤال أجاب عنه القضاء الإيطالي بكل فخر واعتزاز حينما رفض تسليم الصحافي الاستقصائي ادريس فرحان لجلادي الشعب وحماة الفساد والمفسدين.
أن تتحول مدينة فاس من مهد العلم والعلماء والثقافة والحضارة والفن والأدب إلى عاصمة الاجرام والدعارة وتجارة كا أنواع المخدرات. هذه المدينة التي أنجبت كبار السياسيين والوطنيين والنقابيين والمثقفين تحولت اليوم إلى مرتع للمسؤولين الفاسدين من أمنيين وقضائيين وسياسيين أميين. كل هذا أمام سكوت صحافة البوليس ويوتوبرز الحموشي الذي يبجحون وهم يقدمون أنفسهم فدية لسيدهم لا مبالين بقضايا الشعب وهمومه اليومية من بطالة وجوع وعطش وفقر وسوء تعليم وهزالة الاستشفاء.
“العصابة” تتمادى في إرهاب المواطنين.
إن ما يحز في القلب اليوم هو اختفاء بعض الزملاء الصحافيين والفاعلين الجمعويين بفاس والذين دافعت عنهم وعن حقوقهم الشروق نيوز 24 ومديرها العام وصحافييها باستماتة طوال السنوات الأخيرة منذ انطلاق الحملة الاعلامية لفضح الفساد والمفسدين في فاس شهر غشت 2021. تبنت الشروق نيوز 24 قضاياهم بصدق وأمانة رغم الإغراءات والتهديدات والمضايقات التي تستمر إلى يومنا هذا. وعند اول امتحان اختف معظمهم ولم يكلفوا أنفسهم عناء التعليق ولو بشهادة صادقة على منشورات وتدوينان أعداء الديمقراطية ومطبلي “العصابة” التي تعتقل الشعب في وطنه. فلم نرى لهم تدوينة واحدة على شبكات التواصل الاجتماعي تشهد لنا عن التزامنا واصطفافنا مع الحق والحقيقة كما لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال عنا وعن أحوالنا كما فعل المئات من الزملاء الصحافيين والحقوقيين والأمنيين والقضاة والأساتذة وعدد كبير من المواطنين داخل البلاد وخارجها. ألهذا الحد تمادت “العصابة” في ارهاب المواطنين؟
أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الخالص للزميلين الصحافيين علي لمرابط ومحمد راضي الليلي وبعض اليوتوبرز الأحرار الذي ساندوا قضية “الظاهرة الاعلامية” الشروق نيوز 24 ومديرها العام ادريس فرحان بنشر القصة كاملة دون زيف فاضحين شطحات “الحموشي” وأهداف “النظام” من هذه الحملة القضائية المفبركة ضد المعارضين والصحافيين والحقوقيين داخل البلاد وخارجها.
كل هذا للتستر على رؤوس “العصابة” التي تعتقل الشعب وتعمق من هشاشته خدمة لتجارة المخدرات (رئيس بابلو اسكوبار الصحراء الذي كان لنا السبق في فضح قصته وحماته) ورعاة الفساد الذين حولوا شبابنا إلى مستهلكين لمنتوجاتهم في سياسة ممنهجة لتحمير ما تبقى منهم أو تخوينه.
هؤلاء الزملاء الصحافيين واليوتوبرز وغيرهم ممن لم أذكر لكنني اتذكر اليوم وغذا وقفتهم بجانب الحق وهم يؤازرون ادريس فرحان والشروق نيوز 24 والشعب المغربي المستضعف على فضحهم للمؤامرة وتقديمهم للرأي العام الوطني والدولي الخقائق التي يريد مطبلوا وصحافيوا الحموشي طمسها بروايات وأكاذيب لا تخفى على المغاربة لقدمها وتكرارها منذ سنوات الرصاص لأن شيطنة المعارضين من الحيل القديمة للنظام.
كما أتقدم بتحية خالصة للزميل الصحافي الذي يدير جريدة الشروق نيوز 24 ويرأس طاقم تحريرها بشكل رائع ومهنية تامة طيلة غياب مديرها العام، رغم الإكراهات والتهديدات المباشرة التي يتعرض لها من أبسط أعوان السلطة(لمقدم) إلى العمال والولاة، ناهيكم عن ولاة الأمن وضباط الدرك الملكي الذين أعطوا تعليماتهم للمخبرين والعملاء بتشويه سمعته ومنعه من الزواصل مع المواطنين، شأنه في ذلك شأن صحافيي الشروق نيوز 24.
وختاما أشكر الشعب المغربي الوفي لجريدة الشروق نيوز 24 على دعمه وتعليقاته المحفزة.
رسائل التضامن والمحبة والتقدير التي نتوصل بها يوميا تزيد من حماسنا وإرادتنا في الدفاع عما يتغافل عنه “الوطنيون” الزائفون من هموم المواطنين وقضاياهم العادلة رغم المتابعات القضائية المفبركة ورغم الإغراءات والتهديدات والمضايقات، فلا الفقر يعيبنا ولا الجوع يطوعنا ولا السجن يسكتنا ولا القبر يخيفنا.
إلى الأمام.. دائما وأبدا.
بقلم: ذ. ادريس فرحان – بريشا.
الى الامام الحق يعلوا ولا يعلى عليه